سورية: هيومن رايتس ووتش تدين استخدام البراميل المتفجرة

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، إلى فرض عقوبات وحظر على الأسلحة على سوريا لمعاقبة النظام السوري لاستمراره في استخدام البراميل المتفجرة في غاراته

سورية: هيومن رايتس ووتش تدين استخدام البراميل المتفجرة

دمار في حلب

دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الثلاثاء، إلى فرض عقوبات وحظر على الأسلحة على سوريا لمعاقبة النظام السوري لاستمراره في استخدام البراميل المتفجرة في غاراته.

وباستخدام صور الأقمار الاصطناعية، حددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" 450 موقعا مدمرا على الأقل في عشر بلدات وقرى في محافظة درعا الجنوبية، وأكثر من ألف موقع في مدينة حلب الشمالية خلال العام الماضي ما يشير إلى الدمار الواسع الذي يحدثه استخدام هذه البراميل.

كما درست المنظمة عددا من تسجيلات الفيديو على موقع يوتيوب تظهر مروحيات "أم آي-17" السورية تلقي براميل متفجرة على مناطق مدنية.

وقالت المنظمة إن حظر الأسلحة سيحد من قدرة النظام السوري على شن هجمات جوية، ويحرمه من احتمال شراء مروحيات جديدة أو صيانة المروحيات المتوافرة لديه حاليا.

وتأتي هذه الدعوة فيما تسعى الأمم المتحدة إلى الحصول على دعم الرئيس السوري بشار الأسد لتجميد القتال في حلب، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وقال نديم حوري مدير مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش "على مدى عام لم يفعل مجلس الأمن الدولي أي شيء لوقف حملة القصف الجوي القاتلة التي يشنها بشار الأسد على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، والتي أرهبت وقتلت وشردت المدنيين".

وأضاف "وسط الحديث عن وقف موقت محتمل للضربات على حلب، السؤال هو ما إذا كانت روسيا والصين ستسمحان أخيرا لمجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات لوقف القصف بالبراميل".

يشار إلى أنه في مقابلة مع "بي بي سي"، هذا الشهر، نفى الأسد أن تكون قواته تستخدم البراميل المتفجرة في استهدافها للمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وقال "ما أعرفه عن الجيش أنه يستخدم الرصاص والصواريخ والقنابل، لم أسمع عن جيش يستخدم البراميل أو ربما أواني الضغط المنزلية".

وبدأ النظام السوري بحسب ناشطين بإلقاء براميل متفجرة من طائراته في أواخر العام 2012، قبل أن يرفع من وتيرة استخدامها في العام الماضي حين تسببت موجة كبيرة من هذه البراميل في شباط (فبراير) الماضي بمقتل مئات الأشخاص في مناطق متفرقة من سوريا.

وقابلت "هيومن رايتس ووتش" ستة أطباء يقدمون العلاج لمدنيين سوريين في الأردن قالوا أن النساء والأطفال شكلوا ثلثي ضحايا الهجمات في أواخر 2014.

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، مجلس الأمن في تقرير الأسبوع الماضي إلى التحرك لوقف استخدام البراميل المتفجرة في سوريا.

يشار إلى أن عدد ضحايا القتال الدائر منذ نحو 4 سنوات في سورية، قد تجاوز 210 آلاف قتيل، كما شرد نحو 12 مليون سوري، ولجأ منهم 3.8 ملايين إلى تركيا والأردن ولبنان.

التعليقات