أبلغت سفينة تجارية اليوم، الإثنين، عن إصابتها بمقذوفين قبالة سواحل اليمن مشيرة إلى أنها تعمل على احتواء الأضرار، وفق ما أفادت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "يو كاي أم تي أو".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقالت الهيئة في مذكرة إنها تبلغت من ربّان سفينة تجارية بأنها "أُصيبت بمقذوفين مجهولين" قبل وقوع "انفجار ثالث على مقربة منها"، على بُعد 70 ميلا بحريا شمال غرب ميناء الصليف الواقع في محافظة الحُديدة بغرب اليمن والخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وأشارت إلى أنه "يجري حاليا السيطرة على الأضرار". ولفتت إلى "عدم وقوع إصابات على متن السفينة التي تتجه إلى الميناء التالي".
ومن جانبها، أفادت شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري بأن الناقلة ترفع علم بنما مرجّحة أنها "استُهدفت بسبب ارتباط الشركة (المالكة أو المشغلة) بسفينة تزور الموانئ الإسرائيلية". وأشارت "أمبري" إلى أن سلطات عسكرية في المنطقة أكدت أن المقذوفات التي أصابت السفينة هي صواريخ.
وفي هجوم منفصل، أفادت الهيئة عن تلقيها بلاغا من سفينة تجارية أخرى بشأن "إصابتها بطائرة مسيّرة" على بعد 58 ميلا بحريا نحو غرب الحُديدة، مشيرة إلى "عدم وقوع إصابات على متن السفينة التي تتجه إلى الميناء التالي".
وأشارت "أمبري" إلى أن هذه السفينة "ليست ضمن بنك أهداف الحوثيين المعلن".
ويأتي الهجومان في سياق هجمات متواصلة يتبناها الحوثيون منذ تشرين الثاني/نوفمبر على سفن تجارية في البحر الأحمر وخليج عدن.
ويقول الحوثيون إنّهم يشنّون هذه الهجمات تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية المدمرة والمتواصلة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
ودفعت هجمات الحوثيين بعض شركات الشحن إلى الالتفاف حول جنوب إفريقيا لتجنب عبور البحر الأحمر، وهو طريق حيوي يمرّ عبره 12% من التجارة العالمية.
وتقود واشنطن تحالفا بحريا دوليا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية.
ولمحاولة ردعهم، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 كانون الثاني/يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدّة للإطلاق.
التعليقات