هل يكرر النظام السوري إعدامات صيدنايا في سجن حماة؟

​لليوم السابع على التوالي، يواصل السجناء في سجن حماة المركزي احتجاجهم، رغم عدة محاولات اقتحام فاشلة من قبل قوات النظام وقطعها الماء والكهرباء عن السجناء، وتعطيل فرن الخبز لمنعهم من صنعه، في محاولة لتشديد الحصار والضغط عليهم لإنهاء عصيانهم.

هل يكرر النظام السوري إعدامات صيدنايا في سجن حماة؟

لليوم السابع على التوالي، يواصل السجناء في سجن حماة المركزي احتجاجهم، رغم عدة محاولات اقتحام فاشلة من قبل قوات النظام وقطعها الماء والكهرباء عن السجناء، وتعطيل فرن الخبز لمنعهم من صنعه، في محاولة لتشديد الحصار والضغط عليهم لإنهاء عصيانهم.

وكانت قوات النظام قد جددت ظهر أمس محاولة اقتحام السجن بالقنابل المسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة أكثر من خمسين سجيناً بحالات اختناق، بعد محاصرة السجن من ثلاث جهات، لكن المحاولة فشلت، وما زال السجناء يسيطرون على عدّة أقسام وأجنحة داخل السجن.

ويخشى محللون أن يكرر النظام السوري سيناريو سجن صيدنايا عام 2008، الذي اقتحمه وأعدمت العشرات من السجناء بذريعة فض الاعتصام، وكان معظم السجناء، كما في سجن حماة المركزي، سجناء سياسيين ومعتقلي رأي معارضين للنظام، ومنهم من انتقده علنًا، وهي جنحة تلقي بمرتكبها في غياهب السجون مدة لا يعلم أحد مداها.  

ونقلت صحيفة 'العربي الجديد' عن مدير مركز حماة الإعلامي، يزن شهداوي، قوله أن 'قوات النظام السوري عطلت فرن الخبز داخل السجن المركزي، وذلك لمنع السجناء من صنع الخبز'، وأطلق شهداوي نداءات استغاثة لمساندة السجناء داخل السجن.

وأوضح مدير المركز أن 'النظام يواصل قطع المياه والكهرباء والطعام عن السجناء بشكل كامل، في حين قام إعلامه في الأمس بتصوير جناح داخل السجن وهو خارج سيطرة السجناء ويدعى سجن الشبيحة، وقال إن وضع السجن هادئ ولا يوجد فيه أي استعصاء'.

وأطلق كبير المفاوضين في جنيف القيادي في 'جيش الإسلام' محمد علوش أمس مبادرة لفك أسر المعتقلين المحاصرين في سجن حماة، عبر مبادلتهم بأسرى للنظام السوري لدى 'جيش الإسلام'.

من جانبه، قال عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري تيسير علوش، إن 'المئات في سجن حماة يواجهون الآن خطر مجزرة حقيقية، ونحن نعتقد أن هناك قوى في المجتمع الدولي قادرة على الحيلولة دون وقوع هذه المجزرة، ونناشدها بالتحرك العاجل لإنقاذ هؤلاء المعتقلين'.

وشبّهت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما يجري في السجن بما جرى في سجن صيدنايا عام 2008.

وتبعد أقرب نقطة لفصائل المعارضة السورية عن السجن أكثر من 50 كيلومتراً، إذ يقع السجن في حي القصور على أطراف مدينة حماة، قرب الطريق المؤدي إلى مدينة سلمية بريف حماة الشرقي، وهو محاط بأكثر من أربعة حواجز ومتاريس كبيرة للنظام.

اقرأ/ي أيضًا | سورية: النظام يفشل باقتحام سجن حماة

التعليقات