«داعش» يسيطر على الجزء الشمالي من مدينة تدمر الأثرية

تمكن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية اليوم السبت من السيطرة على مساحة كبيرة من الجزء الشمالي من مدينة تدمر الأثرية الواقعة في وسط سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

«داعش» يسيطر على الجزء الشمالي من مدينة تدمر الأثرية

صورة التقطت في 14 اذار/مارس 2014 لجزء من الآثار الرومانية في مدينة تدمر (شمال شرق دمشق) (أ.ف.ب)

تمكن مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية اليوم السبت من السيطرة على مساحة كبيرة من الجزء الشمالي من مدينة تدمر الأثرية الواقعة في وسط سوريا، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن 'تنظيم الدولة الإسلامية تمكن من التقدم والسيطرة على معظم الأحياء الواقعة في الجزء الشمالي من مدينة تدمر'، مشيرا إلى 'اشتباكات عنيفة تدور حاليا بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام' في شمال تدمر.

وفي وقتل سابق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) حققوا مكاسب على الأرض اليوم السبت في قتالهم مع القوات السورية قرب مدينة تدمر الأثرية، وهي هدف في هجوم يشنه التنظيم وأثار مخاوف بشأن الموقع الذي أدرجته الأمم المتحدة ضمن مواقع التراث العالمي.

وذكر المرصد أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية أعدموا 23 شخصا يوم الجمعة بينهم تسعة قاصرين وخمس نساء في مناطق سيطروا عليها خارج المدينة.

وقال مأمون عبد الكريم مدير عام الآثار في سوريا 'ما زال الوضع داخل المدينة بخير تحت سيطرة الحكومة بشكل قوي. المعارك ما زالت في مكانها في المناطق الشمالية الشرقية بعيدة حوالي 1-2 (كيلومتر) عن المدينة، ونحن نترقب الوضع ونحن بحالة خوف ورعب لمجرد تصور سقوط المدينة بيد هؤلاء، أنا أشعر بالرعب.'

في حين قال مصدر عسكري إن القتال مستمر لكن 'على مسافة بعيدة' من المدينة.

وأضاف عبد الكريم لرويترز في مقابلة عبر الهاتف 'نحن اليوم في اليوم الرابع أو الخامس ماذا ننتظر؟ هناك أرتال تتجمع وتهاجم. ماذا يفعل المجتمع الدولي؟ هل ننتظر البكاء والحزن كما فعل في شمال العراق؟'

وتضم تدمر أطلالا كثيرة لأحد أهم المراكز الثقافية في العالم القديم. وأدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) على قائمة مواقع التراث العالمي المعرضة للخطر عام 2013.

وتدمر مهمة أيضا من الناحية الاستراتيجية إذ تقع عند تقاطع طرق سريعة تربط المدينة بمدينتي حمص ودمشق على بعد نحو 240 كيلومترا إلى الجنوب الغربي.

وعبرت اليونسكو عن قلقها البالغ إزاء الأنباء عن القتال قرب تدمر.

وقال مصدر عسكري إن الجيش السوري أرسل تعزيزات إلى المدينة.

لكن الجيش تحت ضغط إذ خسر أراض في معارك مع مقاتلين آخرين في الشمال الغربي والجنوب منذ أواخر مارس آذار.

وذكر المرصد أن تنظيم الدولة الإسلامية سيطر على حقل للغاز إلى الشرق من تدمر وهو ما نفاه المصدر العسكري. وقال المصدر إن التنظيم المتشدد مستمر في هجومه لكن وتيرة القتال هدأت اليوم السبت

 

 

التعليقات