شهادات من داخل مشفى حلب: هكذا قُصِف

أعرب زملاء طبيب الأطفال الوحيد في مناطق المعارضة بمدينة حلب شمالي سورية، محمد وسيم معاذ، الذي لقي مصرعه جرّاء غارة استهدفت، الأسبوع الماضي، مستشفى القدس التي يعمل فيها، عن خشيتهم من عدم وجود طبيب آخر لمعالجة الأطفال في مناطقهم.

شهادات من داخل مشفى حلب: هكذا قُصِف

الدمار في مشفى القدس بحلب (الأناضول)

أعرب زملاء طبيب الأطفال الوحيد في مناطق المعارضة بمدينة حلب شمالي سورية، محمد وسيم معاذ، الذي لقي مصرعه جرّاء غارة استهدفت، الأسبوع الماضي، مستشفى القدس التي يعمل فيها، عن خشيتهم من عدم وجود طبيب آخر لمعالجة الأطفال في مناطقهم، حيث طالبوا المجتمع الدولي بالسعي لإعلان وقف إطلاق نار في حلب.

ويشن النظام السوري والطيران الروسي منذ أسبوعين غارات مكثفة على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب، أسفرت في الأيام الـ13 الأخيرة عن مقتل 200 مدنيًا بينهم 76 طفلًا، فضلًا عن استهدافها مستشفيات المدينة، إذ أدى القصف على مستشفى القدس الأسبوع الفائت إلى مقتل 30 مدنيًا بينهم 5 من الكادر الطبي أحدهم الطبيب محمد وسيم معاذ.

وفي حديثه لوكالة الأناضول، ذكر مدير مستشفى القدس، أبو بكر، أن معاذ كان يعمل 24 ساعة تقريبًا من أجل إنقاذ الأطفال المصابين جراء الغارات على المدينة، مشيرًا إلى أنه كان يواصل الاهتمام بالأطفال المرضى في قسم الإسعاف رغم انتهاء دوامه في المستشفى.

الدمار في مشفى القدس بحلب (الأناضول)
الدمار في مشفى القدس بحلب (الأناضول)

وقال أبو بكر، اهتزت المستشفى في الساعة 21:30 على وقع قنبلة فراغية، حيث أدى القصف إلى تدمير 90% من قسم الإسعاف الذي كان معاذ داخله حينها، فضلًا عن تدمير 80% من وحدة العناية بالأطفال، كما أن معاذ يعمل في المستشفى منذ 3 أعوام، أمّا الأن فلا نعلم من سيقوم بإنقاذ الأطفال الذين تستهدفهم القذائف في حلب'.

وأشار أبو بكر إلى أن طبيب أسنان و3 من الكادر الطبي لقوا مصرعهم جراء القصف إلى جانب معاذ، أيضًا، مبيناً أن المستشفى تعرض 5 مرات سابقًا لغارات طائرات النظام، مضيفًا أن 'قسم الأطفال كان قد تضرر جراء الغارات السابقة، كما كنا أبلغنا تحذيراتنا للأمم المتحدة والهيئات المعنية بخصوص استهداف المستشفيات، إلا أن العالم لا يزال صامتًا حيال مجازر الأسد'.

وأردف أبو بكر، 'استثنيت حلب من الاتفاق بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا، الذي شمل اللاذقية والغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، بالطبع توجد مجازر هناك، إلا أن حلب تشهد تقريبًا يوميًا مقتل عشرات المدنيين جراء الغارات الروسية والنظام'.

من جانبه، أوضح الطبيب زميل معاذ في المستشفى، محمود ظاظا، أن الكلمات تبقى عاجزة عن وصف معاذ، قائلًا 'توجه إلى خارج المستشفى بعد سماع صوت سقوط قذيفة قرب المستشفى، وأراد مساعدة الجرحى، إلا أن قنبلة فراغية استهدفت المستشفى أثناء ذلك أدت إلى وفاته'.

إلى ذلك، أثارت غارات النظام والطيران الروسي على حلب ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام الآلاف من مستخدميها إلى تغيير صور حساباتهم الشخصية إلى اللون الأحمر، فيما تفاعل الآلاف من مستخدمي موقع تويتر مع وسم هاشتاغ #حلب_تحترق.

التعليقات