الغرب يضغط على المعارضة السورية لحضور محادثات السلام في جنيف

دول غربية وحلفاؤها في الشرق الاوسط ضغطت على المعارضة المنقسمة في سوريا اليوم، الثلاثاء، للاشتراك في محادثات سلام مقترحة رغم أن الرئيس السوري بشار الأسد أوضح أنه لن يتنحى، وهذا هو شرط المعارضة للمشاركة في المحادثات

الغرب يضغط على المعارضة السورية لحضور محادثات السلام في جنيف

قالت "رويترز" إن دولا غربية وحلفاءها في الشرق الاوسط ضغطت على المعارضة المنقسمة في سوريا اليوم، الثلاثاء، للاشتراك في محادثات سلام مقترحة رغم أن الرئيس السوري بشار الأسد أوضح أنه لن يتنحى، وهذا هو شرط المعارضة للمشاركة في المحادثات.

وقال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج الذي يستضيف اجتماعا تحضره 11 دولة إنه من المهم أن تنضم جميع عناصر المعارضة السورية المدعومة من الغرب إلى المحادثات.

وقال لراديو هيئة الاذاعة البريطانية "إذا لم يكونوا جزءا من العملية السياسية فلن يكون هناك خيار أمام الشعب السوري سوى الاختيار ما بين الأسد والمتطرفين".

واجتمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مع أحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض قبل بدء محادثات لندن. ومن المتوقع أن يبلغ الجربا الحلفاء الغربيين والعرب أن المعارضة لن تحضر محادثات السلام المقترحة في جنيف إلا إذا كان هدفها هو رحيل الرئيس السوري.

ووفقا لنص الكلمة التي سيلقيها الجربا أمام اجتماع أصدقاء سوريا في لندن سيقول إن المعارضة السورية تجازف بفقد مصداقيتها إذا استسلمت للضغوط الدولية بالذهاب إلى جنيف دون تحقيق هدف الانتفاضة الرئيسي وهو الإطاحة بالأسد.

وقال كيري يوم أمس الاثنين إن الأحداث ربما تكون تحركت في صالح الأسد منذ أن أعلن هو ونظيره الروسي سيرجي لافروف في أيار/مايو عن خطط لعقد مؤتمر سلام لكن الهدف مازال حمل الطرفين على اختيار حكومة انتقالية.

وقال كيري "إنني لا اعرف أي طرف يعتقد أن المعارضة ستوافق على أن يكون بشار الأسد جزءا من الحكومة". وأضاف "إذا كان يعتقد أنه سيتمكن من حل المشاكل من خلال الترشح لينتخب مرة أخرى فإنني أقول له ... هذه الحرب لن تنتهي".

وقال هيج إنه لا يوجد حل عسكري للأزمة، وحث السوريين على الإقدام على "حلول الوسط الضرورية لنجاح عملية السلام".

وقال العديد من المسؤولين وبينهم أمين الجامعة العربية نبيل العربي إنهم يتوقعون أن ينعقد مؤتمر (جنيف 2) يوم 23 تشرين الثاني/نوفمبر، رغم أن الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة قالوا إنه لم يتحدد موعد رسمي حتى الآن.

وقال مسؤول أمريكي إن بريطانيا ومصر وفرنسا والمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة ستبحث في لندن جدول أعمال محادثات السلام ومساعدة المعارضة في الاستعداد لها.

وبينما تقول واشنطن إنها مستعدة لتقبل مشاركة إيران التي تدعم الأسد في مؤتمر جنيف قال كيري إنه من الصعب أن تقوم طهران بدور بناء ما لم تؤيد فكرة تشكيل حكومة انتقالية.

وقال هيج إن إيران يجب أن تؤيد حكومة انتقالية مقترحة في سوريا تضم شخصيات من حكومة الأسد والمعارضة كوسيلة لإجراء حوار سياسي وانتخابات حرة.

وأضاف "إذا كان يمكن لإيران أن تبدأ من هذا الموقف مثلنا جميعا حينها يمكن إدخال إيران بسهولة أكبر في المناقشات الدولية في هذا الصدد".

التعليقات