توعد قائد الحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، بأن طهران ستردّ على أي هجوم يستهدفها، وذلك في تصريحات صدرت عنه اليوم، الأحد، عقب تحذير الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بالكفّ عن دعم الحوثيين في اليمن.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وقتل 31 شخصا على الأقل في اليمن، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في صنعاء، في وقت سابق، الأحد، من جراء الضربات التي شنتها الولايات المتحدة ضد الحوثيين. ودعا ترامب طهران إلى الكفّ "فورا" عن دعمهم.
وقال سلامي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي، إن "إيران لن تشنّ حربا، لكن إذا هددها أحد، ستردّ بشكل مناسب وحاسم وقاطع". ووصف سلامي حركة "أنصار الله" بأنها "حركة ممثلة للشعب اليمني"، مشيرا أنها "تتخذ قراراتها الإستراتيجية بنفسها".
وشدد سلامي على أن الحوثيين في اليمن يتصرفون باستقلالية، وأن اليمنيين أمة مستقلة وحرة في أرضها. وأضاف أن "اليمنيين لديهم سياسة وطنية مستقلة"، وأن "جماعة أنصار الله بصفتهم ممثلين عن اليمنيين يتخذون قراراتهم والعملياتية بأنفسهم".
وأتت الضربات الأميركية، وهي الأولى على اليمن منذ تولي ترامب منصبه في كانون الثاني/يناير الماضي، بعد توعد الحوثيين باستئناف هجماتهم ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر وبحر العرب، والتي قاموا بها خلال الأشهر الماضية على خلفية الحرب على غزة.
وكان ترامب أعلن يوم أمس، السبت، أن واشنطن أطلقت "عملا عسكريا حاسما وقويا" ضد الحوثيين، متوعدا باستخدام "القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا". كما طالب إيران بأن "توقف فورا" دعمها "للإرهابيين الحوثيين".
وفي وقت سابق، الأحد، دان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، "بشدة" الضربات، معتبرا في بيان أنها "انتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة والقواعد الأساسية للقانون الدولي".
وأتى ذلك بعد موقف لوزير الخارجية، عباس عراقجي، على منصة "إكس"، شدد فيه على أن الولايات المتحدة "ليس لها الحق في إملاء" سياسة إيران الخارجية.
وكتب عباس عراقجي "الحكومة الأميركية ليس لديها سلطة ولا حق في إملاء سياسة إيران الخارجية"، داعيا إلى "وقف قتل الشعب اليمني".
ورأى الوزير الإيراني أن الوقت الذي كانت فيه واشنطن قادرة على إملاء السياسة الخارجية لطهران انتهى في عام 1979، عندما أطاحت الثورة الإسلامية بالشاه المدعوم من الغرب.
التعليقات