الصواريخ الباليستيّة: أداة التوازنات الإقليميّة والعالميّة

عالميًّا، تعدّ الصواريخ الباليستيّة العابرة للقارّات الّتي تحمل رؤوس نوويّة الأشدّ فتكًا وخطورة، ويعدّ الصاروخ الروسيّ "الشيطان" R-36M الأكثر خطورة، والذي تمّ تطويره في الاتّحاد السوفيتيّ، ويبلغ مداه 16000 كلم...

الصواريخ الباليستيّة: أداة التوازنات الإقليميّة والعالميّة

صواريخ باليستيّة إيرانيّة فوق إسرائيل في الأوّل من أكتوبر الماضي (Getty)

لا شكّ أنّ الصواريخ الباليستيّة تعدّ من أهمّ الأسلحة الحديثة؛ بسبب قدراتها الهجوميّة المدمّرة الّتي تسمح لها الوصول لأهداف بعيدة بدقّة، والتي تطوّرت بشكل كبير جدًّا منذ الحرب العالميّة الثانية وأصبحت جزءًا مهمًّا من استراتيجيّات الردع والدفاع لكثير من الدول.

في التطوّر الأخير للوضع الإقليميّ المتصاعد، وبعد أن ضربت إيران إسرائيل بوابل من الصواريخ الباليستيّة في حادثة تعدّ الأولى من نوعها في تاريخ إسرائيل، استطاعت أميركا اعتراض بعض هذه الصواريخ، إلّا أنّ عددًا كبيرًا من الصواريخ سقط بالفعل في مناطق مختلفة في إسرائيل، حيث كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أوّل أمس الأحد، أنّ الأضرار التي تسبّب بها الهجوم الباليستي، هي الأكبر التي تتعرّض لها إسرائيل منذ بدء حرب الإبادة الجماعيّة على غزّة. وقدّرت دائرة ضريبة الأملاك في إسرائيل، أنّ القيمة الإجماليّة للأضرار، تتراوح بين 150 و200 مليون شيكل، دون احتساب الأضرار التي لحقت بالقواعد العسكريّة الإسرائيليّة، والتي يتكتّم الجيش عن حجمها.

كيف يُفهم الباليستي؟

ويعدّ الصاروخ الباليستيّ وخاصّة الصاروخ "فرط الصوتيّ" من أشدّ الصواريخ فتكًا وخطورة في العالم، حيث يعتمد هذا الصاروخ على طريقة عمل تختلف عن صواريخ كروز مثلًا. ينطلق الصاروخ الباليستيّ من قواعد الإطلاق ويتمّ دفعه عن طريق محرّكات صاروخيّة تعمل إمّا على الوقود الصلب أو السائل. وبعد دفع الصاروخ بقوّة كبيرة يحلّق الصاروخ إلى خارج الغلاف الجوّيّ ليصل إلى ارتفاعات عالية جدًّا، وبعد ذلك يتبع الصاروخ مسارًا "شبه مداريّ" أو مسارًا منحن يُعرف أيضًا بالـ "مسار الباليستي"، ومن هناك يتّجه الصاروخ نحو الهدف بفعل الجاذبيّة، ويقدّر هامش الخطأ الدائريّ المحتمل CEP في إصابة الصاروخ لهدفه من 100 إلى 500 متر. ولكن نظرًا لقدرته التدميريّة الكبيرة، فإنّ ذلك لا يشكّل عائقًا أمام الصاروخ لتحقيق الغاية منه. وتستطيع الصواريخ الباليستيّة حمل أوزان كبيرة وعدد كبير من الرؤوس الحربيّة منها النوويّة، وتستخدم لضرب الأهداف بعيدة المدى بعيدة جدًّا عن مناطق الإطلاق.

ويختلف الباليستيّ عن صاروخ كروز في طريقة العمل والمسار الّذي يتبعه، ففي الوقت الّذي يتمّ دفع الصاروخ الباليستيّ خارج الغلاف الجوّيّ بمسار مداري بشكل قوسيّ؛ ومن ثمّ يعتمد على قوّة الجاذبيّة للحصول على القوّة والتسارع اللازم للوصول إلى هدفه، يعتمد صاروخ كروز على محرّكات دافعة فقط بدون الاعتماد على الجاذبيّة. وعلى عكس الصواريخ الباليستيّة، تطير صواريخ كروز على ارتفاعات منخفضة وبشكل أفقيّ، ويتمّ توجيهها عن بعد لتصيب الأهداف بدقّة أكبر تصل إلى هوامش خطأ دائريّ CEP محتمل يقدّر بـ 10 أمتار أو أقلّ.

أمّا طرق توجيه الصواريخ فتعتمد على أنظمة الملاحة بالقصور الذاتيّ (INS) أو نظام تحديد المواقع العالميّ (GPS) في المراحل الأولى من الرحلة، فيما تعتمد صواريخ كروز على أنظمة توجيه دقيقة طوال مسارها مثل نظام تحديد المواقع العالميّ (GPS)، الرادار، وأنظمة الملاحة بالقصور الذاتيّ (INS). كما أنّها تستطيع التحليق على ارتفاع منخفض لتفادي الرادارات، وتعديل مسارها باستمرار لضمان إصابة الهدف بدقّة.

وتصنّف الصواريخ الباليستيّة إلى صواريخ عابرة للقارّات طويلة المدى ومتوسّطة المدى وقصيرة المدى. أمّا صواريخ كروز فيعدّ نوع "توماهوك" Tomahawk الأميركيّ الأكثر دقّة في العالم؛ بسبب قدرتها على التحليق على ارتفاع منخفض والبقاء تحت التحكّم والتوجيه طوال رحلتها.

صاروخ توماهوك (Getty)

وبحسب معهد "سي بي آر" للدراسات العسكريّة، تعدّ صواريخ توماهوك من أهمّ الأسلحة الّتي استخدمت في حرب الخليج 1991 لتحقيق ضربات دقيقة، وأظهرت تلك الصواريخ فعاليّة كبيرة، وبيّنت أهمّيّة تكنولوجيا الصواريخ في العمليّات العسكريّة الحديثة​.

ردع إقليميّ

مع انتهاء الحرب العراقيّة - الإيرانيّة في نهاية الثمانينات، بدأت إيران تطوير برنامجها الصاروخيّ، في تلك الحرب، الّتي استمرّت حوالي 8 سنوات تكبّد فيها الجانبان الكثير من الخسائر البشريّة والمادّيّة، استخدمت العراق صواريخ "سكود" ونجحت تلك الصواريخ في إحداث دمار كبير في الأهداف الإيرانيّة، ودفعت نتائج الحرب إيران إلى تطوير منظومتها الصاروخيّة، وكانت أولى الخطوات حصول إيران على صواريخ "سكود بي" من ليبيا وكوريا الشماليّة في منتصف الثمانينات. وبالرغم من بساطة تلك الصواريخ مقارنة بغيرها، إلّا أنّها كانت محطّة هامّة في بدايية نظام الصواريخ الإيرانيّ.

ومع انتهاء الحرب بشكل رسميّ بقرار مجلس الأمن رقم 598 الّذي قبله الطرفان، زادت إيران من تركيزها على البرنامج الصاروخيّ، ويعدّ الصاروخ شهاب، والّذي يعني النجم الساطع في الفارسيّة، من أوائل المشاريع الإيرانيّة لتطوير الصواريخ الباليستيّة بعيدة المدى، وبالفعل، في نهاية التسعينات أعلنت إيران عن اختبار صاروخ شهاب 3 الّذي يشبه إلى حدّ كبير تكنولوجيا صاروخ "نو دونغ" الكوريّ الشماليّ. في ذلك الوقت وصل مدى شهاب 3 إلى 1300 كلم، ما شكّل نقلة نوعيّة مهمّة جدًّا في النظام الصاروخيّ الإيرانيّ.

لم يحتج البرنامج الإيرانيّ الكثير من الوقت للتطوير، فقد أعلن النظام الإيرانيّ عن نسخة محسنة عن صاروخ "شهاب 3" في عام 2005 ليصل مدى الصاروخ إلى 2000 كلم؛ وهو ما زاد في قدرته على استهداف القواعد الأميركيّة في الشرق الأوسط وأهداف بعيدة أخرى، وفي العقد الماضي كشفت إيران عن صاروخ "سجيل" الّذي يصل مداه إلى 2000 كلم، ويعمل بالوقود الصلب ليوفّر سرعة وجاهزيّة أكبر، وهو عدّ في حينه إضافة مهمّة في الترسانة الصاروخيّة الإيرانيّة.

صاروخ شهاب 3 الإيرانيّ (Getty)

الاتّفاق النوويّ الإيرانيّ في عهد إدارة الرئيس الأميركيّ باراك أوباما، أثار الكثير من الجدل بين الأوساط السياسيّة في ذلك الوقت، ولكنّه لم يتطرّق كثيرًا إلى البرنامج الصاروخيّ الإيرانيّ والصواريخ الباليستيّة، ومع وقف إدارة الرئيس دونالد ترامب للاتّفاق، كشفت إيران عن استمرارها بتطوير الترسانة الباليستيّة. وفي العام 2020 أطلقت إيران سلسلة من الصواريخ على قواعد أميركيّة في العراق ردًّا على اغتيال قائد الحرس الثوريّ الإيرانيّ في حينه قاسم سليماني، وأعلنت عن صواريخ جديدة مثل "فاتح" و "قيام".

القدرات الإيرانيّة تطوّرت بشكل كبير مؤخّرًا، فبحسب Missile Threat فإنّ إيران تمتلك ترسانة صاروخيّة كبيرة وفتّاكة، وتعدّ تلك الترسانة الأكبر والأكثر تنوّعًا في الشرق الأوسط بحسب الموقع، حيث شمل التطوير الإيرانيّ صواريخ كروز عالية الدقّة وصواريخ "هايبر سونيك" فرط صوتيّة الّتي تفوق سرعتها سرعة الصوت. تلك الصواريخ الباليستيّة تعدّ أسرع وأشدّ فتكًا من الصواريخ الباليستيّة التقليديّة لقدرتها على المناورة وتجنّب الدفاعات الجوّيّة، ومن الصواريخ الّتي استخدمت في هجوم إيران على إسرائيل، كان صاروخ "فاتح -1" ويعدّ أوّل صاروخ فرط صوتيّ إيرانيّ وتصل سرعته إلى 13 - 15 ضعف سرعة الصوت ومداه 1400 كلم، وبحسب مصادر إيرانيّة فإنّ الصاروخ الّذي دخل في الخدمة سنة 2023 قادر على اختراق أنظمة الدفاع الجوّيّ مثل "القبّة الحديديّة".

الصاروخ "فتّاح -2" صاروخ فرط صوتيّ متطوّر عن النسخة الأولى، وكشفت إيران عن الصاروخ أوّل مرّة في عام 2023 خلال زيادة المرشد الأعلى إلى معرض "إنجازات القوّة الجوّيّة للحرس الثوريّ"، ويصل مدى الصاروخ إلى 1500 كلم ويعمل بالوقود السائل.

ومن الصواريخ الباليستيّة المهمّة في الترسانة الإيرانيّة صاروخ "قادر 1" بمدى 1950 كلم ويحمل رأسًا حربيًّا بوزن 800 كلغم، وصاروخ "عماد" الّذي كشفت عنه إيران في عام 2015، ويعدّ حسب المصادر الإيرانيّة أوّل صاروخ إيرانيّ "يمكن التحكّم به" وتوجيهه، ويبلغ مدى الصاروخ 1700 كلم ويحمل رأسًا حربيًّا بوزن 750 كلغم. بينما يعدّ صاروخ "سومار" من الإضافات المهمّة بسبب كونه من صواريخ "كروز" الّتي تختلف في عن الصواريخ الباليستيّة، إذ تحلّق صواريخ كروز بارتفاعات منخفضة مقارنة بالصواريخ الباليستيّة الّتي يمكن التحكّم بها، وتصيب الأهداف بدقّة أكبر تصل إلى هامش خطأ لا يتعدّى 10 أمتار. ويعدّ سومار تطوّرًا للصاروخ الروسيّ Kh-55 القادر على حمل رؤوس نوويّة ويصل مداه إلى 3000 كلم.

أميركا والردع النوويّ

عالميًّا، تتصدّر الولايات المتّحدة وروسيا والصين الدول الّتي لديها قدرات صاروخيّة فتّاكة، فالولايات المتّحدة تعدّ رائدة التطوير في مجال النظام الصاروخيّ الباليستيّ منذ الحرب العالميّة الثانية، وشكّل مشروع "فيينغرمان" الّذي بناه العلماء الألمان بعد الحرب حجر الأساس للمشروع الأميركيّ.

اختبرت الولايات المتّحدة الصاروخ الباليستي العابر للقارّات من طراز "أطلس" في نهاية الخمسينات، وشكّل ذلك الاختبار بداية التفوّق العسكريّ الأميركيّ، وشكّلت المرحلة الأولى من الحرب الباردة بين الولايات المتّحدة والاتّحاد السوفييتيّ الّتي بدأت بعد انتهاء الحرب العالميّة الثانية دافعًا للولايات المتّحدة للتطوير بشكل أكبر وأسرع. ومع أزمة الصواريخ الكوبيّة وصلت الحرب الباردة إلى ذروتها حيث فرضت الولايات المتّحدة حصارًا بحريًّا عندما أعلن الرئيس الروسيّ نيكيتا خروتشوف عن وجود صواريخ روسيّة على الأراضي الكوبيّة.

كما شهدت السبعينيات تطوّرًا كبيرًا للمشروع الأميركيّ مع دخول صواريخ "مينيوتمان" للخدمة، وتعدّ تلك الصواريخ الباليستيّة العابرة للقارّات من أشدّ الصواريخ فتكًا في تلك الفترة، حيث تعمل تلك الصواريخ بالوقود الصلب الّذي جعلها أسرع وأكثر جاهزيّة. ولم يتوقّف التطوير الأميركيّ عند ذلك، ففي العام 2002 انسحبت الولايات المتّحدة من معاهدة "الحدّ الدفاعات الصاروخيّة" مع روسيا، وبعد انسحاب الولايات المتّحدة من المعاهدة، عملت على تطوير أنظمة دفاع صاروخيّ مثل "ثاد" و "أيجيس" واستمرّ التطوير حتّى اختبرت الصاروخ العابر للقارّات "مينومان 3" في 2020.

وحسب تقارير مختلفة، تضمّ الترسانة الإسرائيليّة برنامجًا متطوّرًا للصواريخ الباليستيّة وصواريخ كروز، وتعود البدايات الإسرائيليّة إلى ستّينات القرن الماضي، مع إطلاق أوّل قمر اصطناعيّ نهاية الثمانينات، حيث استخدمت تلك التكنولوجيا لتطوير الصواريخ الباليستيّة. وتعدّ سلسلة الصواريخ "أريحا" الّتي يبلغ مداها 500 كلم من أوائل النماذج الإسرائيليّة الباليستيّة، والّتي تعدّ ركيزة في المشروع الإسرائيليّ. ولم تتوقّف تلك الصواريخ عند ذلك، بل تطوّرت لتحمل رؤوسًا نوويّة أصبح مداها 1500 كلم.

حوالي عام 2008 أجرت إسرائيل اختبارات على صواريخ "أريحا 3" ليصل مداها إلى 5000 كلم وفي عام 2019 ومع زيادة التوتّرات مع إيران رفعت إسرائيل من قدراتها عن طريق زيادة التدريبات والمناورات لصدّ أيّ تهديد صاروخيّ إيرانيّ، وطوّرت بدعم أميركيّ، نظام القبّة الحديديّة ومقلاع داوود وأنظمة "ارو 2" و "ارو 3".

قوّة الردع الإستراتيجيّة بين الدول

عالميًّا، تعدّ الصواريخ الباليستيّة العابرة للقارّات الّتي تحمل رؤوس نوويّة الأشدّ فتكًا وخطورة، ويعدّ الصاروخ الروسيّ "الشيطان" R-36M الأكثر خطورة، والذي تمّ تطويره في الاتّحاد السوفيتيّ، ويبلغ مداه 16000 كلم، ويمكنه حمل 10 رؤوس نوويّة بوزن 8 أطنان، ويعتبر من أهمّ الصواريخ في الترسانة الروسيّة. وعلى الجانب الأميركيّ، يأتي الصاروخ "Minuteman III" وهو النسخة الثالثة من LGM-30G العنصر الأساسيّ في ترسانة الردع النوويّة الأميركيّة، حيث يصل مدى الصاروخ إلى 13000 كلم، ويمكنه حمل 3 رؤوس نوويّة، ويعمل بالوقود الصلب، ما يمنحه سرعة إطلاق كبيرة، وكذلك الصاروخ الأميركيّ "Trident II D5" الّذي يبلغ مداه 12000 كلم، ويمكنه حمل 8 رؤوس نوويّة، ويمكن إطلاقه من تحت سطح البحر ليشكّل سلاحًا استراتيجيًّا للأهداف بعيدة المدى.

صاروخ R-36M الروسيّ (Getty)

طوّرت الصين بدورها صاروخ DF-41 ويصل مداه إلى 15000 كلم، ويستطيع حمل 10 إلى 12 رأس نوويّ. ويعدّ الصاروخ من أسرع الصواريخ الباليستيّة في العالم ولديه قدرة اختراق عالية لأنظمة الدفاع، أمّا الهند الّتي تأتي في الترتيب الرابع عالميًّا في قوّة جيشها، فقد طوّرت صاروخ "Agni-V" ليشكّل الجزء الأساسيّ من برنامجها الصاروخيّ، ويصل الصاروخ إلى مدى 5500 كلم ليصل إلى مسافات كبيرة تشمل أوروبا وآسيا، ويمكنه حمل رأس نوويّ واحد.

وتعدّ ألمانيا النازيّة خلال الحرب العالميّة الثانية أوّل من طوّر واستخدم الصواريخ الباليستيّة في ترسانتها العسكريّة، وتمّ استخدام الباليستي لأوّل مرّة في أيلول/سبتمبر 1944 عندما أطلقه الجيش الألمانيّ على العاصمة الفرنسيّة باريس تلاها استخدام الصواريخ نفسها بعد يومين على العاصمة البريطانيّة لندن. ويقدّر عدد الصواريخ الباليستيّة من نوع V-2 الّتي أطلقها الجيش الألمانيّ حوالي 4000 صاروخ ممّا أظهر القدرة الهائلة لتلك الصواريخ على إصابة أهدافها وتدميرها.

الاتّجاهات المستقبليّة في تكنولوجيا الصواريخ تذهب نحو أنظمة دقيقة أكثر وفتّاكة بشكل أكبر، وتمكّنت أنظمة الذكاء الاصطناعيّ مؤخّرًا من جعل الصواريخ أن تتّخذ قرارات بعد إطلاقها، ما يتيح المناورة وتجنّب أنظمة الدفاع الحديثة، وذلك بدوره يرفع من دقّة تلك الصواريخ في إصابة أهدافها، وبالتّالي يخفّف من الأضرار الجانبيّة.

التعليقات