حينما خرج السوريون في مدينة درعا، جنوبي البلاد، مطلقين الصيحات عالية طلبا للحرية في آذار/ مارس2011، لم تتردد مدينة 'كفرزيتا' الواقعة في محافظة حماة (وسط)، في أن تلبي النداء هي الأخرى.
لتدفع 'كفرزيتا' الثمن باهظا لاحقا، وتتحول المدينة المشهورة بزراعة الفستق الحلبي إلى أنقاض، وتصبح من أكثر المدن المدمرة في هذا البلد، الذي يعاني ويلات الحرب منذ أكثر من 5 أعوام.
ويكاد ألا يوجد بيت في المدينة إلا ونال منه برميل متفجر، أو استهدفته قذيفة مدفعية أو سقطت عليه قذيفة هاون أو أصابته رشقات من الرشاشات الثقيلة، فمنها من تدمر بشكل كامل وسُوّي بالأرض وأخرى أصابها الدمار وما عادت صالحة للسكن.
اقرأ/ي أيضًا | #سورياليزا... أيقونة حلب الخالدة
ودفع القصف المتواصل معظم سكان المدينة للنزوح، فيما أصرت قلة منهم على البقاء في مدينتهم مع أطفالهم، رغم خطر الموت الذي يلوح في المدينة جراء القصف، وهو ما يحدث بشكل يومي.
التعليقات