إسرائيل تستغل الأوضاع في سوريا لإحكام قبضتها على قرى الجولان المحتلة

ومع أن قرار الحكومة الإسرائيلية بُرر بالفقر السائد في هذه القرى "بفعل مجمل الظروف الخاصة التي تميز سكان هذه البلدات عن باقي البلدات في إسرائيل"، إلا أنه من الواضح أن القرار يأتي لأهداف سياسية بحتة وسط استغلال الأوضاع الحالية القائمة في سوريا بفعل الحرب الأهلية وانشغال النظام في حرب بقاء في الحكم.

إسرائيل تستغل الأوضاع في سوريا لإحكام قبضتها على قرى الجولان المحتلة

كشفت صحيفة هآرتس النقاب، ظهر اليوم عن خطة وضعتها الحكومة الإسرائيلية بكلفة تصل لغية 230 مليون شيقل، لإحكام قبضتها على القرى العربية في الجولان السوري المحتل: بقعاثا، مجدل شمس وعين قينيا ومسعدة. وقالت الصحيفة إن أهالي القرى الأربعة المذكورة ، أوضحوا خلال العاصفة الثلجية الأخيرة، أنهم قادرون على تدبر أمرهم دون مساعدة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

لكن الحكومة الإسرائيلية، أقرت في جلستها الأسبوعية يوم الأحد الماضي رصد 209 مليون شيقل لخطة تطوير البنى التحتية في القرى الأربع المذكورة بين السنوات 2014 ولغاية 2017. وسيتم توزيع هذه المبالغ على عدة برامج لتطوير مختلف المجالات الحياتية، بدءا من البنى التحتية ولغاية جهاز التربية والتعليم(30 مليون شيقل) ورصد 10 ملايين شيق للتطوير المنطقة الصناعية لقرية مجدل شمس.

وبحسب المعطيات الرسمية لدائرة الإحصائيات المركزية الإسرائيلي فإن أهالي الجولان يعانون من قلة في أماكن العمل، ومن دخل متدني يصل إلى 3834 شيقل شهريا، مقابل معدل دخل 5257 شيقل في القرى الدرزية الأخرى في إسرائيل.

ومع أن قرار الحكومة الإسرائيلية برر بالفقر السائد في هذه القرى "بفعل مجمل الظروف الخاصة التي تميز سكان هذه البلدات عن باقي البلدات في إسرائيل"، إلا أنه من الواضح أن القرار يأتي لأهداف سياسية بحتة وسط استغلال الأوضاع الحالية القائمة في سوريا بفعل الحرب الأهلية وانشغال النظام في حرب بقاء في الحكم.

وقالت الصحيفة إن سكان القرى العربية السورية في الجولان أعربوا عن "استغرابهم لهذا القرار، وشككوا في النوايا الحقيقية وراء اتخاذه في الظروف الحالية". ولم يخف مواطن من بقعاثا هذا الأمر عندما قال للصحيفة :" إن الحكومة الإسرائيلية تعتقد أن بمقدورها تعزيز سيطرتها على الجولان بفعل الحرب لاعتقادها بأن الحكومة السورية ضعيفة، لكنها مخطئة وبعد انتهاء الحرب الأهلية سيكون مصير هذه القرى السورية على جدول أبحاث المحادثات المستقبلية".

التعليقات