قالت الإدارة الأمريكية الليلة، إن تقرير المفتشين الدوليين، وما بينه من استخدام غاز السارين بجودة عالية، وبواسطة استخدام صواريخ أرض أرض، تشير إلى الطرف الوحيد الذي يمكن له أن يحصل على هذه الأسلحة وهو النظام السوري.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جاي كارني إن "المعلومات في هذا التقرير التي تتحدث عن إطلاق غاز السارين بواسطة صواريخ أرض-أرض وحده النظام (السوري) يملكها، تظهر بوضوح من هو المسؤول" عن هذا الهجوم.
وأكدت مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن القومي، سوزان رايس، في بيان إن الأدلة الفنية في التقرير -بما في ذلك أن غاز السارين المستخدم كان عالي الجودة وأن صاروخا بعينه استخدم في الهجوم- تشكل أهمية كبيرة. وأضافت أن الاستنتاجات "تعزز تقييمنا بأن تلك الهجمات نفذها النظام السوري لأنهم هم فقط من يمتلكون القدرة على تنفيذ هجوم بهذا الشكل".
وقالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة إن تفاصيل التقرير الدولي الخاص بنتائج التحقيق في مجزرة الغوطة الشرقية تشير بوضوح إلى مسؤولية النظام السوري عن هذه الهجمات.
وكان البيت الأبيض، أعلن أمس الاثنين، أن أوباما وافق على إحداث استثناءات للحظر على تصدير معدات دفاعية إلى سوريا كي يتمكن خصوصا طاقم المنظمات الدولية من حماية نفسه من الأسلحة الكيميائية أو من تلقي العلاج في حال تعرضه لها.
بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا تطالب بقرار حازم ضد دمشق
وكانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة أعلنت أمس، بعد لقاء ثلاثي شارك فيه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج، أن الدول الثلاثة اتفقت على مطالبة مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار حازم ضد سوريا في حال لم تلتزم بالاتفاق الروسي – الأمريكي لنزع وتدمير الأسلحة الكيماوية السورية.
وانضم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى نفس الموقف عندما أعلن أمس خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، استعرض بان كي مون خلاله نتائج تقرير المفتشين الدوليين. ودعا بان كي مون إلى معاقبة دمشق في حال لم تلتزم بخطة تدمير مخزونها الكيميائي إثر تأكيد تقرير مفتشي المنظمة بسوريا استخدام غاز السارين بريف دمشق الشهر الماضي, بينما حذرت روسيا القوى الغربية الكبرى من أن التلويح بالقوة لفرض تجريد دمشق من تلك الأسلحة سينسف اتفاق جنيف.
التعليقات