الأمم المتحدة: روسيا تدعم هدنة لـ48 ساعة بحلب

الأمم المتحدة ضغوطا من أجل الاتفاق على هدنة أسبوعية مدتها 48 ساعة في حلب لتخفيف معاناة نحو مليوني شخص، ومسؤول أممي يحذر من أن المجاعة تلوح في الأفق

الأمم المتحدة: روسيا تدعم هدنة لـ48 ساعة بحلب

(أ.ف.ب)

قال مسؤولون من الأمم المتحدة اليوم، الخميس، إن روسيا وافقت على هدنة إنسانية لمدة 48 ساعة في مدينة حلب السورية المقسمة للسماح بتوصيل المساعدات لكن المنظمة الدولية تنتظر ضمانات أمنية من أطراف أخرى على الأرض.

وتمارس الأمم المتحدة ضغوطا من أجل الاتفاق على هدنة أسبوعية مدتها 48 ساعة في حلب لتخفيف معاناة نحو مليوني شخص، لكن دعم القوى الكبرى لأطراف يناصب بعضها بعضا العداء في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ خمس سنوات يعقد تنفيذ الهدنة.

وقال يان إيجلاند، الذي يرأس مهمة العمل الإنسانية، في إفادة صحفية في جنيف إن "لدينا موافقة الآن من الاتحاد الروسي على هدنة مدتها 48 ساعة وننتظر موافقة لاعبين آخرين على الأرض. استغرق ذلك صراحة وقتا أطول مما كنت أتصور".

وكرر رئيسه ستافان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لسورية، تصريحات إيجلاند قائلا إن روسيا تدعم الهدنة لكنها تنتظر موافقة أطراف آخرين. وتابع "نحن مستعدون والشاحنات جاهزة ويمكنها التحرك في أي وقت نتلقى فيه تلك الرسالة".

وفي واشنطن قال البيت الأبيض اليوم إنه يؤيد جهود الأمم المتحدة لتقديم المساعدات الإنسانية لمدينة حلب وإنه سيرحب بمشاركة روسيا البناءة.

وذكرت وزارة الخارجية أنه في الوقت الذي تؤيد فيه واشنطن هدنة الثماني والأربعين ساعة في حلب فإنها تركز على تحقيق وقف أوسع للقتال في أنحاء البلاد وهو ما سيكون محور محادثات في جنيف غدا، الجمعة.

ورحب التحالف الرئيسي لقوى المعارضة السورية يوم 19 آب/أغسطس بحذر باقتراح هدنة أسبوعية مدتها 48 ساعة في حلب لتوصيل المساعدات للمناطق المحاصرة بشرط أن تراقب الأمم المتحدة الهدنة.

وقال إيجلاند إن خطة الإغاثة التي أعدتها الأمم المتحدة لحلب تشمل تسليما متزامنا لشحنات الغذاء إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الشرق وتلك التي يسيطر عليها النظام في الغرب.

وأضاف أنه سيجري إيصال المساعدات لغرب حلب حيث "زادت الحاجات بشكل كبير" عن طريق دمشق.

وتابع أنه سيكون هناك أيضا إصلاح للنظام الكهربائي في "الجنوب المتنازع عليه" الذي يغذي محطات ضخ مياه تخدم 1.8 مليون نسمة.

وقال إيجلاند إن مدنيين في بلدات أخرى محاصرة يعانون أيضا من سوء تغذية وخص بالذكر الفوعة وكفريا المحاصرتين في إدلب ومضايا التي يحاصرها النظام قرب دمشق والتي لم تحصل على شحنات غذائية من الأمم المتحدة منذ 116 يوما.

وحذر قائلا "المجاعة تلوح في الأفق".

 

 

التعليقات