سوريا: "الجيش الحرّ" يتبنى عملية قتل فيها 7 طيارين عسكريين، ومظاهرات تأييد له

قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن 13 شخصا قتلوا برصاص الأمن في "جمعة الجيش الحر يحميني"، التي دعا إليها ناشطون التي دعا إليها ناشطون، وخرج فيها المتظاهرون في عدد من المدن السورية، وذلك دعما للجنود الذين انشقوا عن الجيش السوري، والذين تزايدت في الآونة الأخيرة هجماتهم على القوات الحكومية، ويأتي ذلك بعد يوم دام أمس الخميس، قتل فيه خمسون شخصا في اشتباكات وعمليات تركز معظمها في محافظة حمص وسط سوريا.

سوريا:

قالت الهيئة العامة للثورة السورية، إن 13 شخصا قتلوا برصاص الأمن في "جمعة الجيش الحر يحميني"، التي دعا إليها ناشطون التي دعا إليها ناشطون، وخرج فيها المتظاهرون في عدد من المدن السورية، وذلك دعما للجنود الذين انشقوا عن الجيش السوري، والذين تزايدت في الآونة الأخيرة هجماتهم على القوات الحكومية، ويأتي ذلك بعد يوم دام أمس الخميس، قتل فيه خمسون شخصا في اشتباكات وعمليات تركز معظمها في محافظة حمص وسط سوريا.

وأوضحت الهيئة أن سبعة قتلى سقطوا في حمص، واثنين في كل من دير الزور شرقي البلاد، وريف دمشق، وقتيلا في كل من العاصمة دمشق، ومحافظة درعا جنوبي البلاد.

وذكر المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان: "استشهد شاب إثر إطلاق رصاص عشوائي من قوات الاأن في حي العرفي في دير الزور."

وفي محافظة درعا، ذكر المرصد أن "قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي في مدينة جاسم، ما أسفر عن مقتل شاب وإصابة آخرين بجراح"، مشيرا إلى "مظاهرة حاشدة خرجت في مدينة داعل، خلال تشييع فتى استشهد أمس برصاص عشوائي اطلقته قوات الأمن خلال مداهمات".

وفي محافظة حمص، أضاف المرصد: "استشهد شاب إثر إطلاق رصاص من قوات الأمن قرب أحد المساجد في بلدة تلبيسة."

من جهته، نفى التلفزيون السوري وقوع قتلى في دير الزور وحمص، مؤكدا "أنها أنباء لا أساس لها من الصحة، وهو تحريض على القتل".

وأورد التلفزيون السوري الرسمي نبأ مقتل "طفل بانفجار عبوة ناسفة زرعها الإرهابيون في تفتناز"، على حدّ تعبيره، وهي بلدة تقع في ريف إدلب.

مظاهرات في مختلف أنحاء سوريا تطالب بإسقاط النظام

وفي شمال غرب البلاد، ذكر المرصد أن "مظاهرة حاشدة خرجت من عدة مساجد في مدينة معرة النعمان تطالب بإسقاط النظام"، مشيرا إلى "استمرار انقطاع الانترنت والاتصالات الخليوية عن المدينة لليوم العاشر على التوالي"، وأضاف: "خرجت مظاهرات في بلدات سرمين، وحزانو، والتح، وتفتناز، تطالب بإسقاط النظام".

وشهدت حمص "انتشارا أمنيا كثيفا قبل صلاة الجمعة على الحواجز العسكرية، في معظم شوارع المدينة، كما شهدت بعض الأحياء تعزيزات عسكرية كبيرة"، بحسب المرصد.

وأضاف المرصد أن "المظاهرات انطلقت بعد صلاة الجمعة من عدة أحياء، شارك فيها الآلاف، هاتفين للشهيد وبإسقاط النظام".

وذكر المرصد أن "إطلاق رصاص يسمع الآن في أحياء القصور، وبابا السباع، وباب الدريب، وإصابة ثلاثة أشخاص بجراح، أحدهم في حالة خطرة، إثر إطلاق رصاص في شارع القاهرة".

وأكد المرصد أن "الأمن حاصر مسجد الفاروق في حي الغوطة، كما خرجت مظاهرة أخرى في حي الحمرا، حاول الأمن تفريقها بعد اقتحام الحي بعدد من المدرعات، كما أطلق الأمن النار على المظاهرة في حي كرم الشامي".

وفي ريف دمشق، أوردت لجان التنسيق المحلية أنباء عن "خروج مظاهرة حاشدة في كناكر وفي داريا، تهتف للجيش الحر وبإسقاط النظام."

وغربا، خرجت مظاهرة حاشدة من جامع الإيمان في جبلة، قامت قوات الأمن والشبيحة بملاحقة المتظاهرين المشاركين فيها بحسب اللجان.

مقتل 11 عسكريّا، بينهم 7 طيارين، بإطلاق نار على حافلتهم

وجاءت مظاهرات اليوم فيما تتزايد الاشتباكات بين الجيش وعناصر منشقة عنه، وهي اشتباكات أسفرت الخميس عن مقتل 11 عنصرا أمنيا وعسكريا، و15 منشقا.

فقد أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية اليوم الجمعة، بالإضافة إلى معارضين، عن مقتل 11 عسكريا سوريا، بينهم 7 طيارين، بإطلاق مسلحين النار على حافلة كانت تقلهم أمس الخميس.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، عن القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية، قولها في بيان اليوم إن "مجموعة إرهابية مسلحة قامت بعملية اغتيال آثمة، أدت إلى استشهاد 7 طيارين، وضابط فني، و3 صف ضباط من الفنيين العاملين في إحدى القواعد الجوية العسكرية، أثناء مرورهم على محور تدمر حمص بعد ظهر أمس."

وأضاف البيان أن "هذا الاستهداف المباشر لنخبة من نسورنا البواسل المدربين تدريبًا نوعيًّا على قيادة الطائرات الحربية الحديثة، استعداداً لأداء الواجب المقدس في تحرير الأرض واستعادة الحقوق المغتصبة، هو تصعيد ارهابي خطير، يكشف عن الوجه الحقيقي للمخطط الذي يستهدف بنية قواتنا المسلحة بمختلف أنواعها وصنوفها."

وأكد البيان "تورط جهات أجنبية، وعلى رأسها إسرائيل، في دعم هذه العمليات الارهابية، بهدف إضعاف القدرات القتالية النوعية لقواتنا المسلحة الباسلة."

الجيش السوري الحرّ تبنى العمليّة

وتبنى الجيش السوري الحر، الذي يضم آلاف الجنود المنشقين، الهجوم، في بيان نشر على الإنترنت، كما أعلن قائد "الجيش السوري الحر"، العقيد المنشق، رياض الأسعد، تأييده لفرض حظر جوي على سوريا، وضرب أهداف استراتيجية للنظام السوري، مع رفضه في الوقت نفسه دخول قوات أجنبية إلى البلاد عن طريق البر.

كما ذكرت "سانا" أن "اثنين من عناصر وحدة الهندسة في محافظة حماة استشهدا، اليوم، أثناء قيامهما بتفكيك عبوة ناسفة زرعتها المجموعات الارهابية المسلحة في حي الملعب البلدي"، على حدّ تعبيرها.

ونقلت عن مصدر في قيادة الشرطة أن "ثلاث عبوات أخرى انفجرت في أحياء جنوب الملعب البلدي، والقصور، وشارع العلمين، دون وقوع إصابات".

وأشار المصدر إلى "أن عددا من عناصر قوات حفظ النظام أصيبوا بجروح جراء إطلاق النار عليهم من مجموعة ارهابية مسلحة في حي الأربعين في حماة".

كما أوردت "سانا" كذلك، أن حشودا تدفقت إلى ساحة السبع بحرات وسط مدينة دمشق، "تعبيرا عن رفضها لقرار جامعة الدول العربية تجاه سوريا، وتمسكها باستقلالية القرار الوطني، وحرصها على تعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المؤامرة اتي تتعرض لها سوريا".

خمسون شخصًا قتلوا الخميس

وقال ناشطون ومنظمات حقوقية سورية، إن خمسين شخصا، بينهم نحو أربعين من العسكريين النظاميين والمنشقين، قتلوا أمس، في اشتباكات وعمليات تركز معظمها في حمص، في واحد من أكثر الأيام دموية منذ أسابيع.

وقتل هذا العدد الكبير من العسكريين والمدنيين بينما تتصاعد الضغوط على نظام الرئيس السوري للقبول بخطة عربية تشمل إرسال مراقبين وإعلاميين، كما تتصاعد في الوقت نفسه دعوات غربية إلى فتح ممرات إنسانية في سوريا.

وتشهد سوريا منذ 15 مارس/آذار الماضي، مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت الأمم المتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوزت 3500 قتيل، فيما تقول السلطات السورية إن الحصيلة بلغت 1500 قتيل، بينهم 800 رجل أمن.

وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.

التعليقات