النظام يقصف مستوصفا بحلب: استعدادات "لتصعيد فتاك" بسورية

مفوض حقوق الإنسان: في عقول الكثيرين أصبحت القوى الكبرى العالمية بالفعل متواطئة في التضحية بمئات الآلاف من البشر وتشريد الملايين. لا يوجد حاليا ما يدفع أيا من مجرمي الحرب الكثيرين في سورية إلى الكف عن المشاركة في دوامة القتل والدمار التي

النظام يقصف مستوصفا بحلب: استعدادات "لتصعيد فتاك" بسورية

أصيب مستوصف في غارة على منطقة تسيطر عليها فصائل المعارضة في حلب اليوم الجمعة وفق الدفاع المدني، وهي الغارة الثانية التي تستهدف منشأة طبية في المدينة الواقعة شمال سورية وتشهد تصعيدا في المعارك بين قوات النظام والمعارضة منذ أكثر من أسبوع.

وقال الدفاع المدني إن عدة اشخاص أصيبوا في الغارة التي استهدفت حي المرجة. وقتل أول من أمس ثلاثون مدنيا بينهم أطفال وطبيبان عندما أصابت غارة جوية مستشفى القدس الميداني الذي تشرف عليه منظمة أطباء بلا حدود ومبنى سكنيا مجاورا في حي السكري الذي تسيطر عليه المعارضة. وقال مسؤول أميركي إن النظام السوري شن الهجوم بمفرده على ما يبدو.

نقلت وكالات أنباء روسية اليوم عن المعارض السوري قدري جميل قوله إن 'نظام الصمت' في سوريا الذي اتفقت عليه روسيا والولايات المتحدة سيطبق في حلب ودمشق واللاذقية. 

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين اليوم الجمعة إن تصاعد وتيرة العنف في سورية حيث تهاوى اتفاق هدنة هش وانهارت محادثات السلام قد يؤدي إلى مستويات جديدة من الرعب وإن كل الأطراف أبدت 'استخفافا شنيعا' بحياة المدنيين.

وحث زيد في بيان كل الأطراف على التراجع عن العودة إلى الحرب الشاملة وقال إنه 'كان وقف الأعمال القتالية ومحادثات السلام أفضل سبيل وإذا تم التخلي عنهما الآن فأخشى مجرد التفكير في مدى الرعب الذي سنشهده في سورية'.

وأضاف أنه 'يعود العنف إلى المستويات التي شهدناها قبل وقف الأعمال القتالية. هناك تقارير مزعجة للغاية عن حشود عسكرية مما يشير إلى استعدادات لتصعيد فتاك.'

وتهدف محادثات السلام في جنيف إلى إنهاء الحرب التي فجرت أسوأ أزمة لاجئين في العالم وسمحت بصعود تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) وجذبت قوى إقليمية وعالمية للتدخل لكن المفاوضات أخفقت وانهار وقف الأعمال القتالية الذي أتاح إجراءها.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم إن أعمال العنف خلال الأسبوع الماضي أسفرت عن مقتل 202 مدني في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب.

وقال زيد إنه 'ترد تقارير من حلب وحمص ودمشق وريف دمشق وإدلب ودير الزور عن زيادة عدد الضحايا المدنيين. وفي سياق هذا الوضع الجهنمي فإن إخفاق مجلس الأمن الدولي المستمر في إحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية يعد مثالا على أكثر أشكال الواقعية السياسية خزيا.'

اقرأ/ي أيضًا | بان كي مون: قصف المستشفى في حلب 'لا يمكن تبريره'

وأضاف أنه 'في عقول الكثيرين أصبحت القوى الكبرى العالمية بالفعل متواطئة في التضحية بمئات الآلاف من البشر وتشريد الملايين. لا يوجد حاليا ما يدفع أيا من مجرمي الحرب الكثيرين في سورية إلى الكف عن المشاركة في دوامة القتل والدمار التي تبتلع البلاد.'

التعليقات