المعاهدة تلزم بتدمير المخزونات: سورية تعلن انضمامها لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية

"وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية ومسؤولين في الشرق الأوسط يعرفون مواقع معظم مخزونات الأسلحة الكيماوية"..

المعاهدة تلزم بتدمير المخزونات: سورية تعلن انضمامها لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية

سوريون يتظاهرون أمام مقر الأمم المتحدة (من الأرشيف)

قالت الأمم المتحدة يوم أمس، الخميس، إنها تسلمت وثيقة من سوريا تتعلق بالانضمام لمعاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق للصحفيين "تسلمنا في الساعات القليلة الماضية وثيقة من الحكومة السورية نقوم بترجمتها، وستكون وثيقة انضمام تخص معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية".

وأكد مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون استلام رسالة من سوريا تقول إن دمشق ستبدأ على الفور التقيد ببنود المعاهدة. وأضاف في بيان "عبرت السلطات السورية في رسالتها عن تعهدها بالتقيد بالالتزامات الواردة في الاتفاقية حتى قبل دخولها حيز التنفيذ بالنسبة لسوريا".

من جهته قال مندوب سورية لدى الأمم المتحدة إن بلاده أصبحت عضوا كامل العضوية في معاهدة حظر الأسلحة الكيماوية.

تجدر الإشارة إلى أن سوريا إحدى سبع دول فقط لم تنضم للمعاهدة التي أبرمت في 1997 والتي تلزم أعضاءها بتدمير مخزوناتهم من الأسلحة الكيماوية.

وقال المندوب السوري بشار الجعفري للصحفيين في نيويورك بعدما قدم الوثائق ذات الصلة إلى الأمم المتحدة انه "من الناحية القانونية" فإن سوريا أصبحت بدءا من اليوم عضوا كامل العضوية في المعاهدة.

وقالت المتحدثة باسم البعثة الأمريكية لدى الامم المتحدة إيرين بيلتون إن إعلان سوريا نيتها الانضمام إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية هو مجرد خطوة أولى. وأضافت "هذه الخطوة المتأخرة جدا لا تلبي الحاجة الماسة والفورية لآلية للتحديد والتحقق والتأمين وفي نهاية المطاف تدمير مخزون الاسد من الأسلحة الكيماوية حتى لا يمكن استخدامها مطلقا مرة أخرى... إنها لا تشمل أيضا عواقب فورية لعدم التقيد".

وقالت أيضا إنه "يتعين أن يصر المجتمع الدولي على تقدم فوري نحو تدمير برنامج سوريا للأسلحة الكيماوية، وأن يوضح أيضا أنه ستكون هناك عواقب لأي عدم التزام سوري".

وعلى صلة، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن وحدة سورية خاصة تدير برنامج الحكومة للأسلحة الكيماوية تقوم بتوزيع تلك الأسلحة على عشرات المواقع في أرجاء البلاد.

ونسبت الصحيفة إلى مسؤولين ومشرعين أمريكيين لم تكشف عن أسمائهم اطلعوا على معلومات استخبارات أن مجموعة عسكرية تعمل في سرية وتعرف باسم الوحدة 450 تعكف منذ أشهر على نقل مخزونات الأسلحة الكيماوية إلى مواقع متناثرة للمساعدة في تفادي رصدها.

وقالت الصحيفة في موقعها الالكتروني يوم أمس الخميس إن وكالات الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية ومسؤولين في الشرق الأوسط مازالوا يعتقدون أنهم يعرفون مواقع معظم مخزونات الحكومة من الأسلحة الكيماوية.

لكنها نقلت عن مسؤول قوله "ما لدينا من معلومات عن مواقع الأسلحة الكيماوية أقل كثيرا مما كان نعرف قبل ستة أشهر".

ونسبت الصحيفة إلى مسؤول أمريكي كبير قوله إن تقديرات واشنطن تشير إلى أن دمشق لديها 1000 طن من العناصر الكيماوية والبيولوجية "رغم أنه ربما يكون هناك المزيد".

التعليقات