إثر محادثة كيري والمعلم: دمشق توافق على تحقيق فريق الأمم المتحدة في الهجوم الكيميائي المزعوم

وافق النظام السوري، اليوم الأحد، على السماح لفريق الأمم المتحدة الموجود في سوريا بالتحقيق في "الادعاءات" حول استخدام أسلحة كيميائية في ريف دمشق، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية السورية اليوم الأحد، وذلك بعد اتصال جرى بين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره وليد المعلم، وضغوط دولية على دمشق.

إثر محادثة كيري والمعلم: دمشق توافق على تحقيق فريق الأمم المتحدة في الهجوم الكيميائي المزعوم

جون كيري ووليد المعلم

وافق النظام السوري، اليوم الأحد، على السماح لفريق الأمم المتحدة الموجود في سوريا بالتحقيق في "الادعاءات" حول استخدام أسلحة كيميائية في ريف دمشق، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية السورية، وذلك إثر اتصال جرى بين وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ونظيره وليد المعلم، وضغوط دولية على دمشق تدفع لإجراء التحقيق بشكل فوري.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله: "تم الاتفاق اليوم في دمشق بين حكومة الجمهورية العربية السورية والأمم المتحدة (...) على تفاهم مشترك يدخل حيز التنفيذ على الفور حول السماح لفريق الأمم المتحدة برئاسة البروفسور آكي سيلستروم بالتحقيق في ادعاءات استخدام الأسلحة الكيميائية" في ريف دمشق.

ويتضمن الاتفاق بحسب الوكالة أن يتم التنسيق مع الحكومة السورية حول تاريخ وساعة زيارة الفريق للأماكن التي تم الاتفاق عليها.

المعلم: سورية مستعدة لكل تعاون

وذكرت الوكالة أن الاتفاق جرى خلال لقاء بين وزير الخارجية وليد المعلم وأنجيلا كين، ممثلة الأمم المتحدة العليا لقضايا نزع السلاح، صباح اليوم، حيث أكد المعلم على استعداد "سورية للتعاون مع فريق المحققين لكشف كذب ادعاءات المجموعات الإرهابية باستخدام القوات السورية للأسلحة الكيميائية في الغوطة الشرقية".

وحثت قوى عالمية الرئيس السوري بشار الأسد على السماح لمفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة الموجودين بالفعل في دمشق بفحص هذه المواقع.

كيري يتصل بالمعلم

وقد جاء الإعلان عن الاتفاق بين الخارجية السورية والأمم المتحدة إثر محادثة أجراها وليد المعلم مع نظيره الأمريكي جون كيري، وفق ما أعلنت الوزارة الخارجية الأمريكية، أمس السبت، حيث أخبر كيري المعلم أن على حكومته السماح بوصول مفتشي الأمم المتحدة إلى موقع الهجوم الكيميائي المزعوم على منطقة الغوطة بريف دمشق.

وقال مسؤول في الوزارة إن كيري أبلغ المعلم خلال المحادثة التي دارت بينهما الخميس، أنه "لو لم يكن لدى النظام السوري شيء يخفيه، كما يزعم، لكان عليه أن يسمح بوصول فوري وبلا عراقيل إلى الموقع"، موقع الهجوم الكيميائي المفترض، الذي استهدف الأربعاء الغوطتين الشرقية والغربية في ريف العاصمة السورية.

"الجيش الحر" وعد بحماية المحققين

وأضاف أن الوزير الأميركي قال لنظيره السوري أنه عوضا عن هذا فإن نظام الرئيس بشار الأسد "واصل هجومه على المنطقة المعنية من أجل منع الوصول إليها وتدمير الأدلة"، وفق ادعائه.

وتابع المسؤول: "من ناحية أخرى شدد الوزير على أنه تلقى تأكيدات كاملة من قادة الجيش السوري الحر، بأنهم سيضمنون سلامة محققي الأمم المتحدة في المناطقة المستهدفة".

واشنطن تبحث الرد مع دول إقليمية

وقال أيضا إن كيري، الذي يشارك عن بعد في اجتماع للبيت الأبيض بشأن الرد الأمريكي المحتمل للاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في سوريا، أجرى جولة من الاتصالات الدبلوماسية أمس، بنظرائه السعودي والأردني والتركي.

وأضاف المسؤول أن كيري أكد في جميع هذه الاتصالات أهمية التحديد السريع للحقائق، وشدد على جدية وخطورة أي استخدام للأسلحة الكيماوية.

ولم تنقطع رسميا العلاقات الدبلوماسية بين واشنطن ودمشق، غير أن الولايات المتحدة أغلقت سفارتها في سوريا، واستدعت سفيرها، روبرت فورد، من دمشق قبل 18 شهرا.

التعليقات