المعارضة السورية تتقدم داخل أحياء حلب

أطلقت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الأحد، معركة "حلب الكبرى"، التي تهدف إلى فك الحصار الذي يفرضه النظام السوري وحلفاؤه الأجانب منذ مطلع الشهر الجاري، إذ بدأت المعارك بتمهيد مدفعي وصاروخي على عدد من النقاط في المدينة وريفها الجنوبي.

المعارضة السورية تتقدم داخل أحياء حلب

أطلقت المعارضة السورية المسلحة، اليوم الأحد، معركة 'حلب الكبرى'، التي تهدف إلى فك الحصار الذي يفرضه النظام السوري وحلفاؤه الأجانب منذ مطلع الشهر الجاري، إذ بدأت المعارك بتمهيد مدفعي وصاروخي على عدد من النقاط في المدينة وريفها الجنوبي والغربي.

وتشارك في هذه المعارك قوات قوامها عدة آلاف، بحسب مصادر في المعارضة، تحت قيادة واحدة من غرفة عمليات فتح حلب، التي تضم فصائل الجيش الحر وجيش الفتح التي تشكل فتح الشام وأحرار الشام.

وبالفعل، فقد صدّت هذه القوّات، في وقت سابق اليوم، الأحد، هجومًا كبيرًا للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي، بالإضافة إلى دخولها حي الحمدانيّة، الخاضع لسيطرة النظام السوري، بعد تحرير مشروع '3000 شقة' جنوبيّ الحيّ بشكل كامل، وهو واحد من أقوى الثكنات العسكريّة للنظام في حلب.

وقال مسؤول العلاقات الخارجية في 'فيلق الشام' (فصيل معارض انسحب من جيش الفتح مطلع العام الجاري)، أحمد الأحمد، إن 'المعركة تمتد على جبهة يبلغ طولها 20 كيلومترًا، بدءًا من الريف الجنوبي الغربي للمدينة، وتحديدًا بلدتي الحويد والسالقية، وصولًا إلى مداخل حلب الغربيّة، بما فيها حيي الراشدين والزهراء، فضلًا عن الأكاديمية العسكرية'.

وأضاف الأحمد أن 'العملية تهدف إلى كسر خطوط دفاع النظام عن حلب، وفتح طريق جديد للمدينة المحاصرة'.

حي الحمدانية (الأناضول)
القصف على حي الحمدانية (الأناضول)

أمّا عن الاستعدادات العسكريّة، فقد أوضح أن 'التجهيزات كبيرة جدًا لهذه المعركة، وهي أضعاف ما تم حشده لمدينة إدلب قبل تحريرها (عام 2015)، لافتًا إلى أن فصائل المعارضة دمرت دبابتين للنظام بعد وقت قصير من بدء العملية'.

وأشار إلى أن 'فصائل المعارضة وأهالي مناطق ريف حلب أحرقوا كميات كبيرة من البلاستيك وإطارات السيارات على الطيران الروسي، الذي يساند قوات النظام في هجماته'.

ومنذ بداية الشهر الجاري، دخلت أحياء حلب الشرقية، التي تسيطر عليها المعارضة، والتي تضم نحو 350 ألف مدني، حالة من الحصار الخانق، إثر سيطرة جيش النظام وحلفائه على طريق الكاستيلو آخر خط إمداد للمنطقة في السابع من الشهر الجاري.

اقرأ/ي أيضًا | سورية: المعارضة تستعد لـ "الملحمة الكبرى" لفك حصار حلب

من جهة أخرى، قالت مصادر مقربة من جيش النظام السوري وحلفائه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن 'القوات الحكومية وحلفاءها أرسلوا، منذ أيام، تعزيزات عسكرية كبيرة إلى محافظة حلب، وتم سحب قطع عسكرية من ريف حمص الشرقي وريف حماة الشمالي'.

يذكر أن الرئيس السوري، بشار الأسد، دعا المسلحين في حلب إلى الاستسلام وتسليم أسلحتهم، فيما أعلن جيش النظام وحلفاؤه عن فتح أربعة معابر إنسانية للمحاصرين في أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الفصائل الإسلامية والمقاتلة للخروج.

التعليقات