قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، إن غارات سلاح الجو السوري تتواصل على ريف دمشق، وخاصة مدينة دوما التي تعتبر معقلا للمعارضة، فيما ارتفع عدد ضحايا الغارة الجوية على سوق شعبية فيها إلى قرابة 100 شخص.
كما أفاد المرصد السوري ووسائل إعلام حكومية أن ثلاثة أشخاص، على الأقل، قتلوا في هجوم صاروخي شنته المعارضة على مدينة اللاذقية الساحلية، في ثاني هجوم من نوعه هناك خلال أربعة أيام.
وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إن الغارة الجوية على دوما، التي تبعد نحو 15 كيلومترا شمال شرقي دمشق، تعتبر واحدة من الهجمات الدموية، وأنها كانت تهدف لإسقاط أكبر عدد ممكن من الضحايا المدنيين.
واعتبر الائتلاف، في بيان أن 'موقف مجلس الأمن والمجتمع الدولي الباهت عاملا مساعدا في تصعيد المذابح ضد المدنيين السوريين'.
اقرأ أيضا: لاجئون سوريون يركبون سفينة لتفادي الفوضى بجزيرة يونانية
وذكر مصدر عسكري سوري أن القوات الجوية شنت هجمات في دوما ومنطقة حرستا القريبة مستهدفة مقار 'جيش الإسلام' في أعقاب هجمات على دمشق في الآونة الأخيرة.
وقال المرصد إن 96 قتيلا سقطوا في هجوم الأحد الذي أصاب سوقا في دوما. كما قال عاملون في مجال الإنقاذ إنه تم التعرف على هوية 95 قتيلا فيما لم يتم التوصل بعد لأسماء تسع ضحايا. ولم يقدم المرصد أي إحصاء لضحايا غارات اليوم.
وخلال الأيام القليلة الماضية تصاعدت حدة القتال في دمشق ومحيطها حيث تتحصن قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وهاجم جيش الإسلام، وهو أحد أكثر مجموعات المعارضة المسلحة قوة في شرق دمشق، مواقع حكومية بحرستا يوم السبت.
وكان قد قتل الأربعاء الماضي عدد من صواريخ المعارضة 13 شخصا في دمشق، وقتلت غارات لسلاح الجو السوري في منطقة قريبة بالغوطة الشرقية 31 شخصا، حسبما أورد المرصد السوري.
وقال المصدر العسكري السوري إن ضربات أمس الأحد كانت ردا على هجمات المعارضة في دمشق. وقال 'إذا كان هناك أي تصعيد باتجاه دمشق فسيكون الرد قويا وحاسما.'
ونفى المصدر استهداف المدنيين قائلا إن الجماعات المسلحة سعت للتمركز في أحياء سكنية لكن متحدثا باسم جيش الإسلام نفى هذا الزعم.
وقال المتحدث إسلام علوش إن قواته ليس لها أي وجود في المناطق السكنية.
وقال التلفزيون السوري إن الصواريخ التي استهدفت اللاذقية أطلقت من مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمال المدينة.
التعليقات