سورية: النصرة تسيطر بشكل كامل على مدينة جسر الشغور

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جبهة النصرة وكتائب إسلامية سيطرت بشكل كامل اليوم، السبت، على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية في شمال غرب سوريا، ما يفتح الطريق في اتجاه محافظة اللاذقية

سورية: النصرة تسيطر بشكل كامل على مدينة جسر الشغور

إدلب

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جبهة النصرة وكتائب إسلامية سيطرت بشكل كامل اليوم، السبت، على مدينة جسر الشغور الإستراتيجية في شمال غرب سوريا، ما يفتح الطريق في اتجاه محافظة اللاذقية.

وأقر الإعلام الرسمي السوري بانسحاب قوات النظام من المدينة، متحدثا عن "إعادة انتشار ناجحة" في محيطها.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "سيطرت جبهة النصرة وكتائب إسلامية اليوم على مدينة جسر الشغور بشكل كامل بعد معارك عنيفة مع قوات النظام استمرت منذ الخميس".

وذكر المرصد أن  هناك "ما لا يقل عن ستين جثة لعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينهم ضباط في شوارع المدينة، وقد قتلوا خلال المعارك التي أدت إلى السيطرة على المدينة".

وأشار إلى دخول آلاف المقاتلين إلى المدينة، وانسحاب العدد الأكبر من قوات النظام، وإلى استمرار الاشتباكات في نقاط محددة جنوب جسر الشغور وشرقها.

ونشر أحد الحسابات الرسمية لجبهة النصرة على موقع "تويتر" صورا لمقاتلي النصرة وهم يتجولون أو يجلسون إلى جانب طريق في "جسر الشغور المحررة"، مع أسلحتهم الخفيفة. كما بدت في الصور أعلام لجبهة النصرة مرفوعة على آليات وأبنية.

ونقل التلفزيون السوري الرسمي في شريط إخباري عاجل نقلا عن مصدر عسكري أن "وحدات من قواتنا الباسلة تعيد بنجاح انتشارها في محيط جسر الشغور تجنبا لوقوع ضحايا في صفوف المدنيين الأبرياء".

وأضاف المصدر أن "قواتنا الباسلة تعزز مواقعها الدفاعية وتوجه ضربات مركزة على تجمعات الإرهابيين وخطوط إمدادهم في جسر الشغور".

وكان "جيش الفتح"، وهو تحالف يضم جبهة النصرة ذراع القاعدة في سوريا وفصائل إسلامية مقاتلة أبرزها حركة "أحرار الشام"، أعلن الخميس بدء "معركة النصر" الهادفة إلى "تحرير جسر الشغور".

وتحولت جسر الشغور عمليا إلى مركز إداري للنظام السوري بعد انسحاب قواته في 28 آذار(مارس) من مدينة إدلب، مركز المحافظة، إثر هجوم لـ"جيش الفتح" الذي أعلن تأسيسه قبل "غزوة إدلب" كما أسماها.

ورأى عبد الرحمن أن جسر الشغور "أكثر أهمية من مدينة إدلب لأنها تقع على تخوم محافظة اللاذقية، ومناطق في ريف حماة الشمالي الشرقي خاضعة لسيطرة النظام".

ولا يزال النظام موجودا في بلدتين صغيرتين في محافظة إدلب، هما أريحا والمسطومة (على بعد حوالى 25 كيلومترا من جسر الشغور)، بينما مجمل المحافظة بين أيدي مقاتلي المعارضة ولا سيما جبهة النصرة.

وقال الناشط من "تنسيقية الثورة السورية" في إدلب، خالد دحنون، لوكالة فرانس برس عبر الانترنت إن "جسر الشغور محررة بالكامل"، مشيرا إلى أن "مدينة أريحا محاصرة بالكامل (...) ومعسكري المسطومة والقرميد محاصران".

التعليقات