أذربيجان تضع شرطين للسلام: تعديل الدستور الأرميني وحل "مجموعة مينسك"

ربط وزير الخارجية الأذربيجاني توقيع اتفاقية سلام مع أرمينيا بتعديل دستورها الذي "يمس وحدة أراضي أذربيجان"، وبحل مجموعة مينسك الأوروبية التي "فشلت" في حل نزاع قره باغ طيلة 30 عامًا.

أذربيجان تضع شرطين للسلام: تعديل الدستور الأرميني وحل

وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيراموف (الأناضول)

قال وزير الخارجية الأذربيجاني، جيهون بيراموف، إن "تعديل الدستور الأرميني" و"حل مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا" شرطان لتوقيع اتفاقية سلام مع أرمينيا.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

جاء ذلك في معرض رده على أسئلة، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي يختتم أعماله بنسخته الرابعة الأحد بعد انطلاقه الجمعة، في ولاية أنطاليا جنوبي تركيا، بمشاركة رؤساء دول وحكومات ووزراء خارجية وممثلين عن منظمات دولية.

وأشار بيراموف إلى أنه "بعد تحرير أذربيجان لأراضيها من الاحتلال الذي دام 30 عاما في حرب قره باغ الثانية، أتيحت الفرصة لتطبيع العلاقات بين أرمينيا وأذربيجان، كما أتيحت إمكانية لإحلال السلام في جنوب القوقاز".

وخلال حديثه عن المفاوضات لتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، لفت بيراموف إلى عدة نقاط ينبغي حلّها. وأضاف "الدستور الأرميني يتضمن ادعاءاتٍ تمسّ وحدة أراضي أذربيجان. وما دام هذا الوضع قائما، فلن يكون من الممكن توقيع اتفاقية سلام".

وتابع "تعديل الدستور الأرميني شرط أساسي". وذكر أن هناك شرطا آخر يتعلق بمجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي أنشئت في التسعينيات لحل قضية قره باغ.

وقال "لم تُحقق مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أي نتائج منذ 30 عاما. واليوم حُلّت قضية قره باغ. وهي جزء من أذربيجان، وأرمينيا تقبل بذلك أيضا".

وأضاف "في هذه الحالة، تُثير جهود أرمينيا المُستمرة بشأن استمرار مجموعة مينسك تساؤلاتٍ لدينا. نُطالب بإصرار وننتظر حل مجموعة مينسك".

وأوضح أن "هذين العاملين المُهمّين سيُحدّدان توقيع اتفاقية السلام"، مشيرا إلى أن "الكرة الآن في ملعب أرمينيا".

وفي 27 أيلول 2020/ سبتمبر، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية للسيطرة على إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.​​​​​​​

ومنذ ذلك الحين، يواصل البلدان المفاوضات للتوصل إلى اتفاق للسلام وتطبيع العلاقات بينهما.​​​​​​​

التعليقات