ميونيخ: "مجموعة دعم سوريا" وتضاربات دولية بشأن الحل

انطلق في مدينة ميونخ الألمانيّة، الخميس، اجتماع "مجموعة دعم سوريا الدّوليّة"، بهدف إيجاد حلّ سياسيّ للأزمة السّوريّة، وإنهاء الحرب التي تشهدها البلاد منذ 5 سنوات.

ميونيخ:

من افتتاح مؤتمر "مجموعة دعم سوريا الدّوليّة"

انطلق في مدينة ميونخ الألمانيّة، الخميس، اجتماع "مجموعة دعم سوريا الدّوليّة"، بهدف إيجاد حلّ سياسيّ للأزمة السّوريّة، وإنهاء الحرب التي تشهدها البلاد منذ 5 سنوات.

ويشارك في الاجتماع الحاليّ، وزراء خارجيّة 17 دولة أيضًا، من بينها الولايات المتّحدة، روسيا، الصّين، بريطانيا، ألمانيا، فرنسا، إيطاليا، تركيا، السّعوديّة، العراق، إيران، الأردن، قطر، لبنان، سلطنة عُمان، الإمارات العربيّة المتّحدة، ومصر، إضافة إلى ممثّلين من ثلاثة منظّمات دوليّة وعربيّة.

إلى ذلك، اجتمع وزراء خارجيّة الولايات المتّحدة وتركيا وقطر والسّعوديّة وألمانيا وبريطانيا، في مقرّ إقامة الوزير الأميركيّ، قبيل انطلاق اجتماع المجموعة.

وإلى جانب الوزراء، يشارك في الاجتماع، ممثّلون رفيعو المستوى، عن الأمم المتّحدة، الاتّحاد الأوروبيّ والجامعة العربيّة، لبحث الوضع المتأزّم داخل الأراضي السّوريّة.

وزير خارجية ألمانيا: الأزمة السورية باتت على مفترق طرق

قال وزير الخارجيّة الألمانيّ، فرانك والتر شتاينماير، إن المعنيّين بالشّأن السّوريّ، يدركون تمامًا، أنّ الأزمة التي تشهدها سوريا، باتت على مفترق طرق، وإذا لم تتوقّف الحرب الدّائرة بها، فإنّها ستطول وتأخذ معها ضحايا أكثر".

جاء ذلك في تصريحات، أدلى شتاينماير، اليوم الخميس، قبيل دخوله لقاعة اجتماع "مجموعة الدّعم لسوريا"، حيث أوضح أنّهم، سيبحثون خلال الاجتماع، سبل إرسال مساعدات إنسانيّة للمحاصرين في سوريا، ووضع حدّ للحرب الدّائرة هناك.

وأفاد، أنّهم أعدّوا برنامجًا موسّعًا قبيل بدء الاجتماع، مُعربًا عن أمله في التّوصّل إلى نتائج ملموسة، بخصوص المساعدات الإنسانيّة.

ولفت الوزير الألمانيّ، إلى قدوم كافّة الأطراف المعنيّة بالأزمة السّوريّة، للمشاركة في الاجتماع، بينها الولايات المتّحدة الأيركيّة، روسيا، تركيا، إيران والمملكة العربيّة السّعوديّة، مضيفًا "نريد إنجاز ما لم ينجز حتّى اليوم، وإرسال مساعدات إنسانيّة إلى المحاصرين".

وأعرب عن أمله في أن تساهم المباحثات، في تحقيق وقف لإطلاق النّار في نهاية المطاف، على حدّ قوله، مؤكّدًا أنّ بلاده ستقدّم دعمها الكامل لتحقيق ذلك.

وذكر أنّ لقاءً جمع وزيريّ خارجيّة أميركا، جون كيري، وروسيا، سيرغي لافروف، اليوم، قبل الاجتماع، موضحًا أنّهما التقيا، ممثّلين عن الأمم المتحدة، وفصائل سوريّة معارضة، آملاً في أن تواصل المعارضة والنّظام السّوريّ، مفاوضات جنيف التي عُلّقت في الثّالث من الشّهر الجاري شباط/فبراير، على أن تستأنف في الـ 25 من الشّهر ذاته.

جدير بالذّكر أنّ أوّل اجتماع لمجموعة الدّعم لسوريا، عقد في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، في العاصمة النّمساوية فيينا، بحضور 17 وزير خارجيّة، وممثّلين عن الأمم المتحدة، الاتّحاد الأوروبي وممثّلين رفيعي المستوى عن جامعة الدّول العربيّة.

هولاند يدعو روسيا إلى "وقف عملياتها" الداعمة للرئيس السوري

وفي سياق متّصل، دعا الرّئيس الفرنسيّ، فرنسوا هولاند، الخميس، إلى وقف القصف الرّوسيّ دعمًا للرئيس بشّار الأسد الذي اتّهمه بأنّه "يرتكب مجزرة بحقّ جزء من شعبه"، مجدّدًا دعوته لتنحّي الرّئيس السّوريّ.

وقال للتلفزيون الفرنسيّ "علينا التّحرّك ليتنحّى بشّار الأسد عن السّلطة. ويقوم حاليًّا بمساعدة الرّوس بارتكاب مجزرة بحقّ قسم من شعبه، حتى لو أنّه يتحرّك أيضًا ضدّ عدد من الإرهابيّين" مضيفًا "أطالب بوقف كل العمليّات الرّوسيّة".

نائب لافروف: إرسال قوات لسوريا دون إذن دمشق نراه "تدخلا عسكريا"

وقال أوليغ سيرومولوتوف، نائب وزير الخارجيّة الرّوسيّ، إنّ إرسال قوّات التّحالف لمحاربة داعش، جنودًا إلى الأراضي السّوريّة، دون إذنٍ من دمشق، ومجلس الأمن الدّوليّ، ستعتبره موسكو، تدخّلاً عسكريًّا مباشرًا، على حدّ تعبيره.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، سيرومولوتوف، لوكالة انترفاكس الرّوسيّة، اليوم الخميس، تناول خلالها الأزمة السّوريّة، معربًا عن رفض بلاده، إنشاء قوّات التّحالف "منطقة آمنة"، داخل سوريا، لحماية حدودها مع تركيا.

وكان مستشار وزير الدّفاع السّعوديّ، العميد ركن أحمد عسيري، قال في وقت سابق اليوم إن "التّحالف (الإسلاميّ الواسع ضدّ الإرهاب)، سيكتسب بعدًا عملياتيًا، خلال شهري آذار/مارس، ونيسان/أبريل المقبلين".

جاء ذلك في تصريحات صحافيّة، أدلى بها، عسيري، اليوم الخميس، على هامش مشاركته في اجتماع وزراء دفاع دول التّحالف الدّوليّ ضدّ داعش، في مقرّ حلف شمال الأطلسيّ (ناتو)، بالعاصمة البلجكية بروكسل، أوضح خلالها أنّ 38 دولة ترغب في الانضمام للتحالف الإسلاميّ.

ودخلت الأزمة السّوريّة منعطفًا جديدًا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، بدعوى "استهداف تنظيم داعش"، الأمر الذي تنفيه كلّ من واشنطن، وعواصم غربيّة، وقوى المعارضة السّوريّة نفسها، التي تقول بدورها إن "أكثر من 90% من الأهداف، التي يضربها الطّيران الرّوسيّ لا وجود لتنظيم داعش فيها، وإنما تستهدف المدنيّين وفصائل المعارضة، ومواقع للجيش للحرّ".

التعليقات