سورية: الآلاف يفرون من يبرود بعد قصفها

تقارير الأمم المتحدة تشير إلى وجود نحو 50 ألفا من المدنيين في يبرود * مقتل 32 شخصا في تفجير مفخخة قرب الحدود مع الأردن * جماعة منشقة عن "القاعدة" تعدم 21 شخصا

سورية: الآلاف يفرون من يبرود بعد قصفها

قالت الأمم المتحدة اليوم، الجمعة، إن الآلاف فروا من بلدة يبرود التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا، بعد قصفها في عملية أثارت مخاوف من احتمال أن تشن القوات البرية هجوما كبيرا.

وجاء القصف في الوقت الذي اقتربت فيه الجولة الثانية من محادثات السلام في جنيف من نهايتها، دون مؤشر على إحراز تقدم، فيما تتشبث الحكومة والمعارضة بمواقفهما.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم مكتب حقوق الإنسان بالأمم المتحدة "تلقينا تقارير من داخل سوريا أن هناك العديد من الهجمات الجوية والقصف مع حشد عسكري حول البلدة".

وأضاف "نفهم أنه مازال هناك عدد كبير من المدنيين في يبرود، حيث تشير بعض التقديرات الى وجود ما بين 40 و50 الف شخص، بينما فر آلاف آخرون على مدى الأيام القليلة الماضية".

وقال كولفيل في تصريحات صحفية في جنيف إن الكهرباء انقطعت يوم أمس الأول الأربعاء، وإن المستشفيات الميدانية بحاجة إلى إمدادات طبية حيث يحتاج العشرات لعلاج عاجل.

وأضاف إن عدم السماح للمدنيين بالمغادرة يصل إلى حد "الانتهاكات الخطيرة" للقانون الإنساني الدولي.

وقالت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إن ما بين 500 و600 من الأسر النازحة وصلت إلى عرسال في لبنان، وإن المفوضية تتوقع تدفق أعداد كبيرة عبر الحدود.

وقال تلفزيون "المنار" إن الجيش السوري تقدم في منطقة يبرود، وسيطر على الطريق الرئيسي بالبلدة ومعبر حدودي قريب.

إلى ذلك، نقل عن أحمد جقل عضو وفد المعارضة في محادثات السلام قوله إن وسيط السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي أبلغ ممثلي الحكومة والمعارضة أنه يعتزم إجراء جولة ثالثة من المحادثات، لكنه لم يحدد موعدا لاستئنافها.

وأضاف الإبراهيمي ذكر أنه ستكون هناك جلسة أخرى من المحادثات يوم السبت، وأنه سيتجه إلى نيويورك بعد ذلك ليجتمع مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وعلى صلة، قال دبلوماسي روسي كبير إن دمشق ملتزمة بمحادثات السلام، لكنها لن تبحث إنشاء هيئة حكم انتقالية إلى أن تتعهد المعارضة بمكافحة "الإرهاب".

وفي الوقت نفسه أكدت المعارضة أن المحادثات لإنهاء الحرب التي أودت بحياة أكثر من 130 ألف شخص ستكون عقيمة دون الاتفاق على حكومة انتقالية تشرف على تنفيذ أي اتفاق للسلام.

ونقلت وكالة "إيتار تاس" للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف قوله في جنيف "لا أقول إن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود... إنها لم تبدأ". وأضاف "للأسف لم يتفق الجانبان بعد على جدول أعمال".

يشار إلى أن المفاوضات حققت إنجازا وحيدا ملموسا حتى الآن تمثل في وقف مؤقت لإطلاق النار في حمص حتى يتسنى إدخال المساعدات الإنسانية، ويتمكن السكان من مغادرة المدينة.

إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 32 شخصا على الأقل قتلوا في تفجير سيارة ملغومة في بلدة اليادودة قرب الحدود مع الأردن اليوم، الجمعة، بينهم عشرة من مقاتلي المعارضة وطفل واحد على الأقل.

وأضاف المرصد أن جماعة منشقة على تنظيم القاعدة أعدمت 21 على الأقل بينهم أقارب مقاتلين من جماعات معارضة منافسة قرب حلب. وأضاف المرصد أن الجماعة ألقت 17 جثة في بئر.
 

التعليقات