رياض حجاب: رؤيتنا للحل في سوريا تستند إلى بيان جنيف

أن ما قدمه دي مستورا في نهاية الجولة الثانية من مفاوضات جنيف هو "لا ورقة". مشيراً إلى أن ديمستورا فسر القرار الأممي 2254 وفقاً لبيان فيينا1، وليس على أساس بيان جنيف1، وقال بأن ديمستورا لن يقدم ورقته لأي جهة دولية إلا بعد موافقة الطرفين ال

رياض حجاب: رؤيتنا للحل في سوريا تستند إلى بيان جنيف

قال المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السوريّة،  رياض حجاب، إن رؤيتهم للحل السياسي في سوريا تستند إلى بيان جنيف1 الصادر عام 2014، وقرار مجلس الأمن الدولي 2254. مؤكداً أن تشكيل هيئة حكم انتقالي هي مسألة غير قابلة للنقاش.

وأضاف في مقابلة خاصة مع 'العربي اليوم'  على شاشة التلفزيون العربي، أن ما قدمه دي مستورا في نهاية الجولة الثانية من مفاوضات جنيف هو 'لا ورقة'. مشيراً إلى أن ديمستورا فسر القرار الأممي 2254 وفقاً لبيان فيينا1، وليس على أساس بيان جنيف1، وقال بأن ديمستورا لن يقدم ورقته لأي جهة دولية إلا بعد موافقة الطرفين المتفاوضين.

وأكد رياض حجاب أن الهيئة العليا للمفاوضات لن تناقش مسألة كتابة دستور جديد؛ لأنها مهمة منوطة بهيئة الحكم الانتقالي، ولن يتم في جنيف إلا مناقشة هيئة الحكم الانتقالي كاملة السلطات.

وعن الذهاب لجنيف مجدداً قال حجاب بأنهم سيذهبون إلى مفاوضات جنيف مجدداً لأنه من واجبهم تمثيل قضيتهم العادلة، وبحسب تعبيره: 'ذهابنا إلى جنيف لا يقل أهمية عن القتال في الجبهات والعمل الإنساني'.

وتحدث حجاب عن استخدام روسيا للقوة المفرطة خلال الأشهر الستة الماضية، وقال بأنها فلشت في إجهاض الثورة، مؤكداً استمرار القوات الروسية في دعم الأسد براً وجواً.

وعن التقارب الروسي الأميركي قال حجاب: 'لا نخشى التقارب الروسي-الأمريكي لكن الغموض وعدم الشفافية تقلقنا'. مؤكداً وجود تنازلات أميركية للجانبين الروسي والإيراني في سوريا.

ولم يتوقع حجاب أن تنتج العملية التفاوضية أي شيء، وقال بأن ذهاب الوفد إلى جنيف كان لفضح النظام وداعميه، وأكد أن الحرب لن تتوقف مع بقاء الأسد في السلطة، ومع غياب قرارات دولية ملزمة.

وفي السياق ذاته قال حجاب: 'ندرك تماماً عدم وجود إرداة دولية بفرض انتقال سياسي في سوريا، والمجتمع الدولي عاجز عن إدخال مواد غذائية، فهل يمكنه فرض حل سياسي؟'.

أما فيما يتعلق بالإرهاب ومحاربته في سوريا قال حجاب: إنه لا يمكن القضاء على الإرهاب إلاّ بالقضاء على نظام الأسد أولاً، والروس والمرتزقة هم من قاتلوا في تدمر.

وأضاف أن هناك سباقاً بين الروس والأميركيين للوصول لمحافظة الرقة أولاً؛ فروسيا تدعم الأسد ليحارب 'داعش' بينما تدعم واشنطن 'بي واي دي' لذات الغرض. مؤكداً أن فصائل الجيش الحر تقاتل تنظيم الدولة في أكثر من جبهة ولا يقدم لها أي دعم.

وعن الفكر التكفيري قال حجاب إنه 'غير مقبول بالنسبة لنا، ونحاربه في مناطق مختلفة'. مضيفاً أن الأسد وداعميه هم من  أنتجوا تنظيم 'الدولة الإسلامية' وتعاملوا معه.

وأكد حجاب أنهم لن يقبلوا الضغوط، ولن يفرطوا مطلقاً بحقوق ودماء الشعب السوري.

وعلق حجاب على زيارة وليد المعلم، وزير خارجية النظام السوري إلى الجزائر قائلا: 'الجزائر لم تقطع علاقاتها مع الأسد وزيارة المعلم إليها لن تكسر طوق العزلة التي يعاني منها النظام السوري'.

وأشار حجاب إلى أن القرار في سوريا ليس بيد الأسد بل بيد قوات الاحتلال الروسية الإيرانية، بحسب تعبيره. مضيفاً: 'أصدقاؤنا وأشقاؤنا يجمعون على أن الحل في سوريا يبدأ بذهاب المجرم بشار الأسد'.

وأكد حجاب على وجوب تقديم الأسد ومن تلطخت أيديهم بالدماء السورية إلى العدالة، وليس من حق أية جهة فرض شكل نظام الحكم في سوريا بالقوة.

اقرأ/ي أيضًا | ألمانيا: أول دفعة لاجئين سوريين بموجب الاتفاق الأوروبي التركي

التعليقات