أسعد الزعبي: الهدنة غطاء دولي للأسد لقتل السوريين

أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد عن استعداده لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إذا ما أراد الشعب ذلك، على حد وصفه، وقال الأسد في مقابلة أجراها مع الإعلام الروسي، "إن كانت هناك إرادة شعبية لإجراء انتخابات مبكرة فليست لدي أي مشكلة".

أسعد الزعبي: الهدنة غطاء دولي للأسد لقتل السوريين

أعلن رئيس النظام السوري بشار الأسد عن استعداده لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، إذا ما أراد الشعب ذلك، على حد وصفه، وقال الأسد في مقابلة أجراها مع الإعلام الروسي، 'إن كانت هناك إرادة شعبية لإجراء انتخابات مبكرة فليست لدي أي مشكلة'.

وتعليقاً على ذلك، قال رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات أسعد الزعبي خلال مداخلته في برنامج العربي اليوم، إن 'بشار الأسد يتحدث عن أحلام بعيدة عن الواقع'، واصفاً الأسد بأنه دمية في يد موسكو وطهران.

وأضاف الزعبي، أن الشعب السوري هو من يقرر، وكان قد توافق على إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملية الصلاحيات، بتأكيد ودعم من مجلس الأمن والجمعية العمومية، مؤكداً أن 'الشعب السوري لن يتنازل عن القرار، وبالتالي ما يتحدث عنه بشار الأسد لا يعني السوريين لا من قريب ولا من بعيد'.

ولفت الزعبي إلى أن المجتمع الدولي لم يقم بواجبه بحدوده الدنيا، موضحاً أنه 'قبل الذهاب إلى جنيف، ضمنت الدول الراعية ومنظمات الأمم المتحدة، إيصال المساعدات الإنسانية لكل المناطق المحاصرة، في الوقت الذي يدخل الطيران الروسي المساعدات للمحاصرين في دير الزور التي تبعد ٤٧٠ كم فقط عن المناطق المحاصرة في دمشق'.

وأوضح الزعبي أن روسيا والنظام السوري لا يسمحان بإدخال المساعدات، مرجحاً أن المنظمات الدولية إما أنها تتأمر على الشعب السوري بالتعاون مع روسيا والنظام، أو أنها عاجزة بشكل فعلي، بحيث لا تستطيع إدخال السلات الغذائية للمحاصرين.

وقال الضيف، إن المعارضة السورية قدمت عدة مذكرات إلى المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا بشكل متتالي، ليتم إعلامه بأن الحصار ما زال مطبقاً على بعض المدن السورية، إلى جانب عدم إطلاق سراح المعتقلين لليوم، لافتاً إلى أن الأمور الإنسانية لا تخضع لقانون التفاوض، الأمر الذي لم يتحقق.

وفيما يخص مفاوضات جنيف، أشار الزعبي إلى أنه لم يتم اتخاذ قرار الذهاب إلى جنيف، وعن وقف العمليات العدائية، قال 'قدمنا أكثر من ألف خرق للهدنة، إلا ان أمريكا لم تقم بدورها'، وأكد أن الهدنة في حالة خطر، لأنها قد تكون في نهايتها.

واعتبر الزعبي أن الهدنة كانت فرصة للنظام للسيطرة على مناطق استراتيجية، وقتل المزيد من السوريين بتغطية دولية، فيما لن يستطيع الشعب السوري الانتظار أكثر من ذلك، وأنه مستمر في ثورته.

يذكر أن ٢٠ مدنياً على الأقل معظهم من الأطفال والنساء قتلوا في قصف للطيران الحربي، التابع للنظام على بلدة دير العصافير في الغوطة الشرقية لدمشق، وذلك بالتزامن مع تصريحات الأسد، وكانت المعارضة السورية قد رفضت اقتراحات الأسد بتشكيل حكومة شراكة يكون الأسد جزءاً منها.

من جهة أخرى، يعقد الائتلاف السوري اجتماعاً في اسطنبول، لمناقشة النقاط الـ ١٢ المتضمنة في وثيقة المبعوث الدولي ستيفان ديمستورا، والمتعلقة بالانتقال السياسي في البلاد، وذلك قبل نحو أسبوعين على جلسة ثالثة في المفاوضات في جنيف، قد تتطرق إلى مصير الأسد.

التعليقات