قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، إن مقاتلين أكراد فجروا صباح اليوم مبنى في مدينة عين العرب (كوباني)، شمال سورية، كان يتحصن في داخله عناصر من تنظيم الدول الإسلامية (داعش) بعد فرار مدنيين كانوا محتجزين داخل المبنى.
وأكد مدير المرصد، رامي عبد البرحمن، تفجير مبنى مدرسة البنين حيث كان يتحصن عناصر داعش، بعد دخولهم المدينة قبل يومين.
كما أشار عبد الرحمن إلى فرار الرهائن المدنيين قبل تنفيذ عملية التفجير.
وأشار إلى "معلومات مؤكدة عن استهداف وحدات حماية الشعب الكردية للمبنى" دون أن يوضح كيفية حصول الانفجار.
وقال "ليس في الإمكان بعد معرفة حجم الخسائر البشرية"، لكن "أجزاء من المبنى انهارت".
من جهته، قال الصحافي رودي محمد أمين الموجود في المنطقة الكردية في شمال سوريا لوكالة فرانس برس إن "الوحدات الكردية فجرت ألغاما زرعتها في محيط المبنى تمهيدا لدخوله"، مشيرا إلى وقوع قتلى في صفوف تنظيم داعش.
وأضاف "تم تنفيذ هذه العملية العسكرية بعد التأكد من أنه لم يبق مدنيون داخل المدرسة".
وأشار المرصد السوري إلى استمرار المعارك بين الأكراد وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية في محيط المدرسة التي كانت تستخدم كمشفى في المدينة.
يذكر أن عناصر داعش شنوا هجوما مفاجئا، فجر الخميس، على عين العرب/كوباني التي تمكن من دخولها بعد ان تنكر عناصره بلباس وحدات حماية الشعب وفصيل مقاتل عربي، وتمركز في نقاط عدة، متخذا من السكان "دروعا بشرية"، بحسب ما ذكر المرصد وناشطون.
وقتل عناصر داعش في الهجوم 164 مدنيا "إعداما أو بقذائفه أو عن طريق قناصته"، بحسب المرصد الذي نشر صورا مروعة لجثث ملقاة في الشوارع ومصابة بالرصاص.
وعلم أن 138 من الضحايا قتلوا داخل المدينة، وقتل 26 في قرية برخ بوطان جنوب عين العرب التي احتلها عناصر داعش لبضع ساعات. وبين القتلى نساء وأطفال.
كما أشار المرصد إلى استمرار العثور على جثث مدنيين في شوارع المدينة اليوم.
التعليقات