قادة وحدات بالجيش السوري الحر يرفضون عزل إدريس

اسطنبول/بيروت (رويترز) - أعلن القادة الميدانيون لبعض وحدات الجيش السوري الحر في المحافظات السورية رفضهم لقرار المجلس العسكري الاعلى عزل رئيس الاركان اللواء سليم ادريس وتعهدوا بمواصلة القتال تحت قيادته. ويمثل عزل إدريس دليلا جديدا على الانقسام في صفوف المعارضة التي يدعمها الغرب وهو انقسام أفضى الى اضعاف الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد. وكان المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر أعلن يوم الاثنين عزل ادريس الذي شهدت فترة قيادته عدة انتكاسات للجيش السوري الحر كما شهدت توترا متصاعدا بينه وبين رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا الذي يحظى بدعم السعودية حسبما ذكرت مصادر بالمعارضة. وأفاد بيان وقعه 22 من اعضاء المجلس العسكري الثلاثين بأن القرار اتخذ "من أجل توفير قيادة للاركان تقوم بادارة العمليات الحربية ضد النظام المجرم وحلفائه من المنظمات الارهابية وبسبب العطالة التي مرت بها الاركان على مدى الشهور الماضية ونظرا للاوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية". لكن قادة يمثلون وحدات بالجيش السوري الحر في مناطق القتال الرئيسية الخمس نددوا بالقرار في تسجيل مصور بث على الانترنت في وقت متأخر يوم الثلاثاء واتهموا مسؤولين في الائتلاف الوطني بتعميق الانقسامات بين المقاتلين. وقال فاتح حسين قائد الجيش السوري الحر في منطقة وسط سوريا في التسجيل المصور ان القادة يعتبرون قرار عزل ادريس باطلا وغير مشروع مضيفا ان انصار ادريس سيواصلون القتال تحت قيادته. واضاف قارئا من بيان انه ليس من حق أي مجموعة غير موجودة على التراب السوري ان تتخذ قرارا حاسما لا يمثل وجهات نظر القوات المقاتلة في الميدان. ولم يتسن على الفور تحديد شخصيات كل الأشخاص الذين ظهروا في التسجيل مرتدين زيا عسكريا وأشاروا إلى انفسهم على أنهم قادة الجبهات والمجالس العسكرية في سوريا. وأكد أحد الرجال الذين ظهروا في التسجيل - وهو محمد العبود قائد الجبهة الشرقية للجيش السوري الحر - في اتصال هاتفي انه يعارض القرار وقال ان قادة الوحدات سيجتمعون مع ادريس في انطاكيا بتركيا لمناقشة "الخطوات التالية". وكانت مصادر في المعارضة قالت ان علاقة ادريس مع السعودية تدهورت بعد ان فتج قنوات اتصال مع قطر. وعين مكانه هذا الاسبوع العميد عبد الإله البشير قائد عمليات الجيش السوري الحر في محافظة القنيطرة الواقعة في جنوب غرب سوريا على حدود مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل. ونفى منذر أقبيق مستشار الشؤون الرئاسية في الائتلاف الوطني السوري ان قرار عزل ادريس اتخذ لأسباب سياسية قائلا ان القرار انما اتخذ كي يتولى القيادة شخص يقاتل داخل سوريا. وقال ان قيادة الجيش السوري الحر تحتاج الى شخص يقاتل في الميدان لا شخص بعيد عن العمليات مضيفا ان البشير خاض عدة معارك واداءه جيد في الميدان. وقال قائد في الجيش السوري الحر لم يشأ نشر اسمه ان سبب الانتكاسات التي مني بها الجيش الحر هو نقص الامكانيات وليس قيادة ادريس مستشهدا على سبيل المثال بتمكن معارضين اسلاميين منافسين من انتزاع السيطرة على معبر على حدود تركيا من أيدي الجيش الحر في ديسمبر كانون الاول وهو حادث احرج الائتلاف الوطني ودفع الولايات المتحدة وبريطانيا الى تعليق المساعدة بالمواد غير المميتة. واضاف "ليست مسألة شخص بل مسألة موارد. الفساد مستشر ويدمر الائتلاف." ويعقد الخلاف بغض النظر عن اسبابه حالة الفوضى التي تعاني منها الانتفاضة السورية. فقد رفضت كثير من جماعات المعارضة المسلحة بالفعل سلطة القيادة العليا للجيش السوري الحر. ومن بين هذه الجماعات الجبهة الاسلامية وهي تحالف لبعض من اقوى فصائل المعارضة المسلحة. واضطرت الجبهة الاسلامية نفسها لخوض اشتباكات ضارية على مدى اسابيع مع جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام. وقتل ما يربو على 2300 شخص هذا العام في الاشتباكات بين جماعات المعارضة المسلحة

قادة وحدات بالجيش السوري الحر يرفضون عزل إدريس

اسطنبول/بيروت (رويترز) - أعلن القادة الميدانيون لبعض وحدات الجيش السوري الحر في المحافظات السورية رفضهم لقرار المجلس العسكري الاعلى عزل رئيس الاركان اللواء سليم ادريس وتعهدوا بمواصلة القتال تحت قيادته.

ويمثل عزل إدريس دليلا جديدا على الانقسام في صفوف المعارضة التي يدعمها الغرب وهو انقسام أفضى الى اضعاف الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الاسد.

وكان المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر أعلن يوم الاثنين عزل ادريس الذي شهدت فترة قيادته عدة انتكاسات للجيش السوري الحر كما شهدت توترا متصاعدا بينه وبين رئيس الائتلاف الوطني السوري احمد الجربا الذي يحظى بدعم السعودية حسبما ذكرت مصادر بالمعارضة.

وأفاد بيان وقعه 22 من اعضاء المجلس العسكري الثلاثين بأن القرار اتخذ "من أجل توفير قيادة للاركان تقوم بادارة العمليات الحربية ضد النظام المجرم وحلفائه من المنظمات الارهابية وبسبب العطالة التي مرت بها الاركان على مدى الشهور الماضية ونظرا للاوضاع الصعبة التي تواجه الثورة السورية".

لكن قادة يمثلون وحدات بالجيش السوري الحر في مناطق القتال الرئيسية الخمس نددوا بالقرار في تسجيل مصور بث على الانترنت في وقت متأخر يوم الثلاثاء واتهموا مسؤولين في الائتلاف الوطني بتعميق الانقسامات بين المقاتلين.

وقال فاتح حسين قائد الجيش السوري الحر في منطقة وسط سوريا في التسجيل المصور ان القادة يعتبرون قرار عزل ادريس باطلا وغير مشروع مضيفا ان انصار ادريس سيواصلون القتال تحت قيادته.

واضاف قارئا من بيان انه ليس من حق أي مجموعة غير موجودة على التراب السوري ان تتخذ قرارا حاسما لا يمثل وجهات نظر القوات المقاتلة في الميدان.

ولم يتسن على الفور تحديد شخصيات كل الأشخاص الذين ظهروا في التسجيل مرتدين زيا عسكريا وأشاروا إلى انفسهم على أنهم قادة الجبهات والمجالس العسكرية في سوريا.

وأكد أحد الرجال الذين ظهروا في التسجيل - وهو محمد العبود قائد الجبهة الشرقية للجيش السوري الحر - في اتصال هاتفي انه يعارض القرار وقال ان قادة الوحدات سيجتمعون مع ادريس في انطاكيا بتركيا لمناقشة "الخطوات التالية".

وكانت مصادر في المعارضة قالت ان علاقة ادريس مع السعودية تدهورت بعد ان فتج قنوات اتصال مع قطر.
وعين مكانه هذا الاسبوع العميد عبد الإله البشير قائد عمليات الجيش السوري الحر في محافظة القنيطرة الواقعة في جنوب غرب سوريا على حدود مرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل.

ونفى منذر أقبيق مستشار الشؤون الرئاسية في الائتلاف الوطني السوري ان قرار عزل ادريس اتخذ لأسباب سياسية قائلا ان القرار انما اتخذ كي يتولى القيادة شخص يقاتل داخل سوريا.

وقال ان قيادة الجيش السوري الحر تحتاج الى شخص يقاتل في الميدان لا شخص بعيد عن العمليات مضيفا ان البشير خاض عدة معارك واداءه جيد في الميدان.

وقال قائد في الجيش السوري الحر لم يشأ نشر اسمه ان سبب الانتكاسات التي مني بها الجيش الحر هو نقص الامكانيات وليس قيادة ادريس مستشهدا على سبيل المثال بتمكن معارضين اسلاميين منافسين من انتزاع السيطرة على معبر على حدود تركيا من أيدي الجيش الحر في ديسمبر كانون الاول وهو حادث احرج الائتلاف الوطني ودفع الولايات المتحدة وبريطانيا الى تعليق المساعدة بالمواد غير المميتة.

واضاف "ليست مسألة شخص بل مسألة موارد. الفساد مستشر ويدمر الائتلاف."

ويعقد الخلاف بغض النظر عن اسبابه حالة الفوضى التي تعاني منها الانتفاضة السورية.

فقد رفضت كثير من جماعات المعارضة المسلحة بالفعل سلطة القيادة العليا للجيش السوري الحر. ومن بين هذه الجماعات الجبهة الاسلامية وهي تحالف لبعض من اقوى فصائل المعارضة المسلحة.

واضطرت الجبهة الاسلامية نفسها لخوض اشتباكات ضارية على مدى اسابيع مع جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام. وقتل ما يربو على 2300 شخص هذا العام في الاشتباكات بين جماعات المعارضة المسلحة

التعليقات