سوريا: 30 قتيلاً في انفجار في سوق للسلاح في مدينة الميادين القريبة من الحدود العراقية

قتل ثلاثون شخصًا وجرح عشرات، اليوم السبت، في انفجار وقع في سوق للسلاح في مدينة الميادين الواقعة في ريف دير الزور شرق سوريا والقريبة من الحدود العراقية، حسبما أفاد التلفزيون السوري الرسمي.

سوريا: 30 قتيلاً في انفجار في سوق للسلاح في مدينة الميادين القريبة من الحدود العراقية

احد شوارع حلب بعد هجوم نسب الى مروحية تابعة للجيش السوري، الأربعاء الماضي (أ ف ب)

قتل ثلاثون شخصًا وجرح عشرات، اليوم السبت، في انفجار وقع في سوق للسلاح في مدينة الميادين الواقعة في ريف دير الزور شرق سوريا والقريبة من الحدود العراقية، حسبما أفاد التلفزيون السوري الرسمي.

وذكر التلفزيون في شريط اخباري عاجل "انفجار كبير في سوق لبيع السلاح للارهابيين في الميادين ومقتل 30 ارهابيًا وجرح العشرات". وتبعد الميادين حوالى سبعين كيلومترا عن الحدود العراقية.

وقال مصدر من المعارضة في المنطقة لوكالة فرانس برس "إن أكثر من 15 مدنيًا قتلوا في انفجار سيارة مفخخة قام به تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)"، الذي يقوم بعملياته في سوريا والعراق.

وتسيطر "جبهة النصرة" وكتائب معارضة على مدينة الميادين وبلدة الشحيل في ريف دير الزور، فيما يسيطر مقاتلو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على بلدة البصيرة الاستراتيجية في المحافظة والقريبة من حقول النفط والميادين.

في سوريا، يسعى تنظيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام" أكثر التنظيمات "الجهادية" تشدداً إلى إقامة "دولته" في المنطقة الممتدة من الرقة شمالاً إلى الحدود السورية العراقية في الشرق، بهدف إقامة تواصل مع عناصر التنظيم نفسه داخل العراق، بحسب ما يقول خبراء ومعارضون.

ويشهد العراق المجاور لسوريا منذ مساء الاثنين الماضي هجومًا كبيراً لعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" وجماعات مسلحة أخرى الى جانب عناصر في حزب البعث المنحل، تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق واسعة من شمال البلاد منها الموصل ونينوى.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام في سوريا ولاءه لتنظيم القاعدة، إلا أن القاعدة أعلنت على لسان زعيمها أيمن الظواهري تبرؤها منه، ودعته إلى تركيز جهده على العراق حيث يعتبر ذراعها الرسمي، فيما ذراعها الرسمي في سوريا هو جبهة النصرة التي تقاتل "داعش" غلى جانب فصائل المعارضة السورية الأخرى منذ كانون الثاني (يناير).

وظهر التنظيم في سوريا في ربيع 2013، وقوبل بداية باستحسان معارضي الرئيس بشار الأسد الباحثين عن أي مساعدة في قتالهم ضد القوات النظامية. إلا أن هذه النظرة سرعان ما تبدلت مع ارتكاب التنظيم تجاوزات وسعيه إلى التفرد بالسيطرة.

وتتهم فئات واسعة من المعارضة المسلحة "داعش" بالعمل لصالح النظام. كما تأخذ عليه تطرفه في تطبيق الشريعة الإسلامية كإصدار فتاوى تكفير عشوائيًا وقيامه بعمليات خطف واعدام طالت العديد من المقاتلين.

وتدور في دير الزور الحدودية مع العراق معارك ضارية بين "الدولة الإسلامية" وفصائل في المعارضة السورية بينها النصرة، تسببت خلال أربعين يومًا بمقتل حوالي 640 شخصًا غالبيتهم مقاتلون من الطرفين.

التعليقات