هيئة التنسيق الوطني تقترح ان تكون روسيا ضامنة للحوار الوطني حول مستقبل سورية

وقال هيثم مناع عضو الوفد: "نعلق امالا كبيرة على خطة كوفي عنان. ونعتقد إن بإمكان روسيا لعب دور اساسي في تنفيذها. خاصة نعتقد بامكانية روسيا التأثير على السلطات السورية لكي تنفذ شروط وقف اطلاق النار".

هيئة التنسيق الوطني تقترح ان تكون روسيا ضامنة للحوار الوطني حول مستقبل سورية

اقترح وفد هيئة التنسيق الوطنية السورية، على روسيا أن تكون ضامنة للحوار الوطني حول مستقبل سورية، معربا عن أمله بمشاركة كل اطراف النزاع في ذلك الحوار. اعلن ذلك خلال لقاء الوفد مع لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد اليوم الاربعاء 18ابريل/نيسان.


وأشار الوفد السوري إلى إمكانية بدء الحوار بعد تنفيذ خطة كوفي عنان، مؤكدا على ضرورة وجود ضمانات من المجتمع الدولي لذلكن نظرا "لفقدان ثقة المعارضة بالسلطة".
ومن جانبهم، عبر أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي عن استعدادهم لتقديم المساعدة اللازمة للتوصل الى اتفاق وطني في سورية بمختلف اشكاله.


وقال رئيس اللجنة ميخائيل مارغيلوف: "لقد عبرنا مرارا عن استعدادنا لنكون مراقبين او مساهمين في أي فعاليات على الارض السورية، يمكنها أن تساعد في التوصل الى اتفاق وطني وبداية الحوار". وأضاف أن الفترة الماضية شهدت عقد لقاءات في المجلس مع مختلف وفود المعارضة السورية ومع مبعوثي السلطات السورية، مشيرا إلى أن وفودا من المجلس زارت سورية، كان آخرها في شهر مارس/آذار الماضي.


وقال مارغيلوف إنه يوجد في سورية "صديق واحد لروسيا، هو الشعب السوري". واضاف: "وانطلاقا من حق الشعب السوري فقط في تسوية مشاكله، دون تدخل خارجي، فنحن على استعداد لتقديم المساعدة المطلوبة لكافة الاطراف التي تدعو الى تسوية الازمة السورية على اسس وطنية".
واضاف مارغيلوف "إن اعضاء مجلس الاتحاد على استعداد للمشاركة في مؤتمر القوى المعارضة السورية، اي ذلك الجزء منها الذي يدعو الى الحوار السياسي مع السلطة، بصفة مراقبين، إذا ما انعقد هذا المؤتمر"،


ومن جانبهم قال اعضاء وفد المعارضة السورية، انهم يعولون على دعم روسيا في اقناع السلطات الرسمية بوقف كامل لاطلاق النار. وقال هيثم مناع عضو الوفد: "نعلق امالا كبيرة على خطة كوفي عنان. ونعتقد إن بإمكان روسيا لعب دور اساسي في تنفيذها. خاصة نعتقد بامكانية روسيا التأثير على السلطات السورية لكي تنفذ شروط وقف اطلاق النار".


كما تعهد وفد المعارضة السورية، بأن هدفهم الرئيسي هو "المحافظة على وحدة الشعب السوري وعدم السماح بنشوب حرب اهلية". واعترف اعضاء الوفد بوجود "مجموعات مسلحة لا تتجاوب مع الدعوات الى رمي السلاح التي تطلقها حتى قوى المعارضة، وهذا يجلب الضرر على الشعب السوري، ويشير الى أن هذه المجموعات مرتبطة بألتزامات معينة امام قوى خارجية. ولكن نحن على ثقة من أنه اذا توصلنا الى وقف اطلاق النار مع كافة الاطراف "السلطة والمعارضة" فإن هذه المجموعات ستبقى كأقلية معزولة ولن يكون بمقدورها التاثير كثيرا على الاوضاع في البلاد".


وتطرق الجانبان الى مستقبل العلاقات الثنائية بين روسيا وسورية، حيث اشار عبد العزيز خير رئيس الوفد، نائب المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التيار الديمقراطي في سورية، بأنهم "في سورية يثمنون العلاقات مع روسيا وهم على استعداد لتطويرها". واعرب عن شكره لروسيا للجهود التي تبذلها في ايجاد تسوية للاوضاع السورية بالطرق السلمية.

 

التعليقات