وصول قوافل إغاثة إلى 5 مدن سورية محاصرة

الأمم المتحدة تعلن وصول قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية، المرسلة لأكثر من 100 ألف شخص من المدنيين السوريين، في محافظتي إدلب وريف دمشق

وصول قوافل إغاثة إلى 5 مدن سورية محاصرة

أعلنت الأمم المتحدة، مساء  أمس الأربعاء، وصول قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية، المرسلة لأكثر من 100 ألف شخص من المدنيين السوريين، في محافظتي إدلب وريف دمشق.

وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة في سورية، يعقوب الحلو، في تصريح صحفي، إن قوافل المساعدات الإنسانية، تمكنت من الوصول إلى خمس مدن محاصرة وبحاجة ماسة للمساعدة.

ويعتبر وصول المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق، خطوة أولى نحو وصول المساعدات إلى جميع المناطق المحاصرة في سورية، وذلك استنادًا إلى مطالب وقرارات مجلس الأمن، والمجموعة الدولية لدعم سورية والقانون الإنساني الدولي.

ومن المقرر أن يعقد اليوم، الخميس، في مقر الأمم المتحدة في جنيف، الاجتماع الثاني لفرقة العمل المعنية بوصول المساعدات الإنسانية إلى سورية.

وسوف يشارك في رئاسة الاجتماع كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دي مستورا، وكبير مستشاري المبعوث الخاص، يان إيغلاند، وسيحضره ممثلون من أعضاء المجموعة الدولية لدعم سورية.

ويهدف الاجتماع الثاني إلى العمل على تقييم حالة وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، مع التركيز في البداية على المواقع المحاصرة، المشار إليها في البيان الصادر عن المجموعة الدولية لدعم سورية الأسبوع الماضي.

وكان المبعوث الخاص إلى سورية قد اعتبر 'إيصال المساعدات الإنسانية لا يعد مهما فحسب، ولكنه ضروري'، مشيرًا إلى وجود أكثر من 400 ألف شخص يعيشون في المناطق المحاصرة من قبل الحكومة، والمعارضة وتنظيم داعش.

وقال المبعوث الخاص في بيان سابق صادر عنه 'إن مهمة الأمم المتحدة الإنسانية التي بدأت اليوم في بعض المناطق المحاصرة، هي بمثابة اختبار لقدرة الأمم المتحدة على تقديم المساعدات الإنسانية'، داعيًا جميع الأطراف على الأرض، السماح بوصول قوافل المساعدات إلى المناطق المحاصرة، وفقا للقرارات التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي في ميونيخ.

يشار إلى أن قوات النظام السوري تفرض حصارًا خانقًا منذ 7 أشهر، على بلدة مضايا، التابعة لمحافظة ريف دمشق، جنوبي سورية، والخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة، منعت خلاله قوات النظام السوري، دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى وقوع وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية، خاصة بين النساء والأطفال.

اقرأ أيضًا| مسؤول أممي: قوافل إغاثة إنسانية لنحو 100 ألف سوري محاصر

وبعد موجة استنكار دولية، إزاء مشاهد الجوع في البلدة، بدأ الشهر الماضي دخول المساعدات الأممية إليها، وسط شكاوى من السكان بعدم كفاية تلك المساعدات ومناشدات بفك الحصار عن بلدتهم بشكل كامل.

التعليقات