وفاة رستم غزالة متأثرا بجراحه جراء تعرضه للضرب

الأسد عينه رئيسا للأمن السياسي في سوريا، ويعتبر غزالة واحد من أبرز المشاركين في قمع المتظاهرين في سوريا

وفاة رستم غزالة متأثرا بجراحه جراء تعرضه للضرب

ترددت أنباء، اليوم الجمعة، عن وفاة الرئيس السابق لشعبة الأمن السياسي في جيش النظام السوري، رستم غزالة. وأكدت قناة لبنانية مقربة من سوريا النبأ استنادا إلى مصادر سورية.

ولم تتوفر معلومات رسمية حتى الآن حول أسباب الوفاة.

لكن غزالة دخل المستشفى قبل أكثر من شهر بعد اصابته بجروح خطيرة إثر عراك مع رئيس الأمن العسكري السابق رفيق شحادة، حيث قام مرافقو شحادة بضرب غزالة ضربا مبرحا بحسب تقارير إعلامية.

ونقلت وكالة فرانس برس الشهر الماضي أن الأسد أقال غزالة، ورئيس شعبة الأمن العسكري، اللواء رفيق شحادة، من مهامهما بعد شجار عنيف بينهما، تعرض خلاله غزالة لضرب مبرح.

وأضافت نقلا عن مصدر لم تسمه أن غزالة، الذي يعاني أصلاً ارتفاعاً في ضغط الدم، تلقى علاجاً بعد الحادث في المستشفى لأيام، قبل أن يستأنف عمله، إلا أن وضعه الصحي تدهور مجدداً، فأدخل إلى أحد مستشفيات دمشق وكانت حالته حرجة.

وأوضح المصدر، رافضاً الكشف عن اسمه، أن سبب الخلاف بين الرجلين كان على خلفية اعتراض غزالة على تحجيم دوره مع رجاله في معركة درعا، التي يتحدر منها في جنوب سوريا. إلا أن شحادة عارض بشدة مشاركة غزالة في هذه المعركة، التي تتواجه فيها قوات النظام بدعم كبير وفاعل من حزب الله مع مقاتلي المعارضة.

وروى المصدر ان غزالة 'توجه قبل أسبوعين، وإثر شجار وتبادل شتائم بينه وبين شحادة، إلى مقر هذا الأخير في العاصمة السورية لتصفية حسابه، لكنه تعرض مع مرافقيه لضرب مبرح على أيدي رجال شحادة'.

وأضاف أنه 'أدخِل إلى المستشفى لبضعة أيام قبل استئناف عمله، لكنه نقل قبل 48 ساعة إلى مستشفى في دمشق في وضع حرج'.

وبعد تفجير مبنى الأمن القومي السوري عينه الرئيس السوري، بشار الأسد، رئيسا للأمن السياسي في سوريا.

ويعتبر غزالة أحد أبرز المشاركين في قمع المتظاهرين في سوريا.

وكان الأسد عين غزالة في العام 2002 لخلافة الجنرال غازي كنعان رئيسا للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، وسافر كثيرا إلى وادي البقاع حيث كان لديه مسكن ومقر قيادته في عنجر.

وبعد اغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق، رفيق الحريري، وانسحاب الجيش السوري من لبنان عاد الى سوريا.

وترددت في السابق أنباء عديدة حول محاولات اغتيال وتصفية غزالة.

التعليقات