سورية: منظمات غير حكومية تهدد بالانسحاب من المفاوضات السياسية

هدّدت 24 منظّمة غير حكوميّة سوريّة بالانسحاب من مفاوضات التّسوية السّياسيّة التي تشرف عليها الأمم المتّحدة، بسبب استمرار المعارك.

سورية: منظمات غير حكومية تهدد بالانسحاب من المفاوضات السياسية

هدّدت 24 منظّمة غير حكوميّة سوريّة بالانسحاب من مفاوضات التّسوية السّياسيّة التي تشرف عليها الأمم المتّحدة، بسبب استمرار المعارك.

وفي رسالة موجّهة إلى الأمين العامّ للأمم المتّحدة، كتبت هذه المنظّمات أنّ حصيلة الضّحايا المتزايدة في سورية تجعل مشاركتها في المفاوضات "لا معنى لها، وحتّى دون فائدة".

من بين هذه المنظّمات الدّفاع المدنيّ السّوريّ والشّبكة السّوريّة لحقوق الإنسان واتّحاد منظّمات الرّعاية والإغاثة الطّبيّة الذي يدعم المستشفيات.

وجاء في الرّسالة "اذا لم يتمّ التّوصّل إلى آليّة جديّة لحماية المدنيّين وفرض احترام وقف الأعمال القتاليّة، فإنّنا نرى أنّه من المستحيل أن نواصل مشاركتنا في محادثات جنيف".

وأضافت المنظّمات "بعد خمس سنوات من النّزاع، منظّماتنا تريد سلامًا عادلًا وليس فقط عمليّة سلام".

وفشلت ثلاث جولات من محادثات السّلام غير المباشرة، بدأت في نهاية كانون الثّاني/يناير في جنيف، إذ تصطدم دائمًا بتمسّك طرفي النّزاع بمواقفهما حيال مستقبل الرّئيس السّوريّ، بشّار الأسد.

وتطالب المعارضة بتشكيل هيئة حكم انتقاليّ كاملة الصّلاحيّات، مشترطة رحيل الأسد مع بدء المرحلة الانتقاليّة، فيما يصرّ الوفد الحكوميّ على أنّ مستقبل الأسد ليس موضع نقاش في جنيف، مقترحًا تشكيل حكومة وحدة موسّعة تضمّ ممثّلين عن المعارضة وعن السّلطة الحاليّة.

وكان مبعوث الأمم المتّحدة الخاصّ إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قد أعرب مؤخّرًا عن الأمل في عقد جولة جديدة في تمّوز/يوليو شرط تحقيق تقدّم في توزيع المساعدات الإنسانيّة وتحسّن الوضع الأمنيّ.

ويفترض أن يعرض دي ميستورا تقريرًا أمام مجلس الأمن الدّوليّ حول التّقدّم الذي أحرزته اتّصالاته من أجل إعادة إطلاق المحادثات.

التعليقات