ميشيل كيلو:سيتم الاعلان خلال أيام عن قطب سوري ديمقراطي

ويشارك في الاجتماع التأسيسي للقطب الديمقراطي رموز من المعارضة السورية في الخارج، من بينهم فايز سارة، وسمير عيطة، وزكريا صقال، وعماد غليون. وتشمل الدعوة للقوى والشخصيات الداعية للديمقراطية وتيارات إسلامية معتدلة، منها حركة أحرار الإسلامية في الشام، وحركة الصوفيين الأحرار، بالإضافة إلى شخصيات محسوبة على التيار الديني، أبرزها عماد الدين الرشيد، والشيخ أبو هدى اليعقوبي، ووليد العمري.

ميشيل كيلو:سيتم الاعلان خلال أيام عن قطب سوري ديمقراطي

 

في وقت كشف فيه مصدر دبلوماسي مصري عن وجود اتجاه لتبني "الحوار" مع نظام الرئيس بشار الأسد لحل الأزمة السورية، علمت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أن المنبر الديمقراطي السوري المعارض، سيعلن خلال أيام في القاهرة عن تجمع جديد للمعارضة السورية تحت اسم "القطب الديمقراطي" بالتعاون مع المعارض السوري ميشيل كيلو.

وقال كيلو للصحيفة إن "التجمع الجديد هو حالة تضم أطياف المعارضة السورية الراغبة في التوحد، ليعبر عن كتلة ديمقراطية كبيرة في سوريا، وليس تنظيما شخصيا". ويضم التجمع الجديد شخصيات وطنية مستقلة، إلى جانب تيارات وأحزاب وكتل معارضة، ويهدف للم شمل المعارضين الديمقراطيين والوطنيين والإسلاميين في صف واحد.

وعن آلية عمل "القطب الديمقراطي" في العملية السياسية وإستراتيجيته المستقبلية، قال كيلو إن "القطب الديمقراطي يدعو إلى حل ديمقراطي، وسيشارك في الحل السياسي لوقف نزيف الدم السوري إذا كان تفاوضيا، وإن لم يكن تفاوضيا فسيكون داعما للمقاومة الوطنية السورية الحرة".

ويضم "القطب الديمقراطي" شخصيات من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية باعتبارهم شخصيات مستقلة أو ممثلين عن كتل سياسية، أبرزهم برهان غليون وهو عضو في المجلس الوطني السوري، وكمال اللبواني ووليد البني، الناطق باسم الائتلاف، قبل أن يجمد عضويته مع اللبواني. وسيعقد الاجتماع التأسيسي والتحضيري لـ"القطب الديمقراطي" يومي 11 و12 من أيار (مايو) الحالي في العاصمة المصرية القاهرة، من أجل الخروج بأوراق العمل التنظيمية والفنية لإدارة تطورات القطب الديمقراطي.

وقال كيلو إن "الاجتماع التأسيسي، الذي ستدعى له جميع القوى والشخصيات الراغبة بالانضمام، سيسفر عن تشكيل لجنة متابعة للتواصل مع الأطراف المشاركة، بحيث يدعى الجميع لمؤتمر عام ديمقراطي، لانتخاب هيئات وممثلين ومكاتب، ووضع خريطة طريق للعمل التنظيمي والسياسي للتنظيم الجديد".

ويشارك في الاجتماع التأسيسي للقطب الديمقراطي رموز من المعارضة السورية في الخارج، من بينهم فايز سارة، وسمير عيطة، وزكريا صقال، وعماد غليون. وتشمل الدعوة للقوى والشخصيات الداعية للديمقراطية وتيارات إسلامية معتدلة، منها حركة أحرار الإسلامية في الشام، وحركة الصوفيين الأحرار، بالإضافة إلى شخصيات محسوبة على التيار الديني، أبرزها عماد الدين الرشيد، والشيخ أبو هدى اليعقوبي، ووليد العمري.

وحول ما إذا كان "القطب الديمقراطي" يهدف للانضمام إلى الائتلاف الوطني السوري، استبعد كيلو ذلك بقوله إنه لن يكون للقطب الديمقراطي أي علاقة بالائتلاف الوطني السوري، قائلا: إن "الائتلاف خلال الأيام المقبلة سيعمل على توسيع قاعدته التمثيلية، وسيدعو قوى ديمقراطية للانضمام له".

وما زال اسم كيلو على قائمة أعضاء الائتلاف السوري، ومقره القاهرة أيضا، منذ تشكيله قبل نحو ستة أشهر في الدوحة، ولكن لم يحضر أي اجتماع للائتلاف خلال تلك المدة، رافضا الانخراط في صفوفه. وأشار كيلو إلى أنه في حال توسعة الائتلاف وفي حال أفضت هذه التوسعة إلى توازن تمثيلي بين القوى والكتل في الداخل والخارج، يمكن حينها الانضمام إلى صف الائتلاف.

من جانبه، قال المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير في دمشق، حسن عبد العظيم في اتصال هاتفي أجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن "وفدا من هيئة التنسيق توجه إلى القاهرة، قبل عشرة أيام، من أجل الاتصال بأطراف المعارضة، لتشكيل قطب ديمقراطي يضم كل من يتبنى الحل السياسي ويرفض العنف والقتل والتسليح في سوريا"، وأضاف عبد العظيم أن "آلية عمل القطب هي جملة أهداف قريبة من الحلول التي قدمتها هيئة التنسيق في 11 أيار (مايو) الماضي، التي تؤمن بالحل السياسي أكثر من النزاع العسكري".

وعما إذا كان القطب الديمقراطي سيتخذ من القاهرة مقرا دائما له، قال كيلو إن "القيادة في التجمع الجديد هي التي ستقرر مكان المقر"، موضحا أنه لم يستقر على مكان محدد بعد"، نافيا في الوقت نفسه اعتزامه رئاسة التجمع الجديد قائلا: "لن أترأس أي حزب أو تيار أو كتلة، وهذا ما أرفضه دوما".

وعلى صعيد متصل كشف مصدر دبلوماسي النقاب عن أنه يجري الإعداد حاليا لعقد اجتماع وزاري في القاهرة خلال الأسابيع المقبلة لإحياء مبادرة الرئيس محمد مرسي لحل الأزمة السورية، مشيرا في الوقت نفسه إلى اتجاه لتبني "الحل السياسي" من خلال الحوار مع نظام بشار الأسد.

وقال المصدر في تصريح بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية أمس: "إن القاهرة تسعى لبلورة طرح يحشد مزيدا من الجهود لوقف سفك الدماء في سوريا وإحياء المبادرة المصرية، استنادا إلى ما طرحه مؤخرا رئيس الائتلاف السوري المستقيل معاذ الخطيب عن استعداده للحوار للتوصل إلى حكومة انتقالية تقود مرحلة إعادة الهدوء إلى البلاد".

وأضاف أن القاهرة تدرس حاليا عددا من الأفكار المطروحة لإنضاجها وبلورتها في مبادرة متكاملة، خاصة بعد زيارة الرئيس مرسي الأخيرة إلى روسيا وزيارة وفد مصري إلى إيران ضم الدكتور عصام الحداد مساعد وزير الخارجية والسفير رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية، لافتا إلى أن الزيارتين ترتبطان بالجهود المصرية في الملف السوري بعد أن أوضحت زيارة الرئيس مرسي لروسيا أن هناك إمكانية للوصول لحل سياسي.

التعليقات