المرصد: داعش يصد "سورية الديمقراطية" بمنبج

المتشددين طردوا قوات سورية الديمقراطية من منطقة رئيسية بجنوب المدينة كانت مسرحا لقتال عنيف بعدما فجر انتحاريون سيارة ملغومة. واستعاد المتشددون أيضا قرية تقع في شمال غرب المدينة

المرصد: داعش يصد

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر كردية، إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" صدوا، يوم أمس السبت، هجوما لقوات "سورية الديمقراطية" حاولت التقدم في مدينة منبج الخاضعة لسيطرة التنظيم.

وتعتبر هذه أول مرة ينجح عناصر "داعش" بصد قوات "سورية الديمقراطية" منذ شن الهجوم الكبير للسيطرة على المدينة وقطع الطريق الاستراتيجي الرئيسي للمتشددين إلى الرقة ودير الزور وحلب وتركيا. وبدأ تحالف قوات سورية الديمقراطية عملية منبج منذ شهر بهدف عزل آخر منطقة للتنظيم على الحدود السورية التركية.

ويتألف تحالف قوات سورية الديمقراطية من مقاتلين أكراد وعرب ويحظى بدعم جوي من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وتساعده أيضا قوات أميركية وفرنسية خاصة.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المتشددين طردوا قوات سورية الديمقراطية من منطقة رئيسية بجنوب المدينة كانت مسرحا لقتال عنيف بعدما فجر انتحاريون سيارة ملغومة. واستعاد المتشددون أيضا قرية تقع في شمال غرب المدينة.

ولكن متحدثا باسم تحالف قوات سورية الديمقراطية نفى تقارير قالت إنه انسحب من مواقع داخل المدينة وقال إن "الحملة لاستئصال شأفة مقاتلي التنظيم ستستمر إلى أن نحرر منبج".

وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المتحالف مع قوات سورية الديمقراطية، شرفان درويش "أؤكد أننا لم نتراجع أي خطوة وأن كل مواقعنا تحت سيطرتنا".

وعجزت قوات سورية الديمقراطية عن تحقيق تقدم في القتال في الضواحي الشمالية والجنوبية من المدينة بعد التقدم السريع الذي بدأ بالسيطرة على عشرات من القرى حول المدينة إلى أن حاصرتها من كل الجوانب.

وقالت مصادر كردية إن التقدم في اقتحام المدينة تباطأ مع استخدام المتشددين قناصة وزرع ألغام ومنع المدنيين من المغادرة مما أعاق قدرة سلاح الجو على قصف المدينة دون وقوع عدد كبير من الضحايا. وتركز القتال بشكل أساسي قرب مجمع رئيسي لصوامع حبوب جنوب المدينة أصابته طائرات التحالف.

وستمثل خسارة منبج ضربة كبيرة لمقاتلي التنظيم نظرا لأهميتها الاستراتيجية، حيث تعمل ممرا لعبور المتشددين الأجانب والمؤن القادمة من الحدود التركية.

التعليقات