الولايات المتحدة وروسيا تخفقان في التوصل لاتفاق على موعد المؤتمر الخاص بسورية

سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة تشكك بتقرير سورية عن مخزون أسلحتها الكيماوية * مسؤول أمريكي: تقارير استخبارية تشير إلى أن سورية تحاول أخفاء بعض أسلحتها الكيماوية للاحتفاظ بها..

الولايات المتحدة وروسيا تخفقان في التوصل لاتفاق على موعد المؤتمر الخاص بسورية

أخفقت الولايات المتحدة وروسيا يوم أمس، الثلاثاء، في التوصل لاتفاق على موعد لعقد مؤتمر السلام الخاص بسوريا، واختلفتا حول الدور الذي يمكن أن تقوم به إيران في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب الأهلية وحول من يمثل المعارضة السورية.

وقال الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية الذي رأس الاجتماع في المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف "كنا نأمل أن نكون في وضع يتيح لنا الإعلان عن موعد اليوم. للأسف لم يتحقق ذلك".

وتشاور الإبراهيمي مع عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين والروس قبل توسيع نطاق المحادثات لتشمل ممثلين عن بريطانيا وفرنسا والصين والعراق والأردن ولبنان وتركيا والجامعة العربية.

وقال الإبراهيمي انه سيعاود الاجتماع مع مسؤولين روس وأمريكيين في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، وعبر عن أمله في أن يتفق معارضو الرئيس السوري بشار الأسد على مندوبين لتمثيلهم قبل ذلك ببضعة أيام.

وقال "أمام المعارضة وقت صعب جدا جدا.. إنهم منقسمون وهذا ليس سرا يخفى أحد. إنهم يواجهون مشكلات من كل صوب وحدب وليسوا مستعدين".

إلى ذلك، قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة سامانتا باور يوم أمس، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تراجع بشك إعلان الأسلحة الكيماوية الذي قدمته سوريا إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعد سنوات من التعهدات التي قطعها الرئيس السوري بشار الأسد ولم يف بها.

وكانت سورية قد قدمت في 27 تشرين أول/أكتوبر الإعلان المطول لبرنامج الأسلحة الكيماوية، وسيتعين عليها أن تتفق مع المنظمة بحلول منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر على خطة مفصلة للتدمير تشرح بالتفصيل مكان وكيفية تدمير هذه الغازات السامة ومنها الخردل والسارين وربما غاز الاعصاب "في إكس".

وقالت باور "ما زلنا نراجع تلك الوثيقة من الواضح أن لدينا شكوكا نتجت عن سنوات من التعامل مع هذا النظام.. سنوات من التعتيم في سياقات أخرى وبالطبع الكثير من الوعود التي لم يتم الوفاء بها في سياق هذه الحرب الدائرة."

وأشارت السفيرة الأمريكية إلى أن حكومة الأسد تعاونت إلى الآن مع البعثة المشتركة للمنظمة والأمم المتحدة التي تفقد فريقها إلى الآن 21 من 23 موقعا للأسلحة الكيماوية في سوريا. والموقعان المتبقيان خطيران بدرجة تعذر معها الوصول اليهما.

وأعلنت سوريا عن 30 منشأة للإنتاج والتعبئة والتخزين، وثماني وحدات متنقلة للتعبئة وثلاث منشآت متعلقة بالأسلحة الكيماوية. وأظهرت وثيقة المنظمة أن هذه المنشآت احتوت على قرابة ألف طن من الأسلحة الكيماوية أغلبها في شكل مواد كيماوية خام و290 طنا من الذخائر المعبأة و1230 طنا من الذخائر غير المعبأة.

وقالت باور للصحفيين بعد إطلاع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على المهمة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة "بالتأكيد ستسمعون منا في العملية اذا وجدنا عدم امتثال أو اكتشفنا تناقضات كبيرة في إعلانهم."

وعلى صلة، نقلت "رويترز" عن مسؤول أمريكي قوله يوم أمس، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تراجع معلومات استخباراتية تشير إلى أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ربما تحاول الاحتفاظ ببعض الأسلحة الكيميائية بدلا من تسليمها بالكامل لتدميرها.

وقال المسؤول الأمريكي "هناك مؤشرات إلى أن السوريين ربما ينوون الاحتفاظ ببعض مخزوناتهم في الاحتياطي".

وأضاف المسؤول أن من المهم أن يواصل المجتمع الدولي ضغوطه القوية على الحكومة السورية لضمان الإعلان عن كل الأسلحة الكيميائية السورية وتدميرها.

وامتنعت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) ووزارة الدفاع (البنتاغون) عن التعقيب على المخاوف الأمريكية التي أوردتها شبكة تلفزيون "سي إن إن" الإخبارية في وقت سابق الثلاثاء.

التعليقات