ثوار سوريا يرفضون هيتو لأنه جيء به من الولايات المتحدة، ومعاذ الخطيب يستقيل

أعلن كل من "الهيئة العامة للثورة السورية" و"الجيش السوري الحر"، رفضهما الاعتراف برئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية، غسان هيتو، بسبب الطريقة التي انتخب بها والتي خلت من التوافق، في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الائتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب، استقالته احتجاجا على ما أسماه "حصار ثورة الشعب السوري ومحاولة السيطرة عليها".

ثوار سوريا يرفضون هيتو لأنه جيء به من الولايات المتحدة، ومعاذ الخطيب يستقيل

أعلن كل من "الهيئة العامة للثورة السورية" و"الجيش السوري الحر"، رفضهما الاعتراف برئيس الحكومة المؤقتة للمعارضة السورية، غسان هيتو، بسبب الطريقة التي انتخب بها والتي خلت من التوافق، ولكونه جيء به من جهات خارجية؛ في الوقت الذي أعلن فيه رئيس الائتلاف السوري المعارض، معاذ الخطيب، استقالته احتجاجا على ما أسماه "حصار ثورة الشعب السوري ومحاولة السيطرة عليها".

وقال الناطق باسم هيئة أركان "الجيش السوري الحر"، عبد الحميد زكريا، إن " القيادة المشتركة للجيش السوري الحر ترفض الاعتراف برئيس الحكومة المؤقتة، غسان هيتو، بسبب الطريقة التي انتخب بها، والتي خلت من وجود توافق حوله"، وأضاف  أن "عدم التوافق" من شأنه أن تكون له تداعيات سلبية كبيرة على المعارضة السياسية والمسلحة على حد سواء.

وتابع: "نناشد السياسيين بأن يرتقوا إلى مستوى تطلعات الشعب السوري ويتخلوا عن أطماعهم الشخصية والسياسية، وأن يلتقوا على مصلحة سوريا."

رفض التدخلات الأجنبية في تعيين قيادات الثورة

وبالأمس نددت "الهيئة العامة للثورة السورية" في بيان لها بطريقة تشكيل الحكومة السورية المؤقتة واختيار رئيسها، وفي تلميح للولايات المتحدة قالت إنها ترفض التدخلات الخارجية في تعيين قياداتها.

ونقلت وكالات أنباء عن مصادر في "الهيئة العامة للثورة السورية" أن هيتو "لم يكن اسما معروفا قبل أسبوع مضى، وقد جيء به من الولايات المتحدة ليكون رئيسا للحكومة الأولى في تاريخ الثورة، والنتيجة أن المقاتلين اعتبروها طعنة في الظهر".

معاذ الخطيب يستقيل رفضا "لحصار ثورة الشعب السوري ومحاولة السيطرة عليها"

يأتي ذلك بعيد إعلان رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد معاذ الخطيب، استقالته من رئاسة الائتلاف، رفضا لما أسماه حصار ثورة الشعب السوري ومحاولة السيطرة عليها.

جاء ذلك في بيان نشره الخطيب على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك بالتزامن مع تلقي الائتلاف المعارض دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية المنعقدة في الدوحة يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين.

وجاء في البيان: "كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم، وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء، وأنني أبر بوعدي اليوم وأعلن استقالتي من الائتلاف الوطني."

ترويض الشعب السوري

ولم يوضح الخطيب هذه الخطوط، غير أنه تابع مبررا استقالته: "استقلت كي أستطيع العمل بحرية لا يمكن توفرها ضمن المؤسسات الرسمية، وإننا لَنفهمُ المناصب وسائل تخدم المقاصد النبيلة، وليست أهدافا نسعى إليها أو نحافظ عليها".

وتحدث الخطيب عما أسماه "واقعا مرا، وهو ترويض الشعب السوري وحصار ثورته ومحاولة السيطرة عليها"، في إشارة على ما يبدو إلى عدم توافر الدعم  الدولي المطلوب للمعارضة السورية المسلحة وخصوصا الدعم العسكري.

وجاءت استقالة معاذ الخطيب قبيل إعلان وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، اليوم الأحد، منح مقعد سوريا في الجامعة العربية للمعارضة.

اعتراضات وانسحابات

وكانت المعارضة السورية انتخبت، في وقت سابق، رجل الأعمال غسان هيتو، الذي يحمل الجنسية الأمريكية رئيسا لحكومتها الانتقالية.

وانسحب بعض كبار أعضاء الائتلاف، ومنهم الزعيم العشائري أحمد جربا، وناشطا المعارضة وليد البني، وكمال اللبواني، من الجلسة قبل التصويت، احتجاجا على ما قالوا إنه "مسعى متسرع مدعوم من الخارج" لاختيار هيتو.

 وفي أعقاب ذلك، أعلنت 12 شخصية بارزة على الأقل من الائتلاف السوري المعارض، من أبرزها نائب الرئيس سهير الأتاسي، تعليق عضويتها في الائتلاف بسبب خلافات على انتخاب هيتو رئيسا لحكومة المعارضة.

التعليقات