أعرب حزب الله، في بيان أصدره اليوم الأحد، عن الألم والذهول الشديدين "لهول المجزرة الفظيعة" في منطقة الحولة في سوريا، وأدان الحزب "بقوة هذه المجزرة"، وندد "بشدة بالذين قاموا بها"، دون أن يحددهم.
وأضاف البيان إن حزب الله "الذي طالما عبر عن موقفه إزاء الأزمة في سوريا، وأكد أن الحوار والعملية السياسية السلمية هما السبيل الوحيد للخروج منها، فإنه يكرر دعوته إلى اعتماد الحوار بعيدا عن أي تدخل خارجي، بما يضمن تحقيق الإصلاح المنشود، وحفظ المصلحة العليا للشعب السوري".
وكان رئيس مجلس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، أدان هو أيضا اليوم، المجازر التي وقعت في بلدة الحولة وغيرها من القرى السورية، وذهب ضحيتها العشرات، من بينهم أطفال ونساء .
وقال ميقاتي في تصريح: "إننا ندين الاحتكام إلى العنف لحل النزاعات، مهما كانت، ونعتبر خصوصا أن قتل الأطفال جريمة بحق الانسانية لا يجوز السكوت عنها."
وأضاف أن "المشاهد المؤلمة التي وثقت هذه المجزرة تشكل وصمة عار على جبين الانسانية، ويجب أن تكون حافزا لتضافر كل الجهود العربية والدولية لإنهاء النزاع في سوريا، ووقف دوامة العنف التي تضرب هذا البلد الشقيق."
وكانت المعارضة والنظام في سوريا قد تبادلا الاتهامات بتنفيذ المجزرة.
سوريا ترفض دخول ناصر القدوة إلى أراضيها
وفي سياق متصل، قال مسؤول بارز في جامعة الدول العربية، إن سوريا رفضت إصدار تصريح دخول لناصر القدوة، نائب المبعوث المشترك للجامعة والأمم المتحدة إلى سوريا، كوفي أنان، لزيارة دمشق.
وأوضح المسؤول أن سوريا أوضحت أن القرار ضد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، ناصر القدوة، ليس شخصيا، لكن السبب هو أنها لا تريد التعامل مع الجامعة العربية
ومن المقرر أن يزور أنان دمشق يوم الاثنين. وكانت جامعة الدول العربية قد عينت القدوة نائبا له في مارس \ آذار الماضي، وتقول سوريا، التي قتل فيها ما يقرب من عشرة آلاف شخص منذ اندلاع الثورة ضد الرئيس بشار الأسد، إن الجامعة أصبحت أداة في يد الغرب، وعلقت الجامعة عضوية سوريا ووافقت على فرض عقوبات عليها أواخر العام الماضي.
التعليقات