الخطة الروسية في سوريا: مرحلة انتقالية تليها انتخابات رئاسيّة

ووضعت روسيا الاقتراح، الذي يتألف من ثماني نقاط، قبل جولة ثانية من المحادثات المتعددة الأطراف بشأن سوريا في فيينا، هذا الأسبوع. ولا يستبعد الاقتراح مشاركة الرئيس بشار الأسد في الانتخابات المبكرة.

الخطة الروسية في سوريا: مرحلة انتقالية تليها انتخابات رئاسيّة

أظهرت مسودة وثيقة حصلت عليها رويترز، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تريد أن تتفق الحكومة والمعارضة السورية على بدء عملية إصلاح دستوري، تستغرق ما يصل إلى 18 شهرًا، تعقبها انتخابات رئاسية مبكرة.

ووضعت روسيا الاقتراح، الذي يتألف من ثماني نقاط، قبل جولة ثانية من المحادثات المتعددة الأطراف بشأن سوريا في فيينا، هذا الأسبوع. ولا يستبعد الاقتراح مشاركة الرئيس بشار الأسد في الانتخابات المبكرة، وهو ما يقول خصومه إنه مستحيل إذا أريد تحقيق السلام.

وقالت الوثيقة "رئيس سوريا المنتخب انتخابًا شعبيًا، سيضطلع بوظائف القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويشرف على الأجهزة الخاصة والسياسة الخارجية".

وقال الاقتراح إن الأطراف السورية يجب أن تتفق على مثل هذه الخطوات في مؤتمر تنظمه الأمم المتحدة في المستقبل، وإن الأسد لن يرأس عملية الإصلاح الدستوري، وإنما سيرأسها مرشح تتفق عليه كل الأطراف.

وكانت روسيا وإيران أهم حلفاء الأسد خلال الحرب الدائرة رحاها في سوريا منذ قرابة خمس سنوات. وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون وتركيا إنه يجب أن يتنحى الأسد حتى يمكن إحلال السلام.

وكانت روسيا كثفت جهودها الدبلوماسية لإيجاد تسوية للحرب التي أودت بحياة نحو 250 ألف شخص وشردت ملايين غيرهم.

وفي جولة أولى من محادثات السلام في فيينا، الشهر الماضي، كانت فيها روسيا لاعبا رئيسيا قالت موسكو إنها تريد أن تشارك جماعات المعارضة في المناقشات في المستقبل بشأن الأزمة السورية، وتبادلت مع السعودية قائمة تحوي 38 اسما.

وقالت الوثيقة إن المعارضة السورية التي تشارك في العملية السياسية يجب أن تؤلف "وفدًا موحدًا" ويتم الاتفاق عليها مقدما.

وقال الاقتراح "يجب أن يتفقوا على الأهداف الخاصة بمنع وصول الإرهابيين إلى السلطة في سوريا وضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي، وكذلك الطابع العلماني والديمقراطي للدولة".

وقال دبلوماسيون غربيون إنه سيكون من الصعب على البلدان المعارضة للأسد أن توافق على مسودة الاقتراح الروسي.

وقال أحد الدبلوماسيين الغربيين "الوثيقة لا تناسب الكثيرين". وأضاف بالقول إن من اختلفوا مع النهج الروسي يحرصون على ألا يكون النص أساسا للمفاوضات.

وتقترح الوثيقة أيضًا الاتفاق على قائمة بالجماعات الإرهابية.

وقال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، إن موسكو تريد التوصل إلى مثل هذا الاتفاق في محادثات فيينا.

وقال الاقتراح أيضا إنه بالنسبة لوقف إطلاق النار في سوريا "يجب استبعاد العمليات ضد داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية".

وقال ديبلوماسي غربي آخر، إن موسكو تريد استخدام هذا التعريف ليشمل كل جماعات المعارضة المسلحة وليس الجهاديين فقط مثل الدولة الإسلامية وجبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة.

التعليقات