"أصدقاء سوريا" تتعهد بزيادة دعم الائتلاف السوري

تعهدت مجموعة "أصدقاء سوريا" بالإجماع في لندن اليوم الخميس بدعم المعارضة السورية التي توصف بأنها معتدلة، وبرفض مطلق للانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراؤها الشهر المقبل.

تعهدت مجموعة "أصدقاء سوريا" بالإجماع في لندن اليوم الخميس بدعم المعارضة السورية التي توصف بأنها معتدلة، وبرفض مطلق للانتخابات الرئاسية السورية المزمع إجراؤها الشهر المقبل.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ إن مجموعة "أصدقاء سوريا" وافقت خلال الاجتماع الوزاري على زيادة الدعم للمعارضة السورية "المعتدلة".

وأضاف هيغ في ختام اجتماع المجموعة الدولية المؤلفة من 11 دولة (مصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والأردن وقطر والسعودية وتركيا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة) أن أعضاء المجموعة "اتفقوا بالإجماع على اتخاذ مزيد من الخطوات عبر "إستراتيجية منسقة لزيادة دعمنا للمعارضة المعتدلة: الائتلاف الوطني (لقوى الثورة والمعارضة السورية) والمجلس العسكري الأعلى التابع له والجماعات المسلحة المعتدلة المرتبطة به".

وأكد أن الاجتماع -الذي حضره رئيس الاتئلاف أحمد الجربا- دعا إلى عدم الاعتراف مطلقا بالانتخابات الرئاسية في سوريا، وأن بلاده قررت تخصيص نحو خمسين مليون دولار كمساعدات "غير فتاكة" للائتلاف.

وتابع هيغ أن بلاده ودولا أخرى ستسعى لاتخاذ إجراءات أخرى ضد النظام السوري عبر مجلس الأمن، وتحويل ملف الانتهاكات التي ارتكبها نظام الرئيس بشار الأسد إلى المحكمة الجنائية الدولية.

أما ريم العلاف مستشارة الجربا فأشارت في حديث مع الجزيرة إلى أن أهم ما جاء في الاجتماع التصريحات البريطانية والأميركية بشأن تسليح المعارضة، موضحة أنه لن يكون هناك قرار جماعي بهذا الصدد، بل ستتخذ كل دولة ما تراه مناسبا.

من جانبه قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري عقب الاجتماع "لقد اتفقنا معا على القول بأن انتخابات (الرئيس السوري بشار) الأسد الزائفة مهزلة وإهانة وتزوير".

وقال كيري إن معطيات أولية غير مؤكدة تشير إلى استخدام الكلور كسلاح في سوريا, مؤكدا استمرار بلاده في توثيق علاقتها مع المعارضة السورية ومساعدة الجيش الحر. 

يأتي ذلك بعد تصريحات للرئيس الأميركي باراك أوباما ومستشارته للأمن القومي سوزان رايس، أكدا فيها أن الأسد فقد كل شرعية لقيادة سوريا.
ورغم أن كيري شدد على ضرورة تعزيز الدعم للمعارضة السورية، فإنه رفض قول ما إن كان ذلك سيشمل تسليحها.

يشار إلى أن الولايات المتحدة زادت مساعداتها غير الفتاكة إلى المعارضة السورية "المعتدلة" بمقدار 27 مليون دولار، ليبلغ حجمها الإجمالي نحو 287 مليونا. وقال البيت الأبيض إن واشنطن قدمت أيضا مساعدات إنسانية بقيمة 1.7 مليار دولار إلى سوريا وجيرانها أثناء الأزمة.

ويأتي اجتماع لندن بعد أيام من استقالة المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي، وقبل أقل من ثلاثة أسابيع من خوض الرئيس الأسد الانتخابات حيث يسعى لإعادة انتخابه لولاية ثالثة مدتها سبع سنوات.

وكانت الولايات المتحدة أبدت الأربعاء استعدادها لدعم إجراء جولة جديدة من المفاوضات الرامية إلى إنهاء الأزمة بسوريا شريطة التزام النظام السوري بمقتضيات بيان جنيف1 والتخلي عن فكرة إجراء الانتخابات الرئاسية، في حين رأت روسيا أن هذا البيان لم يشر إلى موضوع الانتخابات.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن استئناف مباحثات جنيف وإجراء جولة ثالثة من المفاوضات يتوقف على موافقة نظام بشار الأسد على مناقشة تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة مثلما نص على ذلك بيان جنيف ضمن قضايا أخرى.

وشدد كارني على ضرورة أن تكون مسألة تشكيل الهيئة البند الأول على أجندة المباحثات، لافتا إلى أن النظام السوري رفض القيام بذلك أثناء مباحثات جنيف الأولى والثانية.

لكن المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أعلن أن بيان جنيف لم يشر إلى موضوع إجراء الانتخابات الرئاسية في سوريا، مؤكدا أنه ليس هناك ما يمنع إجراء هذه الانتخابات.

التعليقات