هل سيطرت البشمركة على "سورية الديمقراطية"؟

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي "سورية الديموقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، أحرزوا اليوم الأربعاء، تقدما ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في آخر مناطق يسيطر عليها التنظيم قرب الحدود التركية، ليفتحوا بذلك جبهة رئيسية جديدة بدعم جوي تقوده واشنطن.

هل سيطرت البشمركة على

صورة توضيحية

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي "سورية الديموقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة، أحرزوا اليوم الأربعاء، تقدما ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في آخر مناطق يسيطر عليها التنظيم قرب الحدود التركية، ليفتحوا بذلك جبهة رئيسية جديدة بدعم جوي تقوده واشنطن.

من ناحية أخرى، قال مسؤولون أميركيون إن آلاف المقاتلين المدعومين بعدد صغير من أفراد القوات الخاصة الأميركية، شنوا هجوما للسيطرة على منطقة مهمة شمال سورية كان تنظيم "داعش" يستخدمها منذ فترة طويلة كقاعدة لوجيستية، وقد تستغرق العملية أسابيع.

وقال المرصد إن وحدات حماية الشعب الكردية (البشمركة) تمثل أغلب القوات المشاركة في هجوم تحالف قوات "سورية الديمقراطية" بهدف مبدئي هو السيطرة على بلدة منبج، على عكس ما صرح به مسؤولون أميركيون بأن أغلب هذه القوات من العرب.

ويعد هذا مهما بالنسبة لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي والتي تعارض أي تعزيز آخر لنفوذ الأكراد السوريين عند خط المواجهة. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية بالفعل على شريط من الحدود يمتد بشكل متواصل لمسافة 400 كيلومتر.

وقال مسؤول أميركي إن تركيا أيدت الهجوم، وقال المرصد إن غارات جوية شُنت بقيادة الولايات المتحدة لدعم العملية البرية أدت إلى قتل 15 مدنيا بينهم ثلاثة أطفال قرب منبج خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة.

وأضاف أن مقاتلي تحالف "سورية الديمقراطية" سيطروا على 16 قرية وإنهم على بعد 15 كيلومترا من منبج.

ويمثل طرد تنظيم "داعش" من آخر معقل متبق له على الحدود التركية أحد أولويات الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد التنظيم، ويسيطر التنظيم على نحو 80 كيلومترا من الحدود الممتدة غربا من جرابلس.

وتشن جماعات معارضة سورية هجوما منفصلا آخر ضد تنظيم "داعش" في نفس المنطقة، ولكن تجاه الغرب بشكل أكبر قرب أعزاز. وثبت صعوبة التقدم مع شن تنظيم "داعش" هجمات مضادة بشكل متكرر.

الحدود التركية

قال المسؤولون الأميركيون إن العملية بدأت يوم أمس الثلاثاء وتهدف إلى وقف وصول تنظيم "داعش" إلى الأراضي التي طالما استخدمها المتشددون كقاعدة لوجيستية لنقل المقاتلين الأجانب من وإلى أوروبا.

وقال أحد المسؤولين العسكريين الأميركيين "إنها مهمة لأنها آخر مركز لهم" إلى أوروبا. وقال المسؤولون الأميركيون إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية لا تمثل سوى ما يترواح بين خمس أو سدس إجمالي القوة.

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب السورية الكردية جماعة إرهابية بسبب علاقاتها بحزب العمال الكردستاني الذين تتهمه بشن أعمال عنف في جنوب شرق تركيا.

وقال المسؤولون الأميركيون إن وحدات حماية الشعب الكردية ستقاتل فقط من أجل المساعدة في طرد "داعش" من المنطقة المحيطة بمنبج. وأشارت خطط العمليات إلى أن المقاتلين السوريين العرب هم الذين سيعملون على بسط الاستقرار في منبج وتأمينها بمجرد طرد "داعش".

وقال المسؤولون "بعد أن يسيطروا على منبج، الاتفاق ألا تبقى وحدات حماية الشعب الكردية... ولذلك ستكون القوات العربية تسيطر على أراض عربية تقليدية".

ولكن رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن "الغالبية من الوحدات وهي عملية الوحدات بالأساس" في إشارة إلى وحدات حماية الشعب الكردية.

التعليقات