تركيا تبقي السوريين المؤهلين وترسل الأقل تعليمًا لأوروبا

كشفت تقارير صحافيّة في ألمانيا عن غضب مجموعة من دول الاتّحاد الأوروبيّ من تركيا لأنّها لا تسمح لسوريّين متعلّمين تعليمًا جيّدًا بالسّفر إلى دول التّكتّل.

تركيا تبقي السوريين المؤهلين وترسل الأقل تعليمًا لأوروبا

كشفت تقارير صحافيّة في ألمانيا عن غضب مجموعة من دول الاتّحاد الأوروبيّ من تركيا لأنّها لا تسمح لسوريّين متعلّمين تعليمًا جيّدًا بالسّفر إلى دول التّكتّل.

وذكرت مجلة 'دير شبيجل' الألمانيّة، الصّادرة اليوم السّبت، استنادًا إلى جلسة داخليّة للتكتّل في بروكسل، أنّ تركيا بدلًا من ذلك ترسل الكثير من 'الحالات المرضيّة الصّعبة أو اللاجئين الحائزين على قدر متدنّ للغاية من التّعليم'.

وتابعت المجلّة أنّ وكيل وزارة الدّاخليّة الألمانيّة، أوليه شرودر، أدلى بأقوال مشابهة للجنة الشّؤون الدّاخليّة في البرلمان (بوندستاج).

وذكرت المجلّة أنّ بيانات متوافقة صادرة من كلّ من ألمانيا وهولندا ولوكسمبورج لفتت إلى أنّ تركيا سحبت بصورة متكرّرة تصاريح خروج لأسر سوريّة في اللحظات الأخيرة لأنّ أرباب هذه الأسر من أصحاب المؤهّلات العليا كمهندسين وأطبّاء أو فنيّين متخصّصين.

وقالت المجلّة إنّ تركيا أبلغت المفوضيّة السّامية للاجئين التّابعة للأمم المتّحدة في الوقت الحاليّ رسميًّا بأنّه لن يتمّ السّماح بخروج الأكاديميّين السّوريّين وفقًا لآليّة 'واحد مقابل واحد'، أي السّماح لكلّ لاجئ سوريّ بالانتقال إلى أوروبا مقابل كلّ لاجئ يعاد من اليونان إلى تركيا، وذلك وفقًا لاتّفاق اللاجئين الموقّع في الثامن عشر من آذار/مارس الماضي بين تركيا والاتّحاد الأوروبيّ.

ويجري العمل بهذه الآليّة منذ الرّابع من نيسان/أبريل الماضي، وتنصّ الاتّفاقية على حدّ أقصى من اللاجئين بـ72 ألف شخص.

وفي العادة تبتّ المفوضيّة في الأشخاص الذين يحقّ لهم الانضمام لبرنامج إعادة التّوطين، وقالت المجلّة إنّ الحكومة التّركيّة في المقابل فرضت أن تكون هي صاحبة الخيار الأوّل وكان موظّفون تابعون للمفوّضيّة قد صرّحوا بصورة غير رسميّة بأنّهم لا يفعلون شيئًا تقريبًا سوى ختم القوائم التي تسلّمها لهم تركيا.

التعليقات