ذكرت تقارير إعلامية أن تنظيم داعش يعزز دفاعاته في مدينة الرقة ويستدعي المقاتلين من دير الزور بعد هزائمه المتتالية أمام القوات المشتركة وتقدمها السريع باتجاه مدينة الرقة، التي تعتبر معقل التنظيم الرئيسي في سوريا.
ويخشى التنظيم حاليًا من إمكانية مواصلة القوات المشتركة، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية وفصائل من الجيش الحر وفصائل معارضة أخرى، نحو مدينة الرقة، وبناء على ئلك بدأ عناصره بنشر سواتر جديدة شمال الرقة، مثل فندق الفروسية ومدرسة المعري.
واستدعى التنظيم كذلك مقاتلين من دير الزور والطريق الواصل إليها من الرقة ليساهموا في الدفاع عن المدينة، التي يعتبرها التنظيم عاصمة 'ولاية الرقة'، وبسقوطها سيكون التنظيم قد تلقى أصعب هزيمة منذ بدء ظهوره في 2014. وتأتي هذه التعزيزات عقب طرده من مدينة عين عيسى الإستراتيجية واللواء 93 العسكري في ريف رقة الشمالي.
اقرأ أيضًا: سوريا: 13 قتيلًا في تفجير قرب مسجد بريف دمشق
وقال شهود عيان عن تنظيم داعش سمح للكثير من المواطنين بترك مدينة الرقة والنزوح حنوبًا نحو 'الطبقة'، خاصة أولئك الذين يسكنون في المداخل الشمالية للمدينة، ويرجح أنهم اضطروا لترك منازلهم حتى يستعملها القناصة وحاملي الرشاشات الثقيلة لاستهداف عناصر القوات المشتركة في حال قرروا اقتحام المدينة، وكذلك يحتمل ان يقوم عناصر التنظيم بتلغيم هذه البيوت، مثلما فعل في عين عيسى وتل أبيض وغيرهما من المواقع التي هزم فيها.
ووفق الشهود، نقل التنظيم أسر عناصره الأجانب إلى ريف حلب الشمالي، ومن المرجح أن الجنود الأجانب هم الذي يتقدمون الصفوف في المعارك، وجاءت خطوة داعش هذه كضمان أو بادرة حسن نية وطمأنة للمقاتلين الأجانب في محاولة لتشجيعهم على القتال ورفع معنوياتهم، خوفًا من أن يتركوا ميدان والمعركة ويذهبوا ليدافعوا عن أسرهم.
التعليقات