أعلن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع السورية، اليوم الأربعاء، وقف مهام القوات المسلحة اعتبارا من صباح غد الخميس بعدما نفذت "مهامها بنجاح"، في الوقت الذي أعلنت فيه إيران عن مبادرة جديدة لإنهاء "الأزمة" في سوريا.
ونقلت وكالة الأبناء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الدفاع قوله، إنه "بعد أن نفذت قواتنا المسلحة مهامها الناجحة في مكافحة الأعمال الاجرامية للمجموعات الارهابية المسلحة، وبسط سلطة الدولة على أراضيها، تقرر وقف هذه المهام اعتبارا من صباح يوم غد الخميس الموافق 12-4-2012"، على حد تعبيره.
وأضاف المصدر: "ستبقى قواتنا المسلحة الباسلة متأهبة للرد على أي اعتداء تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة ضد المدنيين، وعناصر حفظ النظام، والقوات المسلحة، والممتلكات الخاصة والعامة، ولحماية أمن الوطن والمواطن".
وكان المتحدث باسم أنان، أحمد فوزي، قد قال في وقت سابق إن سوريا أبلغت المبعوث الدولي بأنها ستوقف كل العمليات القتالية مع انقضاء المُهلة المحددة لذلك، صباح الخميس، لكنها تحتفظ بحق الرد على أي هجوم من "مجموعات إرهابية مسلحة".
من جانبه، قال نائب وزير الخارجية الروسي، جينادي جاتيلوف، إن تعهد الحكومة السورية بوقف العمليات العسكرية صباح الخميس يعني أنه ينبغي على المعارضة الآن أن تلتزم بوقف إطلاق النار.
وكتب جاتيلوف في موقع تويتر: "أعلنت الحكومة السورية أنها ستوقف إطلاق النار بدءا من الساعة السادسة صباحا يوم 12 أبريل، والأمر الآن يتوقف على المعارضة المسلحة"، مضيفا: "هذه هي شروط خطة أنان."
ناشطون: الدبابات قصفت الرستن وحي الخالدية بحمص ودرعا
أما على صعيد التطورات الميدانية، فقال ناشطون وشهود عيان إن 20 دبابة سورية تقدمت إلى وسط مدينة حماة، واتهم معارضون سوريون قوات الجيش السوري بقصف مدينة الرستن.
وقال ناشطون إن حي الخالدية في وسط حمص تعرض مرة أخرى للقصف من القوات الحكومية، كما شنت القوات الحكومية التي تدعمها الدبابات سلسلة من المداهمات في مدينة درعا وبعض البلدات المجاورة.
يذكر أن خطة المبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية، كوفي أنان، تنص على وقف العنف بجميع أشكاله في سوريا، اعتبارا من السادسة من صباح يوم غد الخميس، وذلك إثر سنة من انطلاق الثورة السورية في آذار / مارس 2012، وقد سقط ما يقارب الـ 10 آلاف سوري حتى الآن.
التعليقات