مقتل صحفية أمريكية وصحفي فرنسي، وجرح آخرين في حمص

قال نشطاء من الثوار السوريين وشهود، إن الصحفية الأمريكية، ماري كولفن، والمصور الفرنسي، ريمي أوشليك، قتلا في مدينة حمص السورية المحاصرة، اليوم الأربعاء، حين سقطت صواريخ أطلقتها قوات الجيش النظامي على المنزل الذي كانا فيه.

مقتل صحفية أمريكية وصحفي فرنسي، وجرح آخرين في حمص

قال نشطاء من الثوار السوريين وشهود، إن الصحفية الأمريكية، ماري كولفن، والمصور الفرنسي، ريمي أوشليك، قتلا في مدينة حمص السورية المحاصرة، اليوم الأربعاء، حين سقطت صواريخ أطلقتها قوات الجيش النظامي على المنزل الذي كانا فيه.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الانسان، إن صحفيين آخرين وربما أكثر أُصيبا في الهجوم، وأضافت أن أحد الجرحى هو المصور البريطاني بول كونروي، والأخرى إديت بوفييه من صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، وقيل إن حالتها خطيرة.

وقال شاهد اتصلت وفقا لرويترز، إن قذائف سقطت على المنزل في حي بابا عمرو الذي تسيطر عليه قوات المعارضة في حمص، والذي كان يستخدم كمركز اعلامي، وسقط صاروخ عليهم حين حاولوا الفرار.

وأظهر تسجيل فيديو على موقع يوتيوب، الناشط بحمص، خالد أبو صلاح، وهو يقف على أنقاض بجوار جثتي كولفن وأوشليك على أرضية بهو خرساني، يحمل آثار أعيرة نارية وتصدعات من جراء الانفجارات.

وقال إن هاتين جثتا الصحفية الأمريكية ماري كولفين، والصحفي الفرنسي ريمي أوشليك، وأضاف أنهما شهيدا القصف العشوائي لحي بابا عمرو، مشيرا إلى أن هناك مصابين آخرين، بينهم الصحفية إديت التي تعمل لحساب صحيفة "لو فيجارو"، وقد رفع قبضته في تحد ودعا إلى مساعدة عاجلة لعلاج المصابين في بابا عمرو، وصاح قائلا إنه يبعث برسالة إلى الاتحاد الأوروبي ليتحرك فورا.

لا علاج

وقال ناشط يدعى أبو ثائر، إن أربعة صحفيين أصيبوا ويعالجون في مستشفى ميداني، لكن لا يمكن تقديم شيء لهم، ولا بد من إجلائهم بسرعة، وأضاف عبر سكايب: "لا توجد معدات طبية أو أدوية تذكر لعلاج الناس."

وقال أبو ثائر إن مصورا سوريا يدعى رامي السيد، توفي أمس الثلاثاء لعدم وجود أي شيء لعلاجه.

وفي باريس، قالت منظمة مراسلون بلا حدود، إن بوفييه كانت تعمل بالقطعة لحساب جريدة "لو فيجارو".

وقالت سوازيج دوليت مسؤولة الشرق الأوسط بمنظمة مراسلون بلا حدود: "لا نعلم ما إذا كان المبنى استهدف عمدا..نحث السلطات السورية على وقف قصف حمص."

سجل حافل في تغطية النزاعات والحروب

ولكولفن وأوشليك خبرة في تغطية الحروب في الشرق الأوسط وآسيا وغيرهما، وحصلا على عدة جوائز؛ وكانت كولفن المقيمة في بريطانيا وعملت لحساب صحيفة "صنداي تايمز"، قد فقدت إحدى عينيها جراء الإصابة بشظية أثناء العمل في سريلانكا عام 2001، وكانت تغطي عينها برقعة سوداء بعد هذا الهجوم.

ومن بين الجوائز التي حصلت عليها جائزة "مارثا جيلهورن" عام 2009، عن عملها المتميز على مدى سنوات طوال.

وولد أوشليك في فرنسا عام 1983، وكانت المرة الأولى التي يغطي فيها صراعا في هايتي، حين كان في العشرين من عمره، وكانت أحدث مهامه الصحفية تصوير ثورات مصر وتونس وليبيا.

وفاز أوشليك بالجائزة الأولى في فئة الأخبار العامة، ضمن مسابقة "وورلد برس فوتو" هذا العام، عن صورة لأحد مقاتلي المعارضة في ليبيا، وكان يملك وكالة خاصة للصور اسمها "إي.بي 3 برس".

التعليقات