بعد فرنسا؛ بريطانيا تقول إن لديها ما يؤكد استخدام السارين في سوريا

أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، أن المملكة المتحدة لديها عينات "فيزيولوجية" تؤكد استخدام غاز السارين في سوريا.

بعد فرنسا؛ بريطانيا تقول إن لديها ما يؤكد استخدام السارين في سوريا

أعلن متحدث باسم الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، أن المملكة المتحدة لديها عينات "فيزيولوجية" تؤكد استخدام غاز السارين في سوريا.

وقال المتحدث: "حصلنا على عينات فيزيولوجية من سوريا جرى فحصها" في إنكلترا، و"أثبتت المواد التي تم الحصول عليها من سوريا وجود غاز السارين".

الأرجح أن النظام هو من استخدمها

وأضاف: "حسب تقديراتنا، فإن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا يرجح بقوة أن يكون من فعل النظام"، مشيرا إلى أن بريطانيا "ليس لديها حتى الآن دليل على استخدام المعارضة" السورية للأسلحة الكيميائية.

وأوضح: "توجد كمية متزايدة من المعلومات المقنعة، رغم كونها محدودة، تثبت أن النظام استخدم، وما زال يستخدم، أسلحة كيميائية، وخاصة غاز السارين".

وأكد أن "استخدام الأسلحة الكيميائية جريمة حرب"، مذكرا بأن لندن طلبت من الرئيس بشار الأسد السماح "لمحققي الأمم المتحدة بالوصول فورا وبلا قيود" إلى الأراضي السورية.

وأضاف أن "الأسد شكل مخزونا من الأسلحة (الكيميائية)، ودرب وحدات عسكرية على استخدامها، وما زال يسيطر على هذه الوحدات. ومن ثم فإنه يتحمل مسؤولية ملحة في وضع حد لاستخدامها وإتاحة إجراء تحقيق كامل بلا عرقلة".

فرنسا: الخيارات جميعها باتت مطروحة

وتعتبر بريطانيا ثاني دولة بعد فرنسا تؤكد بشكل قاطع على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وهي مسألة تطرح بانتظام منذ أشهر، وتعتبرها الدول الغربية، وعلى الولايات المتحدة الأمريكية، "خطا أحمر" يتطلب حزما أكبر.

وكانت فرنسا قد اتهمت، أمس الثلاثاء، النظام السوري باستخدام غاز السارين مرة واحدة على الأقل، مؤكدة أن "جميع الخيارات" أصبحت مطروحة بالنسبة للمجتمع الدولي.

السارين غاز أعصاب قاتل

والسارين غاز أعصاب قوي لا يمكن شمه أو رؤيته، ويؤدي استنشاقه أو مجرد ملامسة الجسد له إلى وقف انتقال الرسائل عبر الأعصاب، ما يقود إلى الموت نتيجة توقف عمل القلب والرئتين، والجرعة القاتلة هي نصف مليغرام للشخص البالغ.

وسقط في سوريا أكثر من 94 ألف قتيل منذ انطلاق ثورة شعبية في آذار / مارس 2011 وتحولها تدريجيا إلى نزاع مسلح، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. ونزح 4.25 مليون شخص.

وفي تقريرها الأخير الذي قدم الثلاثاء في جنيف، كشفت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة أن "جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية أصبحت واقعا يوميا" في سوريا.

ويعقد الأربعاء في جنيف، اجتماع تحضيري ثلاثي للأمم المتحدة، وروسيا، والولايات المتحدة، إعدادًا لعقد مؤتمر سلام دولي حول سوريا، يعرف بمؤتمر "جنيف 2".

التعليقات