أفادت وكالات الأنباء المختلفة، بينها الإذاعة الإسرائيلية، صباح الأحد، أن الرئيس الأمريكي براك أوباما، الذي يواجه صعوبات بإقناع الأمم المتحدة، والدول الغربية بتشكيل تحالف لتوجيه ضربة لسوريا، قرر التوجه للجمهور الأمريكي سعيا لتجنيده لصالح موقفه بغية الضغط على الكونغرس الأمريكي لإقرار طلبه بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا.
وأشارت الإذاعة، إلى أن أوباما يعتزم خلال اليومين القادمين إجراء مقابلات مع ستة شبكات تلفزة أمريكية، يتوجه عبرها إلى الجمهور الأمريكي، عدا عن عزمه إلقاء خطاب رسمي موجه للرأي العام الأمريكي حول المسألة السورية.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن، مع قيام شبكة سي. إن .إن الأمريكية ببث أشرطة فيديو تظهر ضحايا السلاح الكيماوي في غوطة دمشق وهم يعانون ويلات العذاب ويلفظون أنفاسهم الأخيرة، في محاولة لتخفيف حدة المعارضة الداخلية الأمريكية للتدخل الأمريكي في سوريا.
إلى ذلك أخفق أوباما خلال مؤتمر دول الجي 20 في سان بيطرسبورغ في التوصل إلى تسوية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي أعلن بعد لقائه بأوبام، على هامش المؤتمر، أن روسيا ستواصل مد سوريا بالسلاح، وأن الأدلة الأمريكية غير مقنعة.
في غضون ذلك استعان وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري أمس، بالتاريخ وبالحرب العالمية الثانية، لحشد الدعم الدولي لنية الولايات المتحدة توجيه ضربة عسكرية لسوريا، عندما قال نحن نعيش الآن نفس لحظة "ميونخ" في إشارة إلى مؤتمر وقرارات ميونخ إبان الحرب العالمية الثانية، وضرورة عدم "تفويت اللحظة" المناسبة للقضاء على نظام الأسد حتى لا تتكرر ويلات الحرب العالمية الثانية.
التعليقات