13 منطقة في سوريا تعاني من حصار خانق

يتواصل حصار قوات النظام السوري للمدنيين القاطنين في مناطق المعارضة في سوريا، حيث تعاني 13 منطقة من الحصار، خلافًا لبلدة مضايا، التي تصدرت الواجهة الإعلامية مؤخرًا.

13 منطقة في سوريا تعاني من حصار خانق

يتواصل حصار قوات النظام السوري للمدنيين القاطنين في مناطق المعارضة في سوريا، حيث تعاني 13 منطقة من الحصار، خلافًا لبلدة مضايا، التي تصدرت الواجهة الإعلامية مؤخرًا.

وتعد مدينة الزبداني (القريبة من الحدود مع لبنان)، والتي شهدت اشبتاكات عنيفة بين المعارضة وقوات النظام العام الماضي، إحدى المناطق التي فرض النظام وحزب الله حصاره عليها في تموز/ يوليو الماضي، إلا أنه سُمح بشكل جزئي بإدخال المساعدات إلى المنطقة بعد اتفاق أبرم برعاية الأمم المتحدة، إثر هجمات المعارضة المكثفة على بلدتي كفريا والفوعة، جنوبي إدلب.

وأحدثت أزمة المجاعة التي عانتها مضايا، المحاصرة منذ أكثر من ستة أشهر، تأثيرًا كبيرًا في الرأي العام العالمي، إذ لقي قرابة 70 شخصا مصرعهم، جراء الجوع وسوء التغذية، بينهم 23 قضوا خلال ديسمبر/كانون أول الماضي، في البلدة التي أحيطت بالألغام (منعًا لخروج السكان).

وسمح النظام السوري، يوم أمس، بإدخال مساعدات إنسانية مؤلفة من أربعة شاحنات مرسلة من قبل الأمم المتحدة، إلى البلدة التي يقطنها قرابة 40 ألف شخص منعوا من الخروج من البلدة، في وقت يحيط الغموض فيه مدى كفاية تلك المساعدة، والمدة التي ستلبي احتياجاتهم.

وأكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، ستيفن أوبراين، أمس الإثنين، ضرورة إجلاء 400 شخص حالتهم حرجة من البلدة، من أجل تقديم الرعاية الطبية لهم.

فيما أشارت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة، سامانثا باور، في بيان لها، أن "المساعدات المرسلة إلى مضايا تعد أدنى من الاحتياجات بكثير"، مشددةً على "ضرورة إجلاء 400 شخص على وشك الموت بهدف تقديم الرعاية الطبية لهم".

وتعاني حاليًا 13 منطقة أخرى في سوريا الوضع الذي تشهده مضايا، لا سيما في محيط العاصمة دمشق، حيث تتكثف عمليات حصار قوات النظام وحزب الله لمناطق المعارضة، وهي: جيرود والرحيبة والضمير.

تعد بلدتا جيرود ورحيبة الواقعتان في منطقة القلمون (شرقي دمشق) ساحتان لهجمات النظام وتنظيم داعش، فضلًا عن وقوعهما تحت حصار النظام منذ نيسان/ أبريل 2013، حيث أوضح القائد الميداني، أبو جمال، أن "85% من حالات الوفاة في البلدتين وقعت جراء هجمات النظام وداعش".

كما تعاني مدينة الضمير في القلمون (شمال غربي دمشق)، من حصار النظام، وتشهد اشتباكات بين عناصر داعش من جهة وفصائل أجناد الشام، وجيش الإسلام، وجبهة النصرة، وأحرار الشام من جهة أخرى.

الغوطة الشرقية

تعاني منطقة الغوطة الشرقية للعاصمة دمشق حصارًا منذ كانون الأول/ ديسمبر 2012، فضلًا عن نقص في الطاقة الكهربائية والمياه الصالحة للشرب.

وبحسب سجلات لجان التنسيق المحلية في مدينة دوما بريف دمشق، لقي 601 أشخاص مصرعهم عام 2015 في المدينة فقط، 42% منهم جراء الغارات الجوية، أما الباقي فقضوا بسبب سوء التغذية.

بلدة التل

وتفرض قوات النظام حصارًا عسكريًا وإنسانيًا على بلدة التل (شمالي العاصمة)، منذ حزيران/ يونيو الماضي.

مخيم اليرموك، داريا، المعضمية، كناكر

يشهد مخيم اليرموك (جنوب شرقي دمشق) حصارًا من قبل النظام منذ كانون الأول/ ديسمبر2012، حيث اضطر جزء من سكان المخيم (المحاصر أيضا من قبل داعش جنوبًا)، إلى النزوح واللجوء خارجه، كما يفتقر قرابة ثلاثة آلاف و500 من قاطنيه للمياه النظيفة، والغذاء، والمستلزمات الطبية، منذ عامين.

أمّا مدينة داريا (جنوبي دمشق) فتعاني حصارًا من قبل النظام منذ 2012، حيث لقي ألفين و200 شخص مصرعهم، جراء هجمات النظام عليها حتى اليوم، فيما ذكرت مصادر محلية في المدينة أن النظام ألقى قرابة ألف برميل متفجر عليها.

إلى ذلك، يعاني 40 ألف مدني يقطنون حي المعضمية (غربي داريا)، حصارًا خانقًا فرضه النظام منذ 15 يومًا، كما تشهد بلدة كناكر (بريف دمشق الجنوبي) حصارًا منذ آذار/ مارس الماضي.

الحولة وتلبيسة والرستن والوعر في حمص

لا تزال أجزاء من حي الوعر في مدينة حمص (وسط سوريا) تعاني حصارًا من قبل النظام.

وانتهي حصار النظام لمدينة حمص القديمة من تسليمها للأخير باتفاق رعته الأمم المتحدة، إذ لقي قرابة 150 شخص حتفهم جراء سوء التغذية وضعف الإمكانات الطبية، خلال فترة الحصار التي بدأت في أيار/ مايو 2011، وانتهى في أيار /مايو الماضي، بسماح النظام بدخول المساعدات الإنسانية إليها برعاية الأمم المتحدة بشرط تسليمها للنظام وإخلائها من المعارضة.

كما تعاني مدن الحولة وتلبيسة والرستن (شمالي حمص) حصارًا منذ ثلاث سنوات.

التعليقات