داعش تسيطر على قريتين قرب منبج رغم القصف الدولي

شن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجومًا مفاجئًا، الإثنين، تجاه مناطق في ريف منبج في محافظة حلب، كانت قوات سورية الديموقراطية قد طردته منها مؤخرا، في محاولة لتخفيف الضغط عن مقاتليه المحاصرين داخل المدينة، وفق ما ذكر المرصد السوري.

داعش تسيطر على قريتين قرب منبج رغم القصف الدولي

لافتات داعش في منبج (رويترز)

شن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هجومًا مفاجئًا، الإثنين، تجاه مناطق في ريف منبج في محافظة حلب، كانت قوات سورية الديموقراطية قد طردته منها مؤخرا، في محاولة لتخفيف الضغط عن مقاتليه المحاصرين داخل المدينة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وفي محافظة الرقة، تمكن تنظيم داعش، إثر هجمات مفاجئة، من إبعاد قوات النظام ومسلحين موالين لها إلى مسافة عشرين كيلومترًا من مطار الطبقة العسكري، وفق المرصد.

وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن تنظيم داعش 'شنّ هجومًا مباغتا، الإثنين، تجاه قرى ونقاط تحت سيطرة قوات سورية الديموقراطية جنوب مدينة منبج في ريف حلب، حيث تمكن من السيطرة على قريتي خربة الروس وجب العشرة، بالإضافة إلى ثلاث مزارع'.

وبحسب عبد الرحمن، 'نفذت مجموعة من الانغماسيين قدموا من مناطق لا تزال تحت سيطرة التنظيم في ريف منبج الجنوبي هذه الهجمات، التي استهدفت، بالإضافة إلى عدد من القرى، نقاطًا تحت سيطرة قوات سورية الديموقراطية'، مشيرًا إلى 'ضربات جوية عنيفة للتحالف الدولي بقيادة أميركيّة، استهدفت مناطق الاشتباك' بين الطرفين.

كما أفاد المرصد عن تنفيذ التنظيم 'إعدامات بحق سكان' من دون توافر حصيلة.

ويحاول تنظيم داعش، من خلال هذه الهجمات التي شنها، 'من خارج مدينة منبج'، وفق عبد الرحمن، أن 'يخفف الضغط على مقاتليه المحاصرين داخل المدينة'، بعدما تمكنت قوات سورية الديموقراطية من تطويقها بالكامل وقطع كل طرق إمداد التنظيم إلى مناطق أخرى تحت سيطرته ونحو الحدود التركية.

وأسفرت الاشتباكات، الإثنين، بين الطرفين عن مقتل خمسة مقاتلين من قوات سورية الديموقراطية، فيما قتل 45 جهاديًا جرّاء ضربات التحالف، بحسب المرصد.

وبدأت قوات سورية الديموقراطية في 31 أيّار/مايو الماضي، معركة لطرد تنظيم داعش من مدينة منبج، أحد أبرز معاقله في محافظة حلب. وتمكنت، بدعم جوي من التحالف الدولي، من السيطرة على أكثر من مئة قرية ومزرعة في محيطها، قبل أن تتمكن من التقدم وتطويق منبج بالكامل.

لكن تقدم قوات سورية الديموقراطية بات بطيئًا في الأيام الأخيرة 'جرّاء الهجمات الانتحارية التي يشنها الجهاديون بشكل شبه يومي في محيطها'، وفق عبد الرحمن.

في محافظة الرقة، أبرز معاقل الجهاديين في سورية، وغداة وصولها إلى مسافة سبعة كيلومترات من مطار الطبقة العسكري، باتت قوات النظام ومقاتلو 'صقور الصحراء' الموالون لها، الإثنين، على بعد عشرين كيلومترا من المطار، إثر هجمات عنيفة شنها التنظيم في ريف حلب الجنوبي الغربي، وفق المرصد.

وتحدّث عبد الرحمن عن تقدم للتنظيم، بعد ظهر الإثنين، وسيطرته على نقاط عدة جنوب غرب مطار الطبقة، إثر هجوم معاكس بدأه الأحد، وتزامن مع 'إرساله 300 مقاتل من مدينة الرقة إلى الطبقة' للدفاع عن المدينة.

وأحصى المرصد مقتل 21 داعشيًا و32 عنصرًا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، منذ الأحد.

وبدأت قوات النظام والمسلحون الموالون لها، مطلع الشهر الحالي، عملية واسعة بدعم جوي روسي لاستعادة السيطرة على مدينة الطبقة، التي سيطر عليها مقاتلو داعش العام 2014.

وتبعد الطبقة نحو خمسين كيلومترا من الرقة، وتشكل نقطة عبور رئيسية على ضفاف الفرات وستسمح استعادتها لقوات النظام بقطع طريق إمداد داعش من جهة الغرب.

اقرأ/ي أيضًا| حلب: تقدم قوات سورية الديمقراطية نحو منبج

التعليقات