يوم دام في سوريا: مقتل مئة في حمص وعشرات الأطفال في حلب

قال ناشطون سوريون إن عشرات الأطفال قتلوا اليوم الأربعاء بغارة جوية على مدرسة في حلب. وذكرت مصادر المعارضة السورية أن صاروخا استهدف مدرسة عين جالوت أثناء وجود الأطفال داخل حصصهم، الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات جراح بعضهم خطرة، وكان من المقرر افتتاح معرض لرسوم الأطفال داخل المدرسة بعد لا

يوم دام في سوريا: مقتل مئة في حمص وعشرات الأطفال في حلب

قال ناشطون سوريون إن عشرات الأطفال قتلوا اليوم الأربعاء بغارة جوية على مدرسة في حلب.  وذكرت مصادر المعارضة السورية أن صاروخا استهدف مدرسة عين جالوت أثناء وجود الأطفال داخل حصصهم، الأمر الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات جراح بعضهم خطرة، وكان من المقرر افتتاح معرض لرسوم الأطفال داخل المدرسة بعد انتهاء الدوام الرسمي.
وبث ناشطون شريطا مصورا قالوا فيه إن برميلا متفجرا سقط على المدرسة الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
واتهمت المعارضةى النظام بخرق الهدنة في حلب بقصفها المدينة بالبراميل المتفجرة، وقالت إن تلك القوات ألقت اليوم برميلا متفجرا على حي آخر بحلب، مما أدى إلى سقوط عدد آخر من القتلى والجرحى.

من جانبه أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن  "18 مواطنا  استشهدوا بينهم عشرة اطفال على الاقل قضوا جراء قصف الطيران الحربي مدرسة عين جالوت في حي الانصاري الشرقي" في شرق مدينة حلب.
وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان غالبية الاطفال القتلى هم في الثانية عشرة او الثالثة عشرة من العمر، وان من بين الضحايا استاذ واحد على الاقل. وأشار الى سقوط عدد من الجرحى، بعضهم في حال خطرة.

وبث ناشطون معارضون شريطا مصورا على موقع "يوتيوب"، قالوا انه لضحايا القصف. ويظهر الشريط جثث عشرة أطفال على الاقل موضوعة في اكياس كبيرة رمادية اللون، وبدت على بعضهم آثار دماء. وبدت الجثث ممدة داخل الاكياس على ارض عليها آثار دماء ايضا. وأمكن سماع أصوات نحيب وبكاء في خلفية الشريط المصور.
وقال الناشط في المدينة محمد الخطيب لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان الاطفال "كانوا يقيمون معرضا للرسم في المدرسة، حينما استهدفتها غارتان جويتان تفصل بينهما عشر دقائق". وقال عبد الرحمن انها "المرة الاولى تستهدف فيها هذه المدرسة" الواقعة في حي تسيطر عليه المعارضة.
 

جبهة النصرة تتبنى تفجيري حمص والحصيلة تصل إلى مئة قتيل

وبالمقابل،   قتل مئة شخص على الأقل بينهم 80 مدنياً في التفجيرين، اللذين استهدفا حياً يقع تحت سيطرة النظام السوري في حمص، وتبنتهما "جبهة النصرة" (فرع تنظيم القاعدة في سورية)، كما اعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان" اليوم.

وخلف الهجوم اكبر عدد من القتلى في حمص منذ بداية النزاع قبل ثلاثة سنوات، ويعتبر تصعيداً من جانب المقاتلين الاسلاميين قبل شهر من الانتخابات الرئاسية.

وأوضح "المرصد السوري" أن "الحصيلة هي الأعلى جراء هجوم مماثل في ثالث كبرى مدن سورية"، معتبراً ان "الهجوم يـأتي كتصعيد مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في الثالث من حزيران (يونيو)".

وقالت "النصرة" انها تمكنت من تحقيق "اختراق أمني ضخم، اذ تم ركن سيارتين مفخختين في الشارع الرئيسي الذاهب إلى داخل حي العباسية النصيري"، في اشارة الى الغالبية العلوية التي تقطن الحي. واضافت "تم تفجير السيارة الأولى لتوقع الكثير من القتلى في صفوف الشبيحة إضافة إلى الأضرار المادية الضخمة، فتجمع من تجمع في المكان من أجل عمليات الإنقاذ وإسعاف الجرحى، ولم يستفيقوا من هول الضربة حتى جاء التفجير الثاني مزلزلا أوكارهم ليشكل الضربة القاضية على من نجا من التفجير الأول". واوضحت ان السيارتين "كانتا مركونتين بطريقة توقع أكبر نكاية ممكنة في صفوفهم وليذوقوا شيئا مما أذاقوه لأهلنا". وتعد حمص من ابرز المدن التي شهدت احتجاجات ضد نظام الرئيس بشار الاسد منذ اندلاع النزاع السوري منتصف آذار (مارس) 2011. واستعاد النظام السيطرة على غالبية احيائها، بعد سلسلة حملات عسكرية ادت الى مقتل المئات ودمار كبير في الاحياء. 

 

 

التعليقات