سوريا: الجيش النظامي سيطوق حلب وردود أفعال ساخطة

قال مصدر في الجيش السّوريّ، اليوم الخميس، إنّ الجيش سيفرض طوقًا كاملاً على المقاتلين في حلب قريبًا، فيما يواصل عمليّاته قرب المدينة، بعد أن قطع معظم خطوط الإمداد المهمّة عن مقاتلي المعارضة من عند الحدود التركية.

سوريا: الجيش النظامي سيطوق حلب وردود أفعال ساخطة

من اجتماع الدول المانحة بلندن

قال مصدر في الجيش السّوريّ، اليوم الخميس، إنّ الجيش سيفرض طوقًا كاملاً على المقاتلين في حلب قريبًا، فيما يواصل عمليّاته قرب المدينة، بعد أن قطع معظم خطوط الإمداد المهمّة عن مقاتلي المعارضة من عند الحدود التركية.

وكان المصدر يتحدّث بعد أن اقتحم الجيش والمقاتلون المتحالفون معه، بدعم من الضّربات الجويّة الرّوسيّة خطوط المقاتلين، أمس الأربعاء، عند نبل والزّهراء وهما بلدتان شيعيّتان مواليتان لدمشق تقعان شمال غربيّ حلب.

وذكر المصدر 'إذا أكمل الجيش عمليّاته من اتّجاه الزربة غربًا وشمالاً، وأكمل عمليّاته من اتّجاه نبل والزّهراء غربًا وجنوبًا يتمّ قطع كلّ طرق الإمداد وهذا الموضوع قريبًا'.

الولايات المتّحدة تتوجّه لروسيا بطلب إيقاف الغارات

أعلن وزير الخارجيّة الأميركيّ، جون كيري، الخميس أنّه اتّصل بنظيره الرّوسيّ، سيرغي لافروف، وطلب منه وقف الضّربات الجويّة الرّوسيّة ضدّ المعارضة في سوريا.

وقال كيري إنّه خلال حديث 'صريح'، ذكّر روسيا بقرار مجلس الأمن الدّوليّ الذي يدعو إلى وقف إطلاق نار فوريّ في سوريا لإفساح المجال أمام إيصال المساعدات إلى المدن المحاصرة.

موسكو: نأسف على تعليق المفاوضات

وأعربت روسيا عن 'أسفها' لتعليق مفاوضات السّلام السّوريّة في جنيف، مشيرةً إلى أنّها تتوقّع جولة ثانية 'صعبة' من المحادثات في 25 شباط/فبراير.

وقال النّاطق باسم الكرملين، دميتري بسكوف، للصحافيّين 'نأسف لهذا التّطوّر لكن لم يكن أحد يتوقّع أنّ تجري الأمور بطريقة بسيطة وسريعة'.

وتابع 'لم يكن أحد يتوقّع نتائج فوريًّا منذ الجولة الأولى (...) ونأمل أن يتّضح قريبًا متى ستتواصل المفاوضات'.

وقال 'من الواضح أنّ متابعة المفاوضات ستكون معقّدة ونأمل بعد هذا التوقّف أن تجري فعلاً الدّورة المقبلة من هذه المفاوضات البالغة الصّعوبة'.

وبعد ستّة أيّام من المحادثات بين النّظام السّوريّ والمعارضة، والكثير من المماطلة والتأجيل، أعلن موفد الأمم المتّحدة ستيفان دي ميستورا، مساء الأربعاء، تعليق مفاوضات السّلام السّوريّة المتعثّرة في جنيف ثلاثة أسابيع.

وإذ أعلن أنّه حدّد موعد استئناف المحادثات في 25 شباط/فبراير، شدّد على أنّ 'هذه ليست النّهاية. هذا ليس فشلاً للمفاوضات'.

وعلى الأثر اتّهم وزير الخارجية الأميركيّ، جون كيري، الأربعاء، النّظام السّوريّ وحليفته روسيا 'بالسّعي إلى حلّ عسكريّ بدلاً من إتاحة المجال أمام التّوصّل إلى حلّ سياسيّ' للنزاع في سوريا، معتبرًا أنّ هجوم الجيش السّوريّ مدعومًا بالضّربات الجويّة الرّوسيّة يهدّد العمليّة السّياسيّة.

لندن: مؤتمر دوليّ للمانحين

وفي محاولة لتخفيف العبء الذي يشكّله اللاجئون الفارّون من الحرب على الدّول المضيفة لا سيّما دول الجوار، يستضيف رئيس الوزراء البريطانيّ، ديفيد كاميرون، أكثر من سبعين مسؤولاً دوليًّا بينهم المستشارة الألمانيّة، أنغيلا ميركل والأمين العامّ للأمم المتّحدة، بان كي مون وممثّلي منظّمات غير حكومية والقطاع الخاصّ.

وقال كاميرون في بيان 'نحن بحاجة إلى مزيد من الأموال لمواجهة هذه الأزمة ونحن بحاجة إليها الآن'.

ويهدف مؤتمر المانحين الرّابع من نوعه الذي تنظّمه الأمم المتّحدة وبريطانيا والكويت والنرويج وألمانيا إلى تلبية نداء لجمع أموال بقيمة 7.73 مليار دولار، أطلقته الأمم المتّحدة، تضاف إليها 1.23 مليار دولار لمساعدة دول المنطقة المضيفة.

وأجبر النّزاع السّوريّ 4.6 ملايين سوريّ على اللجوء إلى الأردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر، بينما انتقل مئات الآلاف إلى أوروبا في أكبر موجة هجرة تشهدها القارّة منذ انتهاء الحرب العالميّة الثّانية.

ووعدت لندن بتقديم مساعدة إضافيّة بحلول العام 2020 تصل الى 1.74 مليار دولار.

وقال وزير الخارجيّة النّرويجي، بورغي بريندي، قبل المؤتمر أنّ هناك 'واجبًا أخلاقيًّا وإنسانيًّا للتحرّك'.

كما يعلّق الأردن آمالا كبيرة على المؤتمر لتخفيف العبء الذي فرضه وجود مئات آلاف اللاجئين السّوريّين على اقتصاد هذا البلد. ووصف عاهل الأردن، الملك عبد الله الثّاني، المؤتمر بأنّه 'فرصة ذهبيّة' لتسليط الضّوء على ما تكبّدته المملكة خلال السّنوات الأخيرة.

ويعقد مؤتمر للدول المانحة لسوريا الخميس في لندن، لجمع تسعة مليارات دولار من أجل مساعدة 18 مليون سوريّ متضرّرين من الحرب، على أمل احتواء أزمة اللاجئين التي باتت تشكّل ضغطًا كبيرًا على دول الاستقبال في الشّرق الأوسط وأوروبا.

اقرأ أيضًا | غارات النظام وروسيا على حلب أفشلت محادثات جنيف

 

التعليقات