الولايات المتحدة تلمح لإمكانية تسليح المعارضة السورية

روسيا ولبنان تعلنان عدم المشاركة في "أصدقاء سورية" * أنباء عن 106 قتلى في حمص وإدلب..

الولايات المتحدة تلمح لإمكانية تسليح المعارضة السورية
ألمحت الولايات المتحدة الليلة الماضية إلى إمكانية تسليح المعارضة السورية إذا استحال التوصل إلى حل سياسي.
 
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بخصوص موقف بلادها الحالي من مسألة مساعدة المعارضة السورية عسكريا "نحن لا نعتقد أن من المنطقي المساهمة الآن في تكثيف الطابع العسكري للصراع.. فما لا نريده هو زيادة تصاعد العنف، لكن إذا لم نستطع أن نجعل بشار الأسد يستجيب للضغوط التي نمارسها جميعا فقد يكون علينا أن نبحث في اتخاذ إجراءات إضافية".
 
وأضافت "إذا استمع الأسد لرأي المجتمع الدولي أو إذا استجاب للضغوط التي نمارسها فستكون الفرصة ما زالت متاحة للحل السياسي".
 
من جهة أخرى أعلنت روسيا ولبنان أمس أنهما لن تشاركا في مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في تونس يوم الجمعة المقبل.
 
وبينما عللت بيروت قرارها بأنه يأتي انسجاما مع سياسة "النأي بالنفس" التي انتهجتها تجاه الأحداث في سوريا، اعتبرت موسكو أن هدف المؤتمر ليس واضحا، أما بكين فقالت إنها تدرس الدعوة التي تلقتها للمشاركة في المؤتمر.
 
يذكر في هذا السياق أن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي كان قد صرح يوم أمس الأول أن هناك إشارات من الصين وإلى حد ما من روسيا بإمكان تغيير موقفيهما من الأزمة في سورية.
 
وعلى صلة، تعهدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس باتخاذ كل ما يمكنها من إجراءات دبلوماسية لإقناع روسيا والصين بتغيير موقفيهما تجاه النظام السوري.
 
ونقلت وكالات الأنباء عن لجان التنسيق المحلية في سوريا أن 106 أشخاص قتلوا أمس الثلاثاء معظمهم سقطوا في حي بابا عمرو بحمص وفي محافظة إدلب.
 
 وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 33 شخصا بهجمات على عدة قرى في محافظة إدلب، وأضاف أن الجيش اقتحم قرية أبديتا وطارد الناس في قريتي أبلين وبلشون وقتل 33 شخصا. وفي حمص قصفت القوات السورية المدينة لليوم الثامن عشر على التوالي وقدر عدد القتلى في حي بابا عمرو وحده بنحو 47 شخصا بينهم ثمانية أطفال وأربع نساء.
 
في المقابل، قالت الوكالة السورية للأنباء إن الجهات المختصة لاحقت أمس "المجموعات الإرهابية المسلحة" التي تروع المواطنين وتعتدي على قوات حفظ النظام وتقوم بعمليات سلب وسرقة للممتلكات العامة والخاصة في محافظة إدلب، كما تمكنت من قتل أربعة "إرهابيين" في دوما بريف دمشق.
 
أما في حمص، فقد اكتفت سانا بالإشارة إلى أن المواطنين يؤكدون توفر المواد الغذائية والسلع كلها والخدمات التي يحتاجها المواطن كافة، مجددين تكذيبهم لزيف القنوات المغرضة التي تتناول أخبار المدينة بكل زيف وبعد عن الحقيقة. بحسب سانا.

التعليقات